الجمعة، 14 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة # حلم -2- كان عندي عجلة

ملحوظة : دي الحلقة الثانية من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم


الحلقة الأولى : http://ibrahimnagi.blogspot.com/2012/12/1.html

وأنا في التاسعة من عمري صارحت نفسي بأول حقيقة صادمة عن الأحلام و أتذكر يومها كان بداية اكتشافي الكثير عن عالم الأحلام. دعوني أولا أخبركم عن تلك الحقيقة ثم أحكي لكم قصتها

حقيقة (1) عن الأحلام " لا تكون بداية الأحلام في المنام وإنما تبدأ في حياتك الواقعية و ما تراه في منامك يكون غالبا الجزء من الحلم الذي تعجز عن تحقيقه في الحقيقة فتكتفي به في نومك حتى تكتمل القصة "

طبعا بداخلكم الان تقولون ما هذا الكذب و التأليف و كيف لطفل صغير أن يخرج بمثل هذا الاستنتاج. دعوني احكي لكم سبب تلك الحقيقة. كان أكثر حلم يتكرر في نومي في هذه الفترة هو ركوبي لدراجتي ( ال 36 سرعة ) في شارع بيتنا و أني أسبق الجميع خاصة حماده ابن عمو عادل بدراجته (ال 32 سرعة ) . حقيقة كان هذا الحلم هو محور حياتي في هذه الفترة و كنت فقط انتظر عيد ميلادي التاسع حيث وعدتني أمي بحصولي على دراجة أحلامي . لكم أن تتخيلوا كم الإثارة التي كنت أشعر بها مع اقتراب يوم ميلادي و أحلامي بالبطولات التي سأحققها بعد الحصول على دراجة أحلامي.

وجاء اليوم المنشود و نزلت مع أمي متجهين لمحل الدراجات وفي الطريق كنت أتخيل  نفسي راكبا دراجتي و اقتحم شارعنا كالنمر المقنع وهو يدخل حلبة المصارعة ( النمر المقنع كان كارتوني المفضل في هذه الأيام ) أكاد أرى نظرات الاعجاب من ( عيال الشارع ) بعد فوزي على حماده .. المهم دخلنا المحل وكلي ثقة أن حلمي قد تحقق و سألت عن دراجة أحلامي , كانت إجابة البائع كمن قذفني نائما في حمام ئلج فقد أخبرني انه لا يوجد سوى دراجة ( 24 سرعة ) و أن الدراجة الأخرى لم تعد متوفرة .. أدكر انهيار أحلامي أمام عيني حتى أني لحظتها شعرت وكأن حماده كان يعلم بنيتي و أنه قد سابقني و هزمني و يتمعن في ذلي الأن.. كل أحاسيس الانكسار و الضياع كانت داخلي في هذه اللحظة ..

أخذت درجاتي الجديدة و عدت مع أمي مصطحبا أياها بجانبي وأذكر جيدا إني لم أركبها في طريق العودة و هذا الفعل أثار ارتياب أمي يومها .. فبعد كل الإثارة التي كانت تظهر مني في الأيام السابقة و حكاياتي عن بطولاتي التي أحلم بها تعمدت أن ادخل شارعنا في هدوء شديد و ادخلت الدراجة الجراج وصعدت للمنزل .. اعتقد اني حينها كنت في حاجة لترتيب أحلامي المنهارة والبدأ في وضع خطط بديلة .. الأيام التالية لشرائي الدراجة كنت اكتفي فيها باللعب في الشارع مع تجنب دخولي في أي سباقات ليس فقط مع حماده و كنت اكتفي ببطولاتي في أحلامي ليلا بالضبط كما كانت قبل شرائي للدراجة .. ومن هنا خرجت بأول حقائقي عن الأحلام..


#سطور في سيناريو الحياة# حلم .. لما تيجي تحلم اوعى تعمل 3 حاجات .. انك تبني حلمك على أساس أحلام تانية هتتحقق الأول بالذات لو مكنتش أحلامك لوحدك لأنها لو باظت يبقى حلمك كله ضاع مهما كنت حققت منه , اوعى تحلم حلم معتمد على ضعف منافسيك لأن جايز جدا وانت بتجهز لحلمك يكونوا هما كمان حلموا وبقوا أقوى منك وهنا حلمك برده هيضيع , والحاجة الأخيرة لو أول خطوة من حلمك باظت أوعى تفقد الأمل كمل حلمك عادي


معلومة تاريخية :أنا فضلت 3 سنين بطل شارعنا في سباق العجل فقد اكتشفت أن حماده مبيعرفش يسوق عجل كويس فبيخاف يشغل السرعات كلها.. بعد 3 سنين كان حلمي أتغير و اكتشفت إن حلمي بالعجل كان نزوة و راحت ..

يتبع .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق