ليست كل الأحلام التي نعيشها هي بالضرورة أحلام نحن من رسمناها و بدأناها فالحياة مليئة بسيناريوهات متداخلة بطريقة تجعلك أحيانا تتسائل عما إذا كنت فقط متداخلة أم انها كلها فصول في سيناريو واحد.
تبدأ أنت حياتك كسطر جديد مكتوب بعناية فائقة في سيناريو أبيك ,
غالبا يتحدث السطر عن تحقيق واحدا من أكبر أحلام حياته فقد رزق الولد من فتاة
أحلامه , لاحظ هنا أنك لست بطل السطر بل أنت فقط جزء منه قد يكون جزء مهم جدا
ولكنك ليس البطل. خلال أول 15 سنة في حياتك تبدأ مشاهدك تزيد في سيناريو أبيك و
أغلبها مشاهد تخيلية تتكلم عن أحلامه, اعتقد في سن ال 15 تصبح أنت بطل سيناريو
حياته بينما هو يكتفي بمشاهدتك و يلاحق أفعالك بالقراءة السريعة و كأنه يحاول أن
يقرأ الكلمات التي تسبق أفعالك قبل أن تنفذها لعله يستطيع تغييرها قبل أن تصل لها
لتكون أجمل .. هو في هذه اللحظة يعاني من حقيقة بداية الاختلاف بين سيناريوهات كلا
منكم بل هو لا يدرك ان هناك سيناريو جديد في حياتك .. لا تلوم عليه فستلعب هذا
الدور كثيرا في حياتك .
وأنت في سن ال 15 تفاجأ بأن داخلك سيناريو لا تعرف مصدره,سيناريو به
بعض الذكريات و أيضا به بعض الأحلام التي لا تعرف أيضا من أين جاءت, إلى هنا لا
يوجد مشكلة فالسيناريوهات لا تتعارض , تبدأ المشكلة بعد ذلك فأنت تفاجأ بأحلام في
سيناريو والدك تختلف تماما عن تلك المكتوبه في سيناريو حياتك و هنا يبدأ التنازل
الاجباري سيبدأ أحدكما قي ملاحظة أن الأحداث لا تسير في السياق المكتوب في
السيناريو الذي يحلم به. تزداد الاختلافات مع مرور الوقت ليفاجأ أحدكما في لحظة ما
أن المشاهد و النهايات قد اختلفت تماما عن خاصته .. هنا يضطر للتوقف عن كتابة
المزيد من الأحلام للاخر وتبدأ مشاهد الذكريات في الظهور في السطور الجديدة ..
و أنا في سن ال 20 كنت قد بدأت أصاب بإحباط من فكرة الأحلام و أن
الأحلام غالبا ما تنتهي على الورق قبل أن تبدأ , بعد ذلك اكتشفت أن الخطأ فيي أنا
فلماذا احلم بحلم لست أنا بطله .. فأنت حين تحلم مثلا أن تكمل حياتك مع فتاة
أحلامك يجب عليك أن تراجع سيناريو حياتها أولا و تتأكد أنها تملك حلم مقابل
أنت بطله وإلا فلا تبدأ في حلم تكتبه أنت و تتخيل فيه أن تكون بطل حلمها هي .. هنا
أنت خرجت من الأحلام إلى الأوهام .
إذا حاولت الخروج من كادر المشهد لتنظر نظرة أعمق داخل فكرة تداخل
السيناريوهات ستجد أن غالبا كل السيناريوهات المتداخلة تمتلك داخلها نفس الأجزاء
أحيانا ولكن تحت مسمى مختلف للفصول فقد تكتب أنت سطر في فصل الأحلام ويكون نفس
السطر في سيناريو اخر متداخل معك مكتوب في فصل الذكريات المؤلمة .. مشكلتنا أننا
نكون منشغلين بقراءة السيناريوهات دون الاهتمام بعناوين الفصول و هنا نتخيل أن
السيناريوهات واحده و في الحقيقة هي أبعد ما يكون عن هذا ..
يجب عليك أن تدرك أن حياتك عبارة عن شقين : سيناريو تمتلكه و لست
بطله و إنما فقط تشاهد فيه الاخرين يسطرون مشاهده , ومجموعة من السيناريوهات التي
لا تمتلكها و لكنك تجد اسمك في بعض فصولها يلعب دور البطل .. نصيحتي ابني أحلامك
في الشق الثاني هنا فقط أنت البطل و أيضا لأن مشاهدك في تلك السيناريوهات يعود بها
أصحابها ليسطرونها في سيناريو حياتك .. فأنت إن أردت أن ترضى عن سيناريو أحلامك
عليك أن تحترم مشاهدك في سيناريوهات من تداخلوا معك في حياتك .. و لكن تذكر
أنت البطل هناك فلا تجعل أحد يتحكم في أحلامك أو يغير في سطور أنت من يصنعها ..
# سطور في سيناريو الحياة #
حلم # سيناريو الأحلام .. كثير من الأحلام التي نعيشها لا نحضر بدايتها بل إن معظم
الأحلام لا ندرك كوننا نعيشها إلا وهي تنتهي و حينها نصارع الأوراق التي كتبناها
بلا اهتمام عن أحداث تلك الأحلام لنعيشها مرة أخرى .. بعد الانتهاء من محاولتنا
للعودة لن نجد سوى بضع صفحات جديدة أضيفت بعد صفحات الأحلام الضائعة تتحدث عن
محاولتنا البائسة .. الأحلام الضائعة لا يحيها سوى الذكريات المؤلمة .. احترم
أحداث الحياة فربما تكون الان تحقق حلم حياتك