الاثنين، 28 مايو 2012

بلد التنازلات عن الأحلام .. و الاجبار في الاختيارات


بلدنا دي بلد غريبة جدا .. عشان تاخد حاجة لازم تسيب حاجة.. وحتى لما تقرر هتختار ايه فلازم برده تتنازل عشان تنفذ اختيارك, والتنازلات في بلدنا بتبدأ من و أنت طفل ييجي أهلك يدخلوك مدرسة فيبقى في اختيارين ياأما مدرسة لغات على أحسن مستوى تعليم وفلوس كتير طبعا واخر حاجة طبعا هناك التربية , أو انهم يدخلوك مدرسة عادية بتعليم متوسط وتربية كويسة.. طب هو مينفعش يبقى في مدرسة فيها الحاجتين ؟؟ مينفعش يا بيه انت في مصر!!

مرورا بقى بسلسلة من التنازلات زي مرحلة ثانوية عامة علمي ولا أدبي دي مش مضمون و صعب ودا سهل ومالوش مستقبل اوي.. تعالى بقى على دخول الكلية ونظرية كل المصريين ابن الدكتور لازم يبقى دكتور و ابن الضابط لازم يطلع ضابط وهنا تنهار كل اختياراتك وتبدأ في سلسلة من التنازلات عن طموحاتك اللي فضلت طول عمرك تحلم بيها .. طب هو انا عشان ابويا دكتور شاطر لازم اطله انا كمان دكتور ؟؟ لأ ويقولك عندك اختيارات كتيير يبني انت من المتفوقين اصلا.. اصلا يا حسرتي !!

طيب انا خلصت كلية هعمل ايه بقى؟؟ اشتغل بشهادتي اللي اصلا انا مش حاببها بس اهي شغلانة مضمونة وتسلسل وظيفي معروف فيه بعد عشرين سنة حتكون فين.. ولا اشتغل الحاجة اللي انا بحبها و رزقي على الله؟ انت اهبل يابني خليك في المضمون وامشي جنب الحيط مفيش حاجة مضمونة فالبلد دي غير الشغل ابو مرتب ثابت دا وملكش دعوى بقى صاحب الشغل بيكسب ولا بيخسر انت تاخد مرتبك وخلاص, لكن حتقوللي بقى بيزنس وانا دماغي نضيفة و بحب اشتغل مش عارف ايه .. افهم بفى الكلام دا ميأكلش عيش انت في مصر يابني!!

ايه علاقة مصر بالموضوع دا مش عارف انا والله , قعدت افكر كتيير يمكن دي جينات مصرية انك لازم تتنازل و وتعمل نفسك بتختار وهو مفيش اختيارات اصلا .. في الاخر وصلت للحل دي مشكلة تربية يا بيه ..للأسف شيئنا أم أبينا احنا تربية حسني مبارك , متقولش ايه الهبل دا عشان مبارك دا بابا يا حبيبي حتى لو مش عجبك وبتحاكموا عشان هو وحش بس انت طلعت ملقتش غيره في الدنيا وهو اللي ربانا اننا نختار زيه بضبط ابتداءا من الاستفتاء ابو 99.99% و مجلس الشعب بتاع الموافق يرفع يده وحتى بعد ما مشي من كتر خوفنا واننا لازم نمشي جنب الحيطة وعشان الاستقرار قولنا نعم للتعديلات الدستورية  و اخيرا انتخابات الرياسة اللي بنحمد ربنا إن مبارك منزلش فيها عشان كان هيكسب غالبا بنفس النسبة إياها , هي التربية الغلط اللي عملت فينا كده.. طيب وبعدين؟

في وجهة نظري ان كل حاجة عملناها  في الحياة السياسية – اللي هي اكبر مثال علي تربية النظام السابق- من مبدأ امشي جنب الحيط  واختار زي الناس ومتفكرش كتيير طلعت غلط فالاخر سواء بقى الاستفتاء او مجلس الشعب او حتى انتخابات الرياسة الاخيرة . يبقى اكيد المبدأ دا غلط ولازم يتغير في كل حاجة .. مشكلتنا كمصريين اننا وعلى رأي النكتة الشهيرة حافظين مش فاهمين.. افهم دنيتك كويس وادرس كل الاختيارات .. متقدمش تنازلات ..حافظ على مبادئك وأمنياتك وطموحاتك.. اختيارات الحياة مش ثابتة لكل الناس ومش مسلمات مكانش بقى اسمها اختيارات..كمان مش معنى انك اخترت يمين وانا اخترت شمال يبقى واحد فينا غلط المهم تختار اللي يناسبك وتحس فيه انك اتحركت بيه خطوة في حلمك اللي برده ممكن لحد غيرك يكون حاجة سهلة وعادية..  مش مهم تبقى احسن واحد في الدنيا المهم تكون مميز في الحاجة اللي انت اخترتها ..ارجوك احلم..اختار.. اعدل حياتك.. 

السبت، 26 مايو 2012

عندما قالت الثورة كلمة "أبيحة" !



