الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

# سطور في سيناريو الحياة # حلم 3 - سيناريوهات الأحلام




ليست كل الأحلام التي نعيشها هي بالضرورة أحلام نحن من رسمناها و بدأناها فالحياة مليئة بسيناريوهات متداخلة بطريقة تجعلك أحيانا تتسائل عما إذا كنت فقط متداخلة أم انها كلها فصول في سيناريو واحد.

تبدأ أنت حياتك كسطر جديد مكتوب بعناية فائقة في سيناريو أبيك , غالبا يتحدث السطر عن تحقيق واحدا من أكبر أحلام حياته فقد رزق الولد من فتاة أحلامه , لاحظ هنا أنك لست بطل السطر بل أنت فقط جزء منه قد يكون جزء مهم جدا ولكنك ليس البطل. خلال أول 15 سنة في حياتك تبدأ مشاهدك تزيد في سيناريو أبيك و أغلبها مشاهد تخيلية تتكلم عن أحلامه, اعتقد في سن ال 15 تصبح أنت بطل سيناريو حياته بينما هو يكتفي بمشاهدتك و يلاحق أفعالك بالقراءة السريعة و كأنه يحاول أن يقرأ الكلمات التي تسبق أفعالك قبل أن تنفذها لعله يستطيع تغييرها قبل أن تصل لها لتكون أجمل .. هو في هذه اللحظة يعاني من حقيقة بداية الاختلاف بين سيناريوهات كلا منكم بل هو لا يدرك ان هناك سيناريو جديد في حياتك .. لا تلوم عليه فستلعب هذا الدور كثيرا في حياتك .

وأنت في سن ال 15 تفاجأ بأن داخلك سيناريو لا تعرف مصدره,سيناريو به بعض الذكريات و أيضا به بعض الأحلام التي لا تعرف أيضا من أين جاءت, إلى هنا لا يوجد مشكلة فالسيناريوهات لا تتعارض , تبدأ المشكلة بعد ذلك فأنت تفاجأ بأحلام في سيناريو والدك تختلف تماما عن تلك المكتوبه في سيناريو حياتك و هنا يبدأ التنازل الاجباري سيبدأ أحدكما قي ملاحظة أن الأحداث لا تسير في السياق المكتوب في السيناريو الذي يحلم به. تزداد الاختلافات مع مرور الوقت ليفاجأ أحدكما في لحظة ما أن المشاهد و النهايات قد اختلفت تماما عن خاصته .. هنا يضطر للتوقف عن كتابة المزيد من الأحلام للاخر وتبدأ مشاهد الذكريات في الظهور في السطور الجديدة ..

و أنا في سن ال 20 كنت قد بدأت أصاب بإحباط من فكرة الأحلام و أن الأحلام غالبا ما تنتهي على الورق قبل أن تبدأ , بعد ذلك اكتشفت أن الخطأ فيي أنا فلماذا احلم بحلم لست أنا بطله .. فأنت حين تحلم مثلا أن تكمل حياتك مع فتاة أحلامك يجب عليك  أن تراجع سيناريو حياتها أولا و تتأكد أنها تملك حلم مقابل أنت بطله وإلا فلا تبدأ في حلم تكتبه أنت و تتخيل فيه أن تكون بطل حلمها هي .. هنا أنت خرجت من الأحلام إلى الأوهام .

إذا حاولت الخروج من كادر المشهد لتنظر نظرة أعمق داخل فكرة تداخل السيناريوهات ستجد أن غالبا كل السيناريوهات المتداخلة تمتلك داخلها نفس الأجزاء أحيانا ولكن تحت مسمى مختلف للفصول فقد تكتب أنت سطر في فصل الأحلام ويكون نفس السطر في سيناريو اخر متداخل معك مكتوب في فصل الذكريات المؤلمة .. مشكلتنا أننا نكون منشغلين بقراءة السيناريوهات دون الاهتمام بعناوين الفصول و هنا نتخيل أن السيناريوهات واحده و في الحقيقة هي أبعد ما يكون عن هذا ..

يجب عليك أن تدرك أن حياتك عبارة عن شقين : سيناريو تمتلكه و لست بطله و إنما فقط تشاهد فيه الاخرين يسطرون مشاهده , ومجموعة من السيناريوهات التي لا تمتلكها و لكنك تجد اسمك في بعض فصولها يلعب دور البطل .. نصيحتي ابني أحلامك في الشق الثاني هنا فقط أنت البطل و أيضا لأن مشاهدك في تلك السيناريوهات يعود بها أصحابها ليسطرونها في سيناريو حياتك .. فأنت إن أردت أن ترضى عن سيناريو أحلامك  عليك أن تحترم مشاهدك في سيناريوهات من تداخلوا معك في حياتك .. و لكن تذكر أنت البطل هناك فلا تجعل أحد يتحكم في أحلامك أو يغير في سطور أنت من يصنعها ..

