الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

# سطور في سيناريو الحياة # حلم 3 - سيناريوهات الأحلام




ليست كل الأحلام التي نعيشها هي بالضرورة أحلام نحن من رسمناها و بدأناها فالحياة مليئة بسيناريوهات متداخلة بطريقة تجعلك أحيانا تتسائل عما إذا كنت فقط متداخلة أم انها كلها فصول في سيناريو واحد.

تبدأ أنت حياتك كسطر جديد مكتوب بعناية فائقة في سيناريو أبيك , غالبا يتحدث السطر عن تحقيق واحدا من أكبر أحلام حياته فقد رزق الولد من فتاة أحلامه , لاحظ هنا أنك لست بطل السطر بل أنت فقط جزء منه قد يكون جزء مهم جدا ولكنك ليس البطل. خلال أول 15 سنة في حياتك تبدأ مشاهدك تزيد في سيناريو أبيك و أغلبها مشاهد تخيلية تتكلم عن أحلامه, اعتقد في سن ال 15 تصبح أنت بطل سيناريو حياته بينما هو يكتفي بمشاهدتك و يلاحق أفعالك بالقراءة السريعة و كأنه يحاول أن يقرأ الكلمات التي تسبق أفعالك قبل أن تنفذها لعله يستطيع تغييرها قبل أن تصل لها لتكون أجمل .. هو في هذه اللحظة يعاني من حقيقة بداية الاختلاف بين سيناريوهات كلا منكم بل هو لا يدرك ان هناك سيناريو جديد في حياتك .. لا تلوم عليه فستلعب هذا الدور كثيرا في حياتك .

وأنت في سن ال 15 تفاجأ بأن داخلك سيناريو لا تعرف مصدره,سيناريو به بعض الذكريات و أيضا به بعض الأحلام التي لا تعرف أيضا من أين جاءت, إلى هنا لا يوجد مشكلة فالسيناريوهات لا تتعارض , تبدأ المشكلة بعد ذلك فأنت تفاجأ بأحلام في سيناريو والدك تختلف تماما عن تلك المكتوبه في سيناريو حياتك و هنا يبدأ التنازل الاجباري سيبدأ أحدكما قي ملاحظة أن الأحداث لا تسير في السياق المكتوب في السيناريو الذي يحلم به. تزداد الاختلافات مع مرور الوقت ليفاجأ أحدكما في لحظة ما أن المشاهد و النهايات قد اختلفت تماما عن خاصته .. هنا يضطر للتوقف عن كتابة المزيد من الأحلام للاخر وتبدأ مشاهد الذكريات في الظهور في السطور الجديدة ..

و أنا في سن ال 20 كنت قد بدأت أصاب بإحباط من فكرة الأحلام و أن الأحلام غالبا ما تنتهي على الورق قبل أن تبدأ , بعد ذلك اكتشفت أن الخطأ فيي أنا فلماذا احلم بحلم لست أنا بطله .. فأنت حين تحلم مثلا أن تكمل حياتك مع فتاة أحلامك يجب عليك  أن تراجع سيناريو حياتها أولا و تتأكد أنها تملك حلم مقابل أنت بطله وإلا فلا تبدأ في حلم تكتبه أنت و تتخيل فيه أن تكون بطل حلمها هي .. هنا أنت خرجت من الأحلام إلى الأوهام .

إذا حاولت الخروج من كادر المشهد لتنظر نظرة أعمق داخل فكرة تداخل السيناريوهات ستجد أن غالبا كل السيناريوهات المتداخلة تمتلك داخلها نفس الأجزاء أحيانا ولكن تحت مسمى مختلف للفصول فقد تكتب أنت سطر في فصل الأحلام ويكون نفس السطر في سيناريو اخر متداخل معك مكتوب في فصل الذكريات المؤلمة .. مشكلتنا أننا نكون منشغلين بقراءة السيناريوهات دون الاهتمام بعناوين الفصول و هنا نتخيل أن السيناريوهات واحده و في الحقيقة هي أبعد ما يكون عن هذا ..

يجب عليك أن تدرك أن حياتك عبارة عن شقين : سيناريو تمتلكه و لست بطله و إنما فقط تشاهد فيه الاخرين يسطرون مشاهده , ومجموعة من السيناريوهات التي لا تمتلكها و لكنك تجد اسمك في بعض فصولها يلعب دور البطل .. نصيحتي ابني أحلامك في الشق الثاني هنا فقط أنت البطل و أيضا لأن مشاهدك في تلك السيناريوهات يعود بها أصحابها ليسطرونها في سيناريو حياتك .. فأنت إن أردت أن ترضى عن سيناريو أحلامك  عليك أن تحترم مشاهدك في سيناريوهات من تداخلوا معك في حياتك .. و لكن تذكر أنت البطل هناك فلا تجعل أحد يتحكم في أحلامك أو يغير في سطور أنت من يصنعها ..

# سطور في سيناريو الحياة # حلم # سيناريو الأحلام .. كثير من الأحلام التي نعيشها لا نحضر بدايتها بل إن معظم الأحلام لا ندرك كوننا نعيشها إلا وهي تنتهي و حينها نصارع الأوراق التي كتبناها بلا اهتمام عن أحداث تلك الأحلام لنعيشها مرة أخرى .. بعد الانتهاء من محاولتنا للعودة لن نجد سوى بضع صفحات جديدة أضيفت بعد صفحات الأحلام الضائعة تتحدث عن محاولتنا البائسة .. الأحلام الضائعة لا يحيها سوى الذكريات المؤلمة .. احترم أحداث الحياة فربما تكون الان تحقق حلم حياتك

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة # حلم -2- كان عندي عجلة

ملحوظة : دي الحلقة الثانية من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم


الحلقة الأولى : http://ibrahimnagi.blogspot.com/2012/12/1.html

وأنا في التاسعة من عمري صارحت نفسي بأول حقيقة صادمة عن الأحلام و أتذكر يومها كان بداية اكتشافي الكثير عن عالم الأحلام. دعوني أولا أخبركم عن تلك الحقيقة ثم أحكي لكم قصتها

حقيقة (1) عن الأحلام " لا تكون بداية الأحلام في المنام وإنما تبدأ في حياتك الواقعية و ما تراه في منامك يكون غالبا الجزء من الحلم الذي تعجز عن تحقيقه في الحقيقة فتكتفي به في نومك حتى تكتمل القصة "

طبعا بداخلكم الان تقولون ما هذا الكذب و التأليف و كيف لطفل صغير أن يخرج بمثل هذا الاستنتاج. دعوني احكي لكم سبب تلك الحقيقة. كان أكثر حلم يتكرر في نومي في هذه الفترة هو ركوبي لدراجتي ( ال 36 سرعة ) في شارع بيتنا و أني أسبق الجميع خاصة حماده ابن عمو عادل بدراجته (ال 32 سرعة ) . حقيقة كان هذا الحلم هو محور حياتي في هذه الفترة و كنت فقط انتظر عيد ميلادي التاسع حيث وعدتني أمي بحصولي على دراجة أحلامي . لكم أن تتخيلوا كم الإثارة التي كنت أشعر بها مع اقتراب يوم ميلادي و أحلامي بالبطولات التي سأحققها بعد الحصول على دراجة أحلامي.

وجاء اليوم المنشود و نزلت مع أمي متجهين لمحل الدراجات وفي الطريق كنت أتخيل  نفسي راكبا دراجتي و اقتحم شارعنا كالنمر المقنع وهو يدخل حلبة المصارعة ( النمر المقنع كان كارتوني المفضل في هذه الأيام ) أكاد أرى نظرات الاعجاب من ( عيال الشارع ) بعد فوزي على حماده .. المهم دخلنا المحل وكلي ثقة أن حلمي قد تحقق و سألت عن دراجة أحلامي , كانت إجابة البائع كمن قذفني نائما في حمام ئلج فقد أخبرني انه لا يوجد سوى دراجة ( 24 سرعة ) و أن الدراجة الأخرى لم تعد متوفرة .. أدكر انهيار أحلامي أمام عيني حتى أني لحظتها شعرت وكأن حماده كان يعلم بنيتي و أنه قد سابقني و هزمني و يتمعن في ذلي الأن.. كل أحاسيس الانكسار و الضياع كانت داخلي في هذه اللحظة ..

أخذت درجاتي الجديدة و عدت مع أمي مصطحبا أياها بجانبي وأذكر جيدا إني لم أركبها في طريق العودة و هذا الفعل أثار ارتياب أمي يومها .. فبعد كل الإثارة التي كانت تظهر مني في الأيام السابقة و حكاياتي عن بطولاتي التي أحلم بها تعمدت أن ادخل شارعنا في هدوء شديد و ادخلت الدراجة الجراج وصعدت للمنزل .. اعتقد اني حينها كنت في حاجة لترتيب أحلامي المنهارة والبدأ في وضع خطط بديلة .. الأيام التالية لشرائي الدراجة كنت اكتفي فيها باللعب في الشارع مع تجنب دخولي في أي سباقات ليس فقط مع حماده و كنت اكتفي ببطولاتي في أحلامي ليلا بالضبط كما كانت قبل شرائي للدراجة .. ومن هنا خرجت بأول حقائقي عن الأحلام..


#سطور في سيناريو الحياة# حلم .. لما تيجي تحلم اوعى تعمل 3 حاجات .. انك تبني حلمك على أساس أحلام تانية هتتحقق الأول بالذات لو مكنتش أحلامك لوحدك لأنها لو باظت يبقى حلمك كله ضاع مهما كنت حققت منه , اوعى تحلم حلم معتمد على ضعف منافسيك لأن جايز جدا وانت بتجهز لحلمك يكونوا هما كمان حلموا وبقوا أقوى منك وهنا حلمك برده هيضيع , والحاجة الأخيرة لو أول خطوة من حلمك باظت أوعى تفقد الأمل كمل حلمك عادي


معلومة تاريخية :أنا فضلت 3 سنين بطل شارعنا في سباق العجل فقد اكتشفت أن حماده مبيعرفش يسوق عجل كويس فبيخاف يشغل السرعات كلها.. بعد 3 سنين كان حلمي أتغير و اكتشفت إن حلمي بالعجل كان نزوة و راحت ..

يتبع .. 

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة #حلم (1)

ملحوظة : دي أول حلقة من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم 



و أنا صغير كنت طفل عاشقا للنوم  ;لم يكن لنومي الكثير سبب واضح وبالتالي فقد كان مصدر لقلق من حولي , كنت احتفظ بسر حبي للنوم لنفسي و لم أصارح به أحد سوى جدي – رحمة الله عليه - .كان هذا السر هو تلك الأحداث الغريبة التى أراها و أنا نائم, لم أملك حينها المعرفة لتسمية نلك الاحداث و لكن كل ما كنت أعرفه أني أرى في نومي كل المواقف التي أتمنى تحقيقها في الواقع ,كنت ما أن ترفض أمي مثلا نزولي للعب في الشارع  حتى أدخل سريعا لغرفتي وأغلق بابي فتتحيل أني أبكي و لكن ما أن تدخل علي حتى تجدني نائم, حينها أكون أنا مستمتعا في نومي بركوب درجاتي في الشارع ..


في يوم شاهدني جدي – رحمه الله – أشاهد كارتون كنت عاشقا له في صغري كان يدعى النمر المقنع على ما أتذكر, ولاحظ جدي شدة تركيزي في المشاهدة و كأني أدبر لأمر ما فسألني عن سر هذا الاهتمام , اعتقد إني فعلا حينها  كنت اخطط مثلا  لأحداث الليلة مع صديقي النمر . قبل هذا اليوم  كنت أخاف من مصارحة أحد بحقيقة حياتي الخاصة التي أعيشها في نومي. في الحقيقة لم أكن مدركا لأبعاد الموقف و ما إذا كانت تلك الرؤى شيئا خاطئا من الممكن أن أعاقب عليه أو أحرم منه و لكن حبي لجدي جعلني احكي له قصتي. أتذكر يومها ابتسامته الدافئه خلف مكتبه وهو يقول( دي اسمها أحلام يا إبراهيم ) .. أتذكر أيضا وقع كلمة أحلام علي فقد شدتني جدا ليس لشئ أكثر من اطمئناني أن ما يحدث معي شئ متعارف عليه و طبيعي , أيضا فهمت من ابتسامة جدي أنها شئ جميل.

حقيقة بعد هذا الموقف لم أصارح أحد أيضا بأحلامي لعلي أصبحت أخاف عليها أكثر و ذلك بعد كلمة جدي ( حافظ على أحلامك علشان لما تكبر الدنيا هتلهيك ) ولكن بعدها كان جدي دائما ما يسألني عن أحلامي و كنت استمتع باهتمامه بسماع أحلامي البسيطة. ولأن جدي كان و مازال – رحمه الله – هو أهم من رزقني الله في حياتي فكان اهتمامه بأحلامي مصدر تمسكي بها و إيماني بقوتها.


وأنا في امتحانات الابتدائية لاحظت ليلة امتحان الرياضيات والتي كان جدي من يدرسها لي أن والدي لم يأخذني كالعادة إلى جدي لمراجعة ليلة الامتحان و إنما ذهب بي إلى منزل صديقة لأمي و تركني يومها بلا أي مبرر لهذه الزيارة .. مر اليوم وأنا أشعر بارتياب و خوف أيضا غير مبررين وعندما جاء الليل مر علي أبي و أمي ليأخذوني للبيت وفي الطريق لمحت في عين أبي دموع لم أعهدها , وفبل أن اسأل قالت أمي ( البقاء لله جدكم توفى ).. الغريب يومها أني لم أثور او ابكي بل التزمت الصمت حتى وصلنا للبيت و دخلت إلى غرفتي سريعا و أغلقت الباب و النور و جريت إلى سريري لأنام, كنت أسارع الوقت خائفا أن يطلع جدي للسماء قبل أن أودعه , حقيقة لم أعرف حينها هل سأستطيع بعد أن ( يروح عند ربنا ) أن أراه و أحلم به أم لا .. حلمت به في هذه الليلة حلم ظل يتكرر حتى يومنا هذا تفاصيله لا تهم ولكن أهم ما فيه جملة على لسان جدي أعيش بها إلى الان ( أنا كنت بطلت أحلم من زمان بس أحلامك الجميلة كانت كفاية عليا .. ماتبطلش تحلم )..

                                                                                                                                                                                                                                           يتبع ..


#سطور في سيناريو الحياة # حلم .. عايز تحافظ على أحلامك اربط بينك وبينها حبل جامد و طَوِله على قد ما تقدر .. جايز تتوه في الدنيا شوية و جايز تبعد لكن طول ما الحبل موجود هتفضل ديما فاكر حلمك وكل ما تبعد أوي الحبل هيشد عليك علشان يفكرك بالسكة الصح .. المهم تفضل ماسك الحبل بكل قوتك

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

مشهد من سيناريو الفراق


اكتر حاجة شديتني في فكرة السيناريو إن الحب فيه  قرار فردي , كاتب بيختار البطلة  ويقرر إنها تلعب دور حبيبته و مبيكونش ليها الحق إنها تاخد قرار او تقول مش موافقة .. بيتخيل معاها قصة الحب اللي بيحلم بيها , بيترجم كل الأحاسيس اللي نفسه يعيشها في كلام مكتوب يلمس قلب أي حد يقرأ الكلام ده ..

 لما جيت اكتب سيناريو حياتي اكتشفت إنك و انت بتكتب معندكش رفاهية القرار الفردي ده , بتلاقي نفسك كل جملتين بتشطب لأن الكلام المكتوب إنت متأكد إنه مش هيحصل في الحقيقة لإنك للأسف في حياتك مش صاحب القرار في حاجات كتير زي مثلا الحب والارتباط ..

شوية شوية لقيت إن في مواقف احنا بنعيشها بس مش بنكون احنا اللي كاتبينها , ده حتى مبيكنش سيناريو حياتنا إنما بيكون سيناريو حد تاني واحنا مكتوبلنا دور بنعمله لحد ماهو يقرر انه ينهي الفصل ده وانت فيه ويبدأ فصل تاني و اسمك مش موجود .. اكتر دور هيوجعك وانت بتعيشه هو دورك في مشهد الفراق .. هتحس فعلا انك كلام على ورق مش بتاعك ,نفسك تعترض بس ملكش صوت ,نفسك ترجع بالورق لورا بس مفكش قوة تعمل ده .. بتلاقي نفسك محبوس في كلام بيتكتب غصب عنك ملكش حتى حق الاعتراض عالكلام ..كده كده الصفحة هتتقلب .. # الكلام ده من ورقة مقطوعة من سيناريو قديم

المشكلة بقى لما تكون في سيناريو حياتك بتكتب الكلام ورا حد تاني وانت مأمن انكم بتكتبوا نفس السيناريو سوى ومتبقاش بتفكر في النهاية لأن المهم انكم بتكتبوه سوى , وفجأة تلاقي نفسك مشاهدك قلت , كلامك بقى مش كلامك , مشاعرك مش طالعة في الكدر .. وتلاقي نفسك تايه مش عارف تاخد قرار انك توقف كتابة .. و بعدين تلاقي الفصل خلص و حبيبك قفل السيناريو بتاعه و قام مشي وسايبك انت ماسك قلمك مش قادر تنهي الفصل بالمشهد اللي هو اختاره و تبدأ تقرأ الفصل من أوله يمكن تفهم ايه اللي حصل و بتفضل شاكك في إنك اتلخبطت أو ان لسه في مشهد هو كتبه بس انت ملحقتش تكتب وراه .. بتفضل تفر في الورق الأبيض اللي بعد اخر مشهد كتبتوه تدور على أي كلمة تايهه جايز تكون مكتوبه  وتفهمك ايه اللي بيحصل .. بعد ما تتعب من التدوير و بعد كام ورقة بتكتفي  فيهم بالشخبطة بتضطر غصب عنك تكتب كلمة النهاية .. # مشهد نهايتك هو مشهد بداية فصل جديد انت فيه كومبارس صامت جدااااااا

اكتر حاجة بتوجع  في السيناريو اللي بيفضل معاك إن ذكرياته ما بتتنسيش .. كل ما هتقلب في ورقه كل ماهتفتكر كل حاجة وكل مرة هتمسكه هتلاقي نفسك بتفر في الورق اللي بعد كلمة النهاية جايز تلاقي كلام جديد ومع إنك كل مرة مابتلاقيش غير ورق أبيض إنما مبتقدرش تعمل غير كده .. هو ده المقصود بأحلام بعد الفراق # حلم تغيير النهاية  ..


#سطور من سيناريو الحياة .. كل واحد من الطرفين في علاقة حب انتهت بيبقى متخيل نفسه كان في سيناريو غريب مش بتاعه .. بيحس أنه كان مجبر على مشهد النهاية اللي هو مش عايزه .. كل واحد بيبقى متخيل إن التاني هو اللي طلعه من سيناريو حياته .. كل واحد بيفر في الورق الأبيض اللي بعد كلمة النهاية نفسه يلاقي اسم حبيبه في مشهد جديد حتى لو مشهد نهاية تاني  .. # سيناريو بقلم الفراق

رجل النسكافيه


لأول مرة منذ فترة طويلة وأنا جالس على رصيف المحطة انتظر قطار الثامنة الذي أصبحت هناك ألفة بيننا بالرغم من كرهي للقطارات ، شعرت بشعور يختلف عن كل الأيام فأنا هادئ البال ، انتظر وصول القطار المتأخر عن موعده بلا ضيق ، وجدت نفسي مستمتعا بتأمل وجوه الناس على الرصيف ، كانت تلك عادتي من الصغر ان أتأمل وجوه البشر المشاركين لي في نفس الموقف و محاولة التعمق داخلهم ، دائما كان إحساسي بنقم هؤلاء على المواقف التي اضطرتهم الظروف لعيشها هي مصدر رضاي عن نفسي فأنا أستمتع بالمواقف أيا كان سوئها، أيا كان الموقف فلابد ان تجد فيه جزءا ممتع .. ما أثار انتباهي أنه منذ افترقنا وأنا فاقد لقدرتي على التأمل أو الاحساس بالأمور ، حتى إني وصلت لدرجة من الملل من نفسي وبرود إدراكي و كنت أترجم هذا الملل بأن الحياة قد انتهت برحيلك .. كنت أسأل نفسي ما فائدة الأحلام من بعدك .. اليوم اختلفت الأمور .. اليوم عدت لكل عاداتي القديمة ، ألقيت السلام على كل من قابلته في طريقي من المنزل للمحطة ، لم ألحظ إني كنت منقطعا عن تلك العادة التي تعلمتها من جدي رحمه الله ، كان دوما يقول لي ( خد دعاوي ببلاش عالصبح والسلام من الغريب إحلى دعوة).. من لفت نظري لبداية التغيير رجل النسكافيه عالمحطة عندما ألقيت السلام فرد : أنت فين من زمان يا باشا ليك وحشه .. ابتسمت في صمت فأنا اشتري منه كثيرا أقربها بالأمس ولكني اكتشفت ان الرجل يبيع النسكافيه لسلامي وليس لي .. أخذت النسكافيه و قابلت صديقه لي لم إقابلها من كثير .. حقيقة لا أتذكر الحديث الذي دار بيننا فقد كنت مهتما بعودة كل تلك الأحاسيس والعادات داخلي و كم الفرحة الذي ينتابني.. كنت أجرب كل عاداتي لأتأكد أنها عادت و إني إدركها جميعا .. طوال انتظاري على الرصيف كنت أسأل نفسي ماذا حدث لي .. هي مازلت غائبة مازلت أشعر بخصة قلبي كلما جاء اسمها .. ما زال اشتياقي لرؤيتها لأحكي لها ما حققته من أحلامي لنحتفل معا .. أحلامي!! نعم هذا هو السبب .. أنا أحقق واحدا من أكبر أحلامي.. مازالت أحلامي موجودة و ما زالت حياتي تتنفس تفاؤل.. قطع تأملاتي و حديثي مع صديقتي صفارة القطار تعلن وصوله .. صفارة احتفال بعودتي .. صفارة بدأ لحلم جديد ..

شكرا لرجل النسكافيه :)) أنت بطل يومي ...

-تمت -

الخميس، 11 أكتوبر 2012

مسلمات الأحلام ... تقتل الأحلام

بكره المسلمات .. مقصدش هنا المسلمات الحياتية زي ( اشتغل بشهادتك عشان ما تفشلش و الحاجات دي ) لأن أنا اصلا مش بعترف بالمسلمات دي و مقتنع جدا إن كل واحد ليه مسلماته اللي بيخلقها لنفسه حسب قدراته و إن أي كلمة مسلمات يقولها و هو بيبرر فشله في حاجة معينة مابتكونش إلا شماعة بيعلق عليها ضعفه و استسلامه ..

أنا بتكلم عن مسلمات الأحلام .. لما بيبقى في حاجة معينة  نفسك توصلها و مش عارف بتجيب ورقة و قلم و تقوم راسم في نصها نقطة كبيرة بالقلم و بعدين تبص بعيد وتتخيل كل الحلول للنقطة دي , بتلاقي نفسك عمال تشخبط بقلمك حوالين النقطة دي شخبطة على شكل دواير واسعة غير متساوية و كتيرة أوي حتى انها بتبقى اتقل في اللون من النقطة اللي رسمتها  .. الدواير دي بتعبر عن كل الطرق والأفكار اللي بتحمي بيها النقطة اللي رسمتها جواها .. لما تخلص تفكير و تبص على ورقتك بتلاقي المنظر كده ( نقطة كبيرة متلحوسة بالجاف و معالمها مش واضحة حواليها دايره من خطوط كتيرة لدرجة انها بتبان طوق من خط واحد عريض )

النقطة دي بتعبر عنك انت و حلمك اللي عايز توصله جايز يكون حلم مش واضح اوي لكنه موجود .. و الطوق اللي حواليه بيعبر عن الحاجة او الحد اللي بيحميك عشان توصل
لحلمك ده و من غيره هتبقى عبارة عن نقطة متلحوسة في ورقة بيضه كبيره ... الطوق ده هو اللي قصدته بمسلمات الأحلام .. الطوق ده اكتر حاجة بكرهها في حياتي ..



من كام يوم جاتلنا بنت مع والدها المستشفى  و كانت حالته طارئة و محتاج عملية مستعجلة .. كان باين عليهم إنهم من بلد أرياف و مكنش حد جاي معاهم هي بس جاية ومسانداه على كتفها .. اكتر حاجة شديتني نظرة عينيه و عينيها تبقى محتار مش عارف هو مين بيستقوى بمين او مين مسند مين .. هي جسمها قليل جدا جنبه بس واقفه زي الجبل سانداه وهو واقف بيحاول انه ميسندش عليها اوي عشان متحسش انه ضعيف .. اخدتها على جنب وعرفت انها في سنة تانية في الكلية قلتلها والدك محتاج عملية استئصال لجزء من امعائه بس مش هنقدر نحدد سوء الحالة إلا جوى العمليات و سألتها عن اي راجل في عيلتها يبقى موجود معاها قاليتلي ليا اخوات رجالة بس مش من أمي و ليا أعمامي بس انا اللي عايشة معاه لوحدنا وهما قالولي لو حاجة خطيرة كلمينا هنيجي .. المهم طمناها و قولنلها هندخله عمليات وانتى كلمي اعمامك واخزاتك خليهم يجوا احتياطي .. و أنا داخل العمليات قاليتلي يا دكتور لو سمحت عايزاك و قاليتلي الكلام ده ( يا دكتور انا ماليش غير أبويا في الدنيا دي من غيره انا مش هكون حاجة اخواتي و اعمامي هيرموني فالشارع .. انا ابويا بقاله سنتين بيتعالج من قلبه و مصدقت انه خف وبقى كويس عشان اكمل انا تعليمي واكون حاجة كبيرة و
ارحم نفسي من المرمطة دى .. انا لازم اكون دكتورة قلب زي مانا وهو حلمنا ولو حصله حاجة انا مش هعرف اكمل حلي ده .. ابوس ايديكم طالعوه سليم من العمليات )..


دخلت العمليات و أنا كل كلمة منها بترن في وداني .. ازاي ممكن واحد حلمه كله يبقى متوقف على شخص واحد بس .. مع ان الواحد هو اللي بيتعب و بيسعى انه يحقق حلمه لكن الحلم ده متوقف على وجود حد تاني خالص ولو الحد ده اختفى الحلم كله بينتهي مهما كنت حققت منه ؟!!

كنت بفكر في نفسي ازاي كنت بحب واحده و راسم معاها حياتي كلها لدرجة اني غيرت اهتماماتي و غيرت حنى رسمة حياتي عشان تبقى رسمه تنفعلنا احنا الاتنين و نمشيها سوى .. ازاي خليتها مهمة لدرجة انها بقيت اهم من الحلم نفسه بقى وجودها اساسي عشان الحلم يكمل .. و ازاي بعد ما مشيت بقيت انا واقف زي النقطة في وسط صفحه واسعة مش عارف امشي ازاي او اكمل الحلم ازاي و كأنها اخدت تفاصيل الحلم معاها .. ازاي بقيت هي مُسلَم بيها في رسمة حلمي و حياتي و معنديش اي حل غير اني افضل كده احلم بس انها ترجع عشان اعرف اكمل الحلم الأصلي ..