شفيق و مرسي .. اسمين ، ما ان تنطقهم امام احد الا وتسمع كلمة " ابيحة "–جدا- متبعة بكلمة " الثورة ضاعت " ، اصبحنا نختار بين رئيس وزراء ما بعد بداية الثورة و استبن الاخوان كما يطلق عليه ،  السؤال الأن : إذا كان هذا رأينا جميعا فيما يحدث ، فمن قام بإختيار الرجلان و كيف ابتعدا بالمنافسة عن باقي المرشحين ؟

هل ثار الشعب على الثورة ؟
عندما قمنا بالثورة ، كان اهم مميزاتها انها لا قائد لها ،  كما كانت غير معروفة الأبعاد فقد كانت ثورةة عامة داخلها الكثير من الثوارات الخاصة ، البداية كانت ثورة شعب عانى من ظلم و كبت للحريات لمدة ثلاثين عاما ثم اتبعها ثورة الفصائل و بالطبع كان الاخوان المسلمين هم أقوى فصيل يحارب حتى لا تخمد نار الثورة ، و لكن ثورتهم كانت ثورة علي طريقتهم  ، فنحن إن كنا قد عانينا ظلما في عصر مبارك فالاخوان ذاقوا الأمًرين و تنازلوا كثيرا ليتمكنوا من العيش في عهد مبارك.
في ظل هذا كله ، سطع نجم فصيل اسميناه ( حزب الكنبة ) ، وهو الفصيل الذي نجح النظام في جعله بلا مطالب إما لشدة الفقر و الجهل حتى تصور ان ما يحاوطه من ظروف هو الطبيعي ، او الجانب الأخر الذي يحيي الغنى الفاحش ويمتلك سلطات بلا حدود ،  والتي جعلتهم مستميتين في التمسك بهذا النظام لانه يعلم انه في ظل اي نظام عادل ، لن يصل لنفس هذه الدرجة من الرفاهية . ولأن سياسة مبارك في اخر عشرة سنوات كانت القضاء على الطبقة المتوسطة  - القائمة بالثورة – فللأسف غالبية الشعب كان من النوعين الاخرين ، ولأن هاتان الطبقتان  التزموا الصمت ، توهمنا قلّتهم .

ثورة الانتخابات
من وجهة نظري كانت الانتخابات الرئاسية ثورة جديدة ولكنها ثورة للبقاء و حين يتعلق الأمر بالبقاء فأنت تحشد كل قوتك وقد كان ما حدث ، الإخوان المسلمون مازالوا يعيشون رهبة الحرية الجديدة و الخوف من العودة مرة أخرى للظل و يحاربون بكل قوتهم ليبقوا مشاركين في صنع القرار حتى يضمنوا دائما العدالة لأنفسهم و ليثبتوا دائما أنهم الأقوى حين يجتمعون ، ان اختيار الحرية والعدالة لدكتور مرسي ، فهم لم يختاروا رئيسا وحسب ،  انما يستنشقون الحرية بكل معانيها بعد سنوات من كتم الأنفاس في المعتقلات ، لا يمكن أن تلوم مثل هذا الفصيل حين تداعبه احلامه أن يأتي من المعتقل ليقود البلاد الثائرة !
بالمثل ، هناك حزب الكنبة ،انها ثورتهم الان على طريقتهم الخاصة ليقولوا لنا هذه حياتنا و هذا اختيارنا ، إن وصول شفيق للاعادة دون أن يكون منتميا لحزب كبير كالحرية والعدالة او غيره و بفارق بسيط عن مرسي إن دل علي شئ ، فهو  أن هذا الشعب عاش طويلا في عملية مسح سياسي و قمع حتى أصبح الان يدافع فقط عن حقه في الحياة وليست الحياة الكريمة ، أصبحت اقصى اماله ألا يهان و ليس أن يكرم.

لا يمكن أن نلوم أحد على ما وصلنا إليه في هذه الانتخابات فهذا متوقع ،  نحن مازلنا نتعلم حرية و لا يمكن أن نلوم أحد كيف يرى حريته و ليس من المقبول أن تجبر أحد أن يرتاح لإختيارك ، علينا جميعا أن نجرب الاختيارات المتاحة لنتعلم الصواب من الخطأ ، دعونا نرى الجانب الإيجابي ، فنحن  نختار رئيسنا القادم و حتى إن خاب اختيارنا هذه المرة فلقد تعلمنا حق الاختيار و لن يسلب منا مرة أخرى ، هذه هي حرية الثورة و إن لم نكسب غير هذا الحق ، فهو حق عظيم .
 يتبقي فقط أن نتعلم كيف نختار و هذا سياتي بمرور الوقت و لكن عندما نعتاد عيشة الحرية أولا . لا تحرم نفسك مما قدمه لك شهداء ثورتنا العظيمة ، انزل و شارك في ثورة البقاء ، واحرص علي اختيار الأفضل وسط المطروح ، فالرئيس قادم قادم لا محالة ، على الأقل شارك في صنع نفس الحرية الأول في حياتك . مؤكد ستكون الأنفاس الأولى صعبة و بها الكثير من الأخطاء و حتى نصل للاختيار الصحيح سنتحمل كلام الثورة الأبيح مع كل غلطة

الخميس، 3 مايو 2012


مرت سنوات طويلة يوم أن قابلتها  و ابنتي .. سألتني  لما اسميتها على اسمي ؟ ..قلت إن كانت عيناي حرمت منك فقلبي عجز أن يمنع لساني من نطق اسمك و لما ذهبتي تاه حبك وذهب إليها وراء اسمك ..  وخفت ان تضيع  مني الذكريات فجعلت اسمك بداية لكل الأحلامي:)