# سطور في سيناريو الحياة # حلم # سيناريو الأحلام .. كثير من الأحلام التي نعيشها لا نحضر بدايتها بل إن معظم الأحلام لا ندرك كوننا نعيشها إلا وهي تنتهي و حينها نصارع الأوراق التي كتبناها بلا اهتمام عن أحداث تلك الأحلام لنعيشها مرة أخرى .. بعد الانتهاء من محاولتنا للعودة لن نجد سوى بضع صفحات جديدة أضيفت بعد صفحات الأحلام الضائعة تتحدث عن محاولتنا البائسة .. الأحلام الضائعة لا يحيها سوى الذكريات المؤلمة .. احترم أحداث الحياة فربما تكون الان تحقق حلم حياتك

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة # حلم -2- كان عندي عجلة

ملحوظة : دي الحلقة الثانية من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم


الحلقة الأولى : http://ibrahimnagi.blogspot.com/2012/12/1.html

وأنا في التاسعة من عمري صارحت نفسي بأول حقيقة صادمة عن الأحلام و أتذكر يومها كان بداية اكتشافي الكثير عن عالم الأحلام. دعوني أولا أخبركم عن تلك الحقيقة ثم أحكي لكم قصتها

حقيقة (1) عن الأحلام " لا تكون بداية الأحلام في المنام وإنما تبدأ في حياتك الواقعية و ما تراه في منامك يكون غالبا الجزء من الحلم الذي تعجز عن تحقيقه في الحقيقة فتكتفي به في نومك حتى تكتمل القصة "

طبعا بداخلكم الان تقولون ما هذا الكذب و التأليف و كيف لطفل صغير أن يخرج بمثل هذا الاستنتاج. دعوني احكي لكم سبب تلك الحقيقة. كان أكثر حلم يتكرر في نومي في هذه الفترة هو ركوبي لدراجتي ( ال 36 سرعة ) في شارع بيتنا و أني أسبق الجميع خاصة حماده ابن عمو عادل بدراجته (ال 32 سرعة ) . حقيقة كان هذا الحلم هو محور حياتي في هذه الفترة و كنت فقط انتظر عيد ميلادي التاسع حيث وعدتني أمي بحصولي على دراجة أحلامي . لكم أن تتخيلوا كم الإثارة التي كنت أشعر بها مع اقتراب يوم ميلادي و أحلامي بالبطولات التي سأحققها بعد الحصول على دراجة أحلامي.

وجاء اليوم المنشود و نزلت مع أمي متجهين لمحل الدراجات وفي الطريق كنت أتخيل  نفسي راكبا دراجتي و اقتحم شارعنا كالنمر المقنع وهو يدخل حلبة المصارعة ( النمر المقنع كان كارتوني المفضل في هذه الأيام ) أكاد أرى نظرات الاعجاب من ( عيال الشارع ) بعد فوزي على حماده .. المهم دخلنا المحل وكلي ثقة أن حلمي قد تحقق و سألت عن دراجة أحلامي , كانت إجابة البائع كمن قذفني نائما في حمام ئلج فقد أخبرني انه لا يوجد سوى دراجة ( 24 سرعة ) و أن الدراجة الأخرى لم تعد متوفرة .. أدكر انهيار أحلامي أمام عيني حتى أني لحظتها شعرت وكأن حماده كان يعلم بنيتي و أنه قد سابقني و هزمني و يتمعن في ذلي الأن.. كل أحاسيس الانكسار و الضياع كانت داخلي في هذه اللحظة ..

أخذت درجاتي الجديدة و عدت مع أمي مصطحبا أياها بجانبي وأذكر جيدا إني لم أركبها في طريق العودة و هذا الفعل أثار ارتياب أمي يومها .. فبعد كل الإثارة التي كانت تظهر مني في الأيام السابقة و حكاياتي عن بطولاتي التي أحلم بها تعمدت أن ادخل شارعنا في هدوء شديد و ادخلت الدراجة الجراج وصعدت للمنزل .. اعتقد اني حينها كنت في حاجة لترتيب أحلامي المنهارة والبدأ في وضع خطط بديلة .. الأيام التالية لشرائي الدراجة كنت اكتفي فيها باللعب في الشارع مع تجنب دخولي في أي سباقات ليس فقط مع حماده و كنت اكتفي ببطولاتي في أحلامي ليلا بالضبط كما كانت قبل شرائي للدراجة .. ومن هنا خرجت بأول حقائقي عن الأحلام..


#سطور في سيناريو الحياة# حلم .. لما تيجي تحلم اوعى تعمل 3 حاجات .. انك تبني حلمك على أساس أحلام تانية هتتحقق الأول بالذات لو مكنتش أحلامك لوحدك لأنها لو باظت يبقى حلمك كله ضاع مهما كنت حققت منه , اوعى تحلم حلم معتمد على ضعف منافسيك لأن جايز جدا وانت بتجهز لحلمك يكونوا هما كمان حلموا وبقوا أقوى منك وهنا حلمك برده هيضيع , والحاجة الأخيرة لو أول خطوة من حلمك باظت أوعى تفقد الأمل كمل حلمك عادي


معلومة تاريخية :أنا فضلت 3 سنين بطل شارعنا في سباق العجل فقد اكتشفت أن حماده مبيعرفش يسوق عجل كويس فبيخاف يشغل السرعات كلها.. بعد 3 سنين كان حلمي أتغير و اكتشفت إن حلمي بالعجل كان نزوة و راحت ..

يتبع .. 

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة #حلم (1)

ملحوظة : دي أول حلقة من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم 



و أنا صغير كنت طفل عاشقا للنوم  ;لم يكن لنومي الكثير سبب واضح وبالتالي فقد كان مصدر لقلق من حولي , كنت احتفظ بسر حبي للنوم لنفسي و لم أصارح به أحد سوى جدي – رحمة الله عليه - .كان هذا السر هو تلك الأحداث الغريبة التى أراها و أنا نائم, لم أملك حينها المعرفة لتسمية نلك الاحداث و لكن كل ما كنت أعرفه أني أرى في نومي كل المواقف التي أتمنى تحقيقها في الواقع ,كنت ما أن ترفض أمي مثلا نزولي للعب في الشارع  حتى أدخل سريعا لغرفتي وأغلق بابي فتتحيل أني أبكي و لكن ما أن تدخل علي حتى تجدني نائم, حينها أكون أنا مستمتعا في نومي بركوب درجاتي في الشارع ..


في يوم شاهدني جدي – رحمه الله – أشاهد كارتون كنت عاشقا له في صغري كان يدعى النمر المقنع على ما أتذكر, ولاحظ جدي شدة تركيزي في المشاهدة و كأني أدبر لأمر ما فسألني عن سر هذا الاهتمام , اعتقد إني فعلا حينها  كنت اخطط مثلا  لأحداث الليلة مع صديقي النمر . قبل هذا اليوم  كنت أخاف من مصارحة أحد بحقيقة حياتي الخاصة التي أعيشها في نومي. في الحقيقة لم أكن مدركا لأبعاد الموقف و ما إذا كانت تلك الرؤى شيئا خاطئا من الممكن أن أعاقب عليه أو أحرم منه و لكن حبي لجدي جعلني احكي له قصتي. أتذكر يومها ابتسامته الدافئه خلف مكتبه وهو يقول( دي اسمها أحلام يا إبراهيم ) .. أتذكر أيضا وقع كلمة أحلام علي فقد شدتني جدا ليس لشئ أكثر من اطمئناني أن ما يحدث معي شئ متعارف عليه و طبيعي , أيضا فهمت من ابتسامة جدي أنها شئ جميل.

حقيقة بعد هذا الموقف لم أصارح أحد أيضا بأحلامي لعلي أصبحت أخاف عليها أكثر و ذلك بعد كلمة جدي ( حافظ على أحلامك علشان لما تكبر الدنيا هتلهيك ) ولكن بعدها كان جدي دائما ما يسألني عن أحلامي و كنت استمتع باهتمامه بسماع أحلامي البسيطة. ولأن جدي كان و مازال – رحمه الله – هو أهم من رزقني الله في حياتي فكان اهتمامه بأحلامي مصدر تمسكي بها و إيماني بقوتها.


وأنا في امتحانات الابتدائية لاحظت ليلة امتحان الرياضيات والتي كان جدي من يدرسها لي أن والدي لم يأخذني كالعادة إلى جدي لمراجعة ليلة الامتحان و إنما ذهب بي إلى منزل صديقة لأمي و تركني يومها بلا أي مبرر لهذه الزيارة .. مر اليوم وأنا أشعر بارتياب و خوف أيضا غير مبررين وعندما جاء الليل مر علي أبي و أمي ليأخذوني للبيت وفي الطريق لمحت في عين أبي دموع لم أعهدها , وفبل أن اسأل قالت أمي ( البقاء لله جدكم توفى ).. الغريب يومها أني لم أثور او ابكي بل التزمت الصمت حتى وصلنا للبيت و دخلت إلى غرفتي سريعا و أغلقت الباب و النور و جريت إلى سريري لأنام, كنت أسارع الوقت خائفا أن يطلع جدي للسماء قبل أن أودعه , حقيقة لم أعرف حينها هل سأستطيع بعد أن ( يروح عند ربنا ) أن أراه و أحلم به أم لا .. حلمت به في هذه الليلة حلم ظل يتكرر حتى يومنا هذا تفاصيله لا تهم ولكن أهم ما فيه جملة على لسان جدي أعيش بها إلى الان ( أنا كنت بطلت أحلم من زمان بس أحلامك الجميلة كانت كفاية عليا .. ماتبطلش تحلم )..

                                                                                                                                                                                                                                           يتبع ..


#سطور في سيناريو الحياة # حلم .. عايز تحافظ على أحلامك اربط بينك وبينها حبل جامد و طَوِله على قد ما تقدر .. جايز تتوه في الدنيا شوية و جايز تبعد لكن طول ما الحبل موجود هتفضل ديما فاكر حلمك وكل ما تبعد أوي الحبل هيشد عليك علشان يفكرك بالسكة الصح .. المهم تفضل ماسك الحبل بكل قوتك

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

مشهد من سيناريو الفراق


اكتر حاجة شديتني في فكرة السيناريو إن الحب فيه  قرار فردي , كاتب بيختار البطلة  ويقرر إنها تلعب دور حبيبته و مبيكونش ليها الحق إنها تاخد قرار او تقول مش موافقة .. بيتخيل معاها قصة الحب اللي بيحلم بيها , بيترجم كل الأحاسيس اللي نفسه يعيشها في كلام مكتوب يلمس قلب أي حد يقرأ الكلام ده ..

 لما جيت اكتب سيناريو حياتي اكتشفت إنك و انت بتكتب معندكش رفاهية القرار الفردي ده , بتلاقي نفسك كل جملتين بتشطب لأن الكلام المكتوب إنت متأكد إنه مش هيحصل في الحقيقة لإنك للأسف في حياتك مش صاحب القرار في حاجات كتير زي مثلا الحب والارتباط ..

شوية شوية لقيت إن في مواقف احنا بنعيشها بس مش بنكون احنا اللي كاتبينها , ده حتى مبيكنش سيناريو حياتنا إنما بيكون سيناريو حد تاني واحنا مكتوبلنا دور بنعمله لحد ماهو يقرر انه ينهي الفصل ده وانت فيه ويبدأ فصل تاني و اسمك مش موجود .. اكتر دور هيوجعك وانت بتعيشه هو دورك في مشهد الفراق .. هتحس فعلا انك كلام على ورق مش بتاعك ,نفسك تعترض بس ملكش صوت ,نفسك ترجع بالورق لورا بس مفكش قوة تعمل ده .. بتلاقي نفسك محبوس في كلام بيتكتب غصب عنك ملكش حتى حق الاعتراض عالكلام ..كده كده الصفحة هتتقلب .. # الكلام ده من ورقة مقطوعة من سيناريو قديم

المشكلة بقى لما تكون في سيناريو حياتك بتكتب الكلام ورا حد تاني وانت مأمن انكم بتكتبوا نفس السيناريو سوى ومتبقاش بتفكر في النهاية لأن المهم انكم بتكتبوه سوى , وفجأة تلاقي نفسك مشاهدك قلت , كلامك بقى مش كلامك , مشاعرك مش طالعة في الكدر .. وتلاقي نفسك تايه مش عارف تاخد قرار انك توقف كتابة .. و بعدين تلاقي الفصل خلص و حبيبك قفل السيناريو بتاعه و قام مشي وسايبك انت ماسك قلمك مش قادر تنهي الفصل بالمشهد اللي هو اختاره و تبدأ تقرأ الفصل من أوله يمكن تفهم ايه اللي حصل و بتفضل شاكك في إنك اتلخبطت أو ان لسه في مشهد هو كتبه بس انت ملحقتش تكتب وراه .. بتفضل تفر في الورق الأبيض اللي بعد اخر مشهد كتبتوه تدور على أي كلمة تايهه جايز تكون مكتوبه  وتفهمك ايه اللي بيحصل .. بعد ما تتعب من التدوير و بعد كام ورقة بتكتفي  فيهم بالشخبطة بتضطر غصب عنك تكتب كلمة النهاية .. # مشهد نهايتك هو مشهد بداية فصل جديد انت فيه كومبارس صامت جدااااااا

اكتر حاجة بتوجع  في السيناريو اللي بيفضل معاك إن ذكرياته ما بتتنسيش .. كل ما هتقلب في ورقه كل ماهتفتكر كل حاجة وكل مرة هتمسكه هتلاقي نفسك بتفر في الورق اللي بعد كلمة النهاية جايز تلاقي كلام جديد ومع إنك كل مرة مابتلاقيش غير ورق أبيض إنما مبتقدرش تعمل غير كده .. هو ده المقصود بأحلام بعد الفراق # حلم تغيير النهاية  ..


#سطور من سيناريو الحياة .. كل واحد من الطرفين في علاقة حب انتهت بيبقى متخيل نفسه كان في سيناريو غريب مش بتاعه .. بيحس أنه كان مجبر على مشهد النهاية اللي هو مش عايزه .. كل واحد بيبقى متخيل إن التاني هو اللي طلعه من سيناريو حياته .. كل واحد بيفر في الورق الأبيض اللي بعد كلمة النهاية نفسه يلاقي اسم حبيبه في مشهد جديد حتى لو مشهد نهاية تاني  .. # سيناريو بقلم الفراق

رجل النسكافيه


لأول مرة منذ فترة طويلة وأنا جالس على رصيف المحطة انتظر قطار الثامنة الذي أصبحت هناك ألفة بيننا بالرغم من كرهي للقطارات ، شعرت بشعور يختلف عن كل الأيام فأنا هادئ البال ، انتظر وصول القطار المتأخر عن موعده بلا ضيق ، وجدت نفسي مستمتعا بتأمل وجوه الناس على الرصيف ، كانت تلك عادتي من الصغر ان أتأمل وجوه البشر المشاركين لي في نفس الموقف و محاولة التعمق داخلهم ، دائما كان إحساسي بنقم هؤلاء على المواقف التي اضطرتهم الظروف لعيشها هي مصدر رضاي عن نفسي فأنا أستمتع بالمواقف أيا كان سوئها، أيا كان الموقف فلابد ان تجد فيه جزءا ممتع .. ما أثار انتباهي أنه منذ افترقنا وأنا فاقد لقدرتي على التأمل أو الاحساس بالأمور ، حتى إني وصلت لدرجة من الملل من نفسي وبرود إدراكي و كنت أترجم هذا الملل بأن الحياة قد انتهت برحيلك .. كنت أسأل نفسي ما فائدة الأحلام من بعدك .. اليوم اختلفت الأمور .. اليوم عدت لكل عاداتي القديمة ، ألقيت السلام على كل من قابلته في طريقي من المنزل للمحطة ، لم ألحظ إني كنت منقطعا عن تلك العادة التي تعلمتها من جدي رحمه الله ، كان دوما يقول لي ( خد دعاوي ببلاش عالصبح والسلام من الغريب إحلى دعوة).. من لفت نظري لبداية التغيير رجل النسكافيه عالمحطة عندما ألقيت السلام فرد : أنت فين من زمان يا باشا ليك وحشه .. ابتسمت في صمت فأنا اشتري منه كثيرا أقربها بالأمس ولكني اكتشفت ان الرجل يبيع النسكافيه لسلامي وليس لي .. أخذت النسكافيه و قابلت صديقه لي لم إقابلها من كثير .. حقيقة لا أتذكر الحديث الذي دار بيننا فقد كنت مهتما بعودة كل تلك الأحاسيس والعادات داخلي و كم الفرحة الذي ينتابني.. كنت أجرب كل عاداتي لأتأكد أنها عادت و إني إدركها جميعا .. طوال انتظاري على الرصيف كنت أسأل نفسي ماذا حدث لي .. هي مازلت غائبة مازلت أشعر بخصة قلبي كلما جاء اسمها .. ما زال اشتياقي لرؤيتها لأحكي لها ما حققته من أحلامي لنحتفل معا .. أحلامي!! نعم هذا هو السبب .. أنا أحقق واحدا من أكبر أحلامي.. مازالت أحلامي موجودة و ما زالت حياتي تتنفس تفاؤل.. قطع تأملاتي و حديثي مع صديقتي صفارة القطار تعلن وصوله .. صفارة احتفال بعودتي .. صفارة بدأ لحلم جديد ..

شكرا لرجل النسكافيه :)) أنت بطل يومي ...

-تمت -