مشكلة الطوق اللي بنرسمه حوالين نقطة حلمنا انه زي ما بيحمي حلمنا و بيساعدنا نوصله بس كمان ساعات من كتر ما بنخليه مهم ممكن اهم من حلمنا نفسه .. لما تحصل مشكلة بدل ما يحمي حلمنا بيحبسه جواه لحد ما يدبل و نكره احنا الحلم ده و فجأة نفوق نلاقي نقطة الحلم بقيت ذكرى بتوجع محبوسة جوه طوق احنا اللي رسمناه بايدينا..
لسه فاكر كلمة البنت  وانا خارج من العملية اللي اكتشفنا فيها ان حالة والد متدهورة جدا و احتمالية انه يفوق احتمال تكون معدومه ( يا دكتور لو سمحت متقولش لاعمامي انه هيموت جايز تحصل معجزة و يعيش عشان خاطري  ونكمل المشوار سوى ) ...

-النهاية .. نهاية حلم مابتداش-

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

# سطور في سيناريو الحياة .. شخبطة أفكار


عندي وجهة نظر قصدي إنها كانت عندي من زمان .. ديما كنت شايف إن حياتي عبارة عن سيناريو بكتبه بايدي .. كنت شايف إن مش من حق حد غيري إنه يتدخل في السيناريو ده و كنت بقول دي حياتي أنا ولو أنا سمعت كلام حد أو خليته يكتب معايا في السيناريو بتاعي هيطلع سيناريو من غير روح على الأقل ساعتها مش هيبقى سيناريو حياتي .. # الكلام ده طلع غلط

-2- بدأ اعتقادي في نظرية اكتب سناريو حياتك بايدك يقل لما جبت مجموع عالي في ثانوية عامة وبدأت افكر هدخل كلية ايه و فجأة لقيت نفسي في سطر في سيناريو غريب عليا .. سيناريو أبويا .. في فصل الأحلام .. اكتشفت إن ساعات بتتخيل إنك بتكتب السيناريو والحقيقة إن حد غيرك بيكتب سيناريو حياته و ان كتابتك دي مجرد مشهد في السيناريو ده .. # مفاجأة سيناريو جوه سيناريو

-3- بتيجي عليك لحظات تلاقي نفسك بتفكر بطريقة و بتتصرف بطريقة تانية خالص .. غالبا اللحظة دي بيجي بعدها لحظة ندم على حاجة أنت عملتها و مبتلقيش مبرر للي حصل ده .. في اللحظة ده بيقوى جواك أوي إحساس انك فعلا بطل في سيناريو مش بتاعك .. سيناريو صوت أفكارك مش مسموع فيه أصلا .. أنت مجبر على تنفيذ الكلام المكتوب و كمان انت لازم تستحما النتايج # سيناريو التسيير و التخيير

-4- تظن احيانا انها بطلة سيناريو حياتك و تبدأ في النقكير في اسماء الفصول القادمة وكأنك تأخذ ضمانات انها ستبقى معك للأبد .. أحيانا تصل بخيالك إلى كلمة النهاية و تحتها إمضاء يجمع اسمكما معا .. ثم تكتشف فجاة انك كنت مجرد شخص في سيناريو حياتها لم تكن حتى البطل .. يذكر اسمك في كثير من السطور في فصل ما ثم بمرور الوقت يقل ذكره حتى يختفي في الفصول اللاحقة # مين في سيناريو مين؟

-5- الخيانة في السيناريو هي العامل الوحيد الذي من خلاله تستطيع ان تفرق هل انت صاحب السيناريو ام انك مجرد جزء منه .. صاحب السيناريو دائما ما يسرع في كتابة السطور بمجرد أن يقرر فكرة الخيانة فهو يريد أن يصل سريعا لتلك الصفحة التي ستحوي مشهد الخيانة .. اما ان كنت بطل المشهد فستجد نفسك تتحرك ببطأ شديد تجاه تلك اللحظة لأن قلبك يشعر بها و لا يعرف متى ستأتي .. وفور حدوثها تفر الأوراق سريعا لتحاول النسيان إنما صاحب السيناريو ما أن يكتب المشهد يعيد قراءة صفحات الفصل كله ليتأكد أنه قضى عليك بخيانته .. رؤيتك تتألم هي مقياس براعة كتابته لسيناريو حياته .. # مين بيكتب و مين بيمثل ؟؟


-6- # -2-مفاجأة سيناريو جوه سيناريو … كل موقف بتتخيل فيه انك جزء من سيناريو حد تاني .. بيبقى الحد ده برده شايف انه جزء من سيناريو حياتك .. حقيقة اكتشفتها لما دخلت كلية طب و محققتش النجاح اللي أبويا كان بيحلم بيه .. كان ديما شايف اني خرجت من سيناريو حياته لسيناريو حياتي الفاشلة .. لو ركزت هتلاقي ان كل واحد بيكتب نفس الموقف بس بطريقته .. لو ركزت اوي بقى هتلاقي واحد بس اللي بيكتب الموقف و التاني فاكر نفسه بيكتب ... # مين اللي مش موجود ؟


-7- لما تصادف ونبقى في سيناريو حد تاني .. ساعات بنفهم الكلام زي مانفسنا نفهموا .. كل سطر بنقراه مع انه بعيد عن احلامنا بنحاول نحوروا و نخليه ماشي مع خيالنا .. بنتفاجئ في اخر الفصل إن النهاية مش زي ما كان نفسنا فيها خالص .. وفي محاولة أخيرة لانقاذ احلامنا بنجيب الفصل من اوله عشان نثبت للي حوالنا إن كان في دلايل و كلام كتير في وسط الفصل تثبت إننا مكناش بنتخيل أو كنا عايشين في الوهم .. # مفاجأة بنوصل لاخر الفصل تاني و مفيش كلمة واحدة تبين إننا كننا صح .. #وهم # حب في سيناريو غريب

-8- لما تلاقي نفسك بتقرأ كلمة النهاية متزعلش لأن ده دليل إن ده مش سيناريو حياتك .. جايز تكون جزء في سيناريو حد تاني معرفش يكمله فكتب النهاية .. نهايتك الوحيدة هتيجي بموتك ودي مش هتكون موجود عشان تقراها أو حتى تشوفها .. #حقيقة .. حياتنا هي مجموعة سيناريوهات كلها داخله في بعض .. طول ما انت عارف تقرا النهايات دور بعدها على بدايات جديدة .. اوعى تصدق ان وقت النهاية اللي بجد هتقدر تكتبها ده شغل سيناريوهات # تمثيل
 -9- حاول تحلم ...... خليك متأكد إن مهما كان سيناريو حياتك داخل في سيناريوهات تانية والعكس لكن في سطر واحد بس بتاعك أنت لوحدك انت بس اللي هتكتبه و جايز تفضل طول عمرك أنت بس اللي بتقراه .. و يوم ما تلاقي الناس بتتكلم عن السطر ده اعرف انك حققت حلمك و حد تاني كتب عنه في سيناريو حياته .. #حياتك في حلمك

-10- قبل ما تحلم حلم كبير ارسمه الأول بقلم رصاص خفيف أوي .. ارسمه براحتك وتخيل كل حاجة فيه ولما تخلصه كله هاته بقى من الأول و عيد عليه بقلم تقيل #نصيحة.. لو رسمته من الأول بقلم تقيل ممكن تيجي في النص وتلاقي حته بايظة مش هتعرف تمسحها ولو مسحتها هيفضل سن قلمك يعلق فيها كل ما تعدي عليها # الخلاصة .. ديما كل حلم في أوله بنتخيل أنه حلم حياتنا و بنبدأ ننفذه ونرسم حواليه كل تفاصيل حياتنا المشكلة إن يوم ما بنكتشف أنه مش حلمنا بتبقى خلاص حياتنا كلها فيها حته من الحلم ده و هيفضل معلم جوانا زي الرسمه بقلم تقيل بالضبط .. # قلم رصاص # حلم أحلى

-11- النسيان مش معناه إن الحدوتة اللي كنت عايشها مكنتش غالية عليك .. إنما معناه انك مش قادر تعيش من غيرها لدرجة تخليك تشيلها في حتة في قلبك و تخبيها .. ولما قلبك بيبدأ يتوجع منها أوي حتة منه بتموت و هي فيها .. الدليل على كده إن في أحاسيس معينة لما بتموت مع ذكرى حلوة عمرنا ما بنحسها تاني حتى لو اتحطينا في نفس المواقف تاني بنبقى خلاص نسينا المفروض نحس ايه في الموقف ده و بنتصرف زي ما المفروض و خلاص # بعد النسيان

12- أجمل ما في قصص الحب انك تتخلى عن التركيز في التفاصيل الدقيقة لترى الأشياء بإحساس لا يرى سوى المشهد العام .. أما نهايات قصص حب فأجمل ما فيها أنها تعطيك القدرة على التركيز على التفاصبل فقط و أنت تشاهد الذكريات لترى في كل موقف أشياء جديدة لم تنتبه لها من قبل وترى مشاهد الذكريات مشوشة إلا من التفاصيل الصغيرة .. بعد مرور الكثير من الوقت تستطيع ان تكون صورة واحدة كاملة لقصة حبك الضائعة شديدة الوضوح جملة و تفصيلا .. صورة لا تركبها إلا و أنت تحكيها لحبيب جديد ... # صورة الحب القديم

- 13 - # مشهد لا تظهر فيه البطلة .. تيقنت انك نويت الفراق عندما بدأت فى البحث عن تفاصيل أبدا لم تكن من صفاتى .. لا أقول انى كنت يوما الشريك الأمثل لحياتك و لكنى كنت الأفضل فى المحاولة للوصول لرسمة غد تجعل حياتك جميلة .. عيشى ما تعيشين فلن تجدى من يحبك كما فعلت .. ستجدين شريكا لعقلك يشفى التفاصيل التى ظننتى أنها ستجمل حياتك .. لكن قلبك , سأظل أنا الوحيد الذى دق بابه فأنا من علمته الا يدق إلا وراء دقتى .. يوما ما فى قصة قادمة و أنت تأخذين قرار الفراق عن رجل آخر سيكون السبب انك تبحثين عن تفاصيل تنقصه .. ستكون تلك تفاصيلى .. أعدك ان تكون # كبرياء مجروح بعد الفراق

 -14- ديما بيكون أحلى وصف لقصة حب وأنت بتحكيها بعد الفراق .. حاجة كده زي ما تكون طلعت من البرواز و بتبص عالصورة من بعيد .. في لحظة معينة بتتخيل انك مش بطل القصة دي وانك بس بتكتب كام سطر بكل أحاسيس الحب اللي جوإك و بعد ماتخلصها هتروح لحبيبتك تقرالها اللي كتبته # مش هتلاقيها عشان اللي جواك صورة مش حقيقة .. بعد ما بتخلص بتلاقى نفسك قاعد لوحدك و بتفر في صفحات قديمة عشان تفتكر حبيبتك و تدخل تاني جوى البرواز زي ماتكون خايف الصورة تتوه و لو فضلت تبص من بره. شوية هتكتشف ان الصورة أصلا مبقتش موجودة .. # هو ده الفراق !!

 -15- ييستيقظ البطل من نومه مفزوعا من هذا الكابوس الموجع لقلبه .. كيف لعقله ان يتخيل فراقه هو و حبيبته حتى و إن كان حلم .. حلم طويل بأيام يستحيل ان تحدث يستحيل ان تتركه حبيبته فمعها سر الحياة لا هي الحياة نفسها .. مد يده بجانبه ليأخذ هاتفه و يتصل بحبيبته ليطمئن بها و يعود للنوم.. اتصل مرارا و لكن هاتفها مغلق .. في الحقيقة لقد اتصل لأيام بها و لا مجيب حبيبته التى على مر سنوات لم يحدث ان اتصل بها ولم ترد ... كان متأكدا أنه مازال في هذا الكابوس اللعين .. هو يحاول الاستيقاط و ان ينهي الكابوس و عقله لا يستطيع إدراك ان الحلم قد انتهى.. ذهبت حبيبته ومعها كل الأحلام وهو الآن يعيش الواقع ..# واقع الفراق
-16-#سطور في سيناريو الحياة # حلم .. عايز تحافظ على أحلامك اربط بينك وبينها حبل جامد و طَوِله على قد ما تقدر .. جايز تتوه في الدنيا شوية و جايز تبعد لكن طول ما الحبل موجود هتفضل ديما فاكر حلمك وكل ما تبعد أوي الحبل هيشد عليك علشان يفكرك بالسكة الصح .. المهم تفضل ماسك الحبل بكل قوتك

أميرة لعبة الفراق



قابلها بعد شهور من انفصالهما ..

في اول ايام الفراق كان اليوم يمر كالمدمن المجبر على العلاج .. كل الأشياء باهتة و مؤلمة .. كان يكره الليل .. يكره موعد مكالمة قبل النوم التي اعتادا عليها سنوات .. كان يشعر ان عقله اصبح حبيسا للذكريات و التوهمات .. حتى انه ظل أياما يقنع نفسه وهو في سيارته عائدا للمنزل أن كل شئ طبيعي و ان الليلة سيحدث حبيبته كما كل ليلة .. كان يوهم نفسه أن النوم غلبه و أنه قصر في حق حبيبته ولم يتصل بها فيستيقظ في الصباح يرسل لها رسالة اعتذار و يحكي فيها كيف كان يومه أمس .. ألم الفراق كان اكبر من ان يفهمه وحده أو ان يدرك انها هجرته .. ربما كان إحساسه انه لم يكن له حق الاختيار في إنهاء تلك العلاقة هو ما يجعله عاجزا عن ترتيب الحياة بعدها .. كان قد وصل بحبه لها أنها اصبحت أميرة كل رسوماته للغد .. كان يرسمها في صفحة بيضاء ثم يرسم الرسمة حولها لا يهم ماذا يرسم كان المهم انها موجودة داخل تلك الرسمة ..

مع مرور الأيام بدأ يفهم الأمور .. لقد انكسرت مرءاة المثالية من حبيبته .. تلك المرءاة التي تجعلك تصف كلمة المثالية بالمواصفات التي تجدها في حبيبك ليس ان تقارن حبيبك بمسلمات المثالية المعروفة للجميع .. تلك المرءاة عندما تنكسر ببساطة تنتهي كل الحكاية و يسقط الفارس عن حصانه الأبيض و يكتشف ان الأميرة ليست أميرة و انه ابدا لم يكن فارسا ... كان قد بدأ في تغيير هواية رسم احلامه حولها لهواية جديدة وهي الشخبطة .. كان يكتب اسمها ثم يشوهه بخطوط تجرح بعضها و تدور كالتائهة في ورقته البيضاء .. و في كل مرة كان يكتشف ان خطوطه الحزينة تعجز عن جرح اسم حبيبته فهو لم يحبها لأنها أميرة إنما عشقها ليجعلها أميرته فمرءاة الحب حتى وإن انكسرت فهي مرءاة عمياء لا نرى فيها و إنما نتخيل و نحلم ..


بعد شهور كان قد اكتفى بذكرياته معها و اخذ يدونها حتى لا ينساها .. و ظل مواظبا على رسالة الصباح ليتكلم معها و يحكي لها أيامه و تأقلم على عدم انتظار الرد .. كان يرضيه أن يستمتع بحبها حتى وهي غائبة .. اخذ يلقن نفسه انه يحبها لأنه لا يريد غيرها و لكنها هجرته و لن يسامحها على هذا يوم ستعود لتطلب سماحه و ان تعود لمملكته فلن يسمع لها و لن يشفع لها حبه .. فهو قد صار أنانيا و لن يبحث سوى عن نفسه ولن يراعي سوى احلامه اما هي فلا تستحق ان تحلم معه او به .. عاش و قد اقنع نفسه انه بهذا يعاقبها على هجرها .. 
و كان اليوم .. شاهدها اتية من بعيد.. كان اول مرة يراها من شهور .. فجأة تبعثرت كل اوراقه , رسوماته , قرارته حتى احاسيسه توقفت و تضاربت ..فجأة شعر ان كل الشهور البائدة تلاشت و اختفت و كأنه كان معها بالأمس لا وكأنه كان يكلمها من ساعة واتفقا على اللقاء .. كلما اقتربت منه كلما تلاشت الأزمنة و سقطت القرارات و عادت الذكريات و كأنها واقع  عاجزا هو عن ترجمة الأحاسيس أو إدراك الموقف أو حتى اتخاذ القرار .. اقتربت حتى كادت اكتافهما أن تتلامس ..فجأة بدأ يحلم احلاما جديدة بلقاء جديد بينهم .. يتخيل أن كل ما حدث كان خيالا في عقله وانها ها هي قادمة اليه كالعاده ..  عندما فاق من اضطرباته و احلامه و اوهامه كنت اميرته قد رحلت عنه بخطوات و معها كل الشهور و كل القرارات ..  للمرة الثانية فرضت سطوتها عليه دون حتى نظرة من عينيها سحبت منه كل امتيازات العقاب الزائف الذي يطبقه  .. اخرج هاتفه ليقرأ رسالة وصلته بعد ان ابتعدت عنه بخطوات  .. رسالة  لم يسمع وصولها غيره  و ابدا لن تجدها في صندوق رسائله  .. لكنك ستجد رده مع باقي رسائل الصباح ( و انت كمان وحشتينى ) ...  .  

الجمعة، 29 يونيو 2012

مات البطل ولم يحضر النهاية .. وعاشت هي تعيد صياغة الحكاية ......



اتفقا يوما أن يكتبا معا حكاية حبهما .. ظنا انها ستكون أجمل حكايات الحب .. عاشا معا صفحات الأيام .. أصبح هو عاشقا لتفاصيلها وكان لها ملهما لدقات قلبها .. ولكن ككل حكايات الحب بدأ يشعر أن النهاية تقترب و كالعادة يبدو انها نهاية ليست بسعيدة .. بدأ الخوف يدق باب انفاسه بدأ يفكر بروح أشبه بروح من عرف ان ايامه فى الحياة معدودة .. حاول أن يغير الأحداث .. أن يحارب الظروف .. كان مؤمنا أنهما سيتمكنا من اكمال الحكاية و أنه لو غير الأحداث ستتغير النهاية .. بدأ يرى نظرات الخوف فى عيون حبيبته .. حاول أن يهدئها .. قضى فصلا كاملا من الحكاية يهدئها و يغير الأحداث و يتنازل عن احلامه .. أصبح واثقا ان تلك الأحلام ستكون السبب فى هلاك حبهما .. اتخذ قرار ان يلغى احلامه و ان يبدأ فى الفصل القادم فى كتابة أحلام جديدة المهم الآن ان يطمأن حبيبته .. مع قرب انتهاء هذا الفصل بدأ يشعر بشعور عجيب .. لقد اصبح انسانا فارغا تخلى عن كل أحلامه و لم يبدأ فى رسم احلام جديدة .. فقد القدرة على تحديد هويتة .. فقد القدرة على رؤية الغد و فقد القدرة على اتخاذ القرارات و اكتفى بردود الأفعال .. و لكن لا يهم  كل هذا المهم ان حبيبته معه .. سيرسمان أحلام جديدة .. حتى انه من الممكن ان يبدءا حكاية جديدة .. المهم أن تهدأ الأمور و تتغير النهاية ..  ثم بدأ يحلم حلم جديد .. حلم ألا تكون هناك نهاية .. أصبح بداخله شعور قوى أن هذا ما سيحدث .. لن تكون هناك نهاية .. معا لا يحتاجان الى نهاية .....

وانتهى الفصل ....
قلب الصفحة , جهز قلمه و نادى حبيبته .. هيا نرسم أحلامنا .. نادى كثيرا و لم يجد اجابة .. بحث فى الصفحات السابقة عنها و لم يجدها .. الكثير من الأحداث لم تكن فيها .. عاد بالصفحات للخلف كثيرا .. وجد اسمها مكتوبا و لكن ليس هذا ما كان يناديها به .. لقد اعتاد ان يناديها حبيبتى .. لماذا اسمها الحقيقى هو المكتوب ؟! .. اغلق الكتاب غاضبا و القاه بعيدا عنه .. ما هذا؟ ليس هذا اسم حكايتنا .. التقط الكتاب سريعا و قلب صفحاته ببطء .. بدأت عيناه تقع على أسماء الفصول .. ( يوم التقينا ) ..( عندما قلت له أحبك ) .. ( الحب يموت ببطء ) ..
( يوم ان دافع عن ما لا أريد ) .. ( ثم مات الحب )
جلس مذهولا فلأول مره فهم الأحداث و التقت الاشارات .. لم تكن ابدا حكايته .. لم يكن حتى بطلا فيها .. لقد كان زائرا فى بعض فصولها .. بدأ الامر يتضح شيئا فشيئا .. لن يرى أبدا نهاية .. فهو لمن  يحضرها انها نهايتها هى .. اما هو فقد اكتفت به عند هذا الفصل ( ثم مات الحب ) .....

و لكن مهلا فحبى لها لم يمت .. بدأ عقله يجيبه ..
انها تتحدث عن نفسها لست انت بطلا لها يا صديقى لتهتم بما تشعر ..
ولكنى حاولت ان اغير الاحداث .. حاربت الظروف .. تخليت عن الاحلام ..
 قاطعه عقله ثانية حتى هذا يا صديقى كان جزءا من حكايتها .. كانت هى من تكتب و ليس انت ..
انتهى الفصل يا صديق

المشهد الأخير ..
جلس ممسكا كتاب حبيبته يقرأه باستمتاع فصلا بعد فصل .. عاش منتظرا نهاية الحكاية .. لعله يجد نفسه بطلا حتى ولو كان بطل النهاية .. مرت الايام وهو يقرأ و يحلم أحلاما جديدة .. عاش يحلم ان يعيش معها مشهد النهاية .. مات ممسكا بالكتاب و لم ينهى الفصل الأخير .. كانت كلمات النهاية التى لم يقرأها ( و مات من ظننت ان حبى له مات .. مات  من وهبنى طعم الحياة ) .....

مات البطل ولم يحضر النهاية .. وعاشت هي تعيد صياغة الحكاية ......

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

رسام العهد ..




وجد نفسه فجأة وحيدا في منتصف الطريق في يديه رسمته التي طالما رسمها مع حبيبته .. حاول أن يتذكر كيف أصبح وحيدا و أين ذهبت حبيبته.. الأسباب داخله مشوشة جدا .. لا هي ليست مشوشة أنها ليست موجودة .. نعم هو لا يستطيع فهم السبب.. بالأمس كانت حبيبته التي راهنها على حبها منذ سنين .. كان أقرب اليها من هؤلاء الذين أحاطوها بوهم المستحيل .. اتفقوا منذ زمن ليس قريب أن يكون حبيبها ولم يتفقا على بنود الاتفاق .. ربما تخيل هو أنه اتفاق أبدي على التحام الأرواح .. لم يظن أنه سيأتي يوم وتأتيه بورقة (صعب ) و قلم ( مستحيل ) موقعه من هؤلاء ( الذين يدركون مصلحتي ) .. حاول أن يذكرها بعهدهما أنه مهما اختلفنا فنحن معا سنحل الأمور .. استيقظ فجأة ليجدها تذهب .. حاول أن يناديها فسمع صوتا غريب عليه يجيب بكلمة النهاية .. كانت تبتعد سريعا كأنها تهرب جرى وراء حلمه الذي يضيع .. كان أشبه بمن يجري وراء أنفاسه .. لم يجدها ولكنه وجد رسمته ملقاه على جانب الطريق .. أمسك رسمته وبدأ يبحث عنها حوله ويسأل ماذا حدث لها وجعل الورقة تسقط منها .. جاءته الاجابه بنسمة هواء جاءت حاملة كل رسماتهم .. نسمة هواء تحمل رسالة ( اليوم اكتفيت من حبك ) .. وقف يلملم الرسومات من هنا وهناك .. سمع صوتها من بعيد جرى نحوه و في مخيلته فكرة لرسمه جديدة .. وصل اليها ليجدها تنظر له بتعجب وكأنها تسأله من أنت؟ حاول أن يشرح الموقف .. أنا حبيبك .. كنت حبيبي.. لا لا يبدو انهم مسحوا أفكارك .. اخرج بيد مرتجفة من جيبه رسومات حياتهم .. انظري رسمتنا .. لا تعليق .. بدأت في السير وهي تتعجب من هذا المتطفل .. وقف مجددا في الطريق يتصفح رسماته .. طالت وقفته وبدأت الرسومات تتبدل أمامه .. خاف من النسيان .. خاف ان تتشوش الرسمات فينسى حبيبته .. اخرج قلمه و رسم رسمته الأخيرة .. مرت عليه ذات يوم قائلة أتتذكرني؟ .. أجابها نعم تشبهين حبيبتي .. حبيبتي ماتت وتركت لي رسوماتنا .. انظري تلك رسمة عهدنا .. تلك لغد رسمناه في أحلامنا .. إما هذه فكانت تحكي عن أولادنا .. وهذه يوم أن قاتلوها وسقطت منها رسماتنا .. تركته باكيه و قالت في سرها أسفه حبيبي ما بعت حبك إنما الخوف باعني.. رحلت وتركته وحيدا يحمل رسماته في الطريق الذي طالما ساروه معا .. رسام العهد هكذا سموه من اعتادوا رؤيته في الطريق طوال هذه السنين

الاثنين، 28 مايو 2012

بلد التنازلات عن الأحلام .. و الاجبار في الاختيارات


بلدنا دي بلد غريبة جدا .. عشان تاخد حاجة لازم تسيب حاجة.. وحتى لما تقرر هتختار ايه فلازم برده تتنازل عشان تنفذ اختيارك, والتنازلات في بلدنا بتبدأ من و أنت طفل ييجي أهلك يدخلوك مدرسة فيبقى في اختيارين ياأما مدرسة لغات على أحسن مستوى تعليم وفلوس كتير طبعا واخر حاجة طبعا هناك التربية , أو انهم يدخلوك مدرسة عادية بتعليم متوسط وتربية كويسة.. طب هو مينفعش يبقى في مدرسة فيها الحاجتين ؟؟ مينفعش يا بيه انت في مصر!!

مرورا بقى بسلسلة من التنازلات زي مرحلة ثانوية عامة علمي ولا أدبي دي مش مضمون و صعب ودا سهل ومالوش مستقبل اوي.. تعالى بقى على دخول الكلية ونظرية كل المصريين ابن الدكتور لازم يبقى دكتور و ابن الضابط لازم يطلع ضابط وهنا تنهار كل اختياراتك وتبدأ في سلسلة من التنازلات عن طموحاتك اللي فضلت طول عمرك تحلم بيها .. طب هو انا عشان ابويا دكتور شاطر لازم اطله انا كمان دكتور ؟؟ لأ ويقولك عندك اختيارات كتيير يبني انت من المتفوقين اصلا.. اصلا يا حسرتي !!

طيب انا خلصت كلية هعمل ايه بقى؟؟ اشتغل بشهادتي اللي اصلا انا مش حاببها بس اهي شغلانة مضمونة وتسلسل وظيفي معروف فيه بعد عشرين سنة حتكون فين.. ولا اشتغل الحاجة اللي انا بحبها و رزقي على الله؟ انت اهبل يابني خليك في المضمون وامشي جنب الحيط مفيش حاجة مضمونة فالبلد دي غير الشغل ابو مرتب ثابت دا وملكش دعوى بقى صاحب الشغل بيكسب ولا بيخسر انت تاخد مرتبك وخلاص, لكن حتقوللي بقى بيزنس وانا دماغي نضيفة و بحب اشتغل مش عارف ايه .. افهم بفى الكلام دا ميأكلش عيش انت في مصر يابني!!

ايه علاقة مصر بالموضوع دا مش عارف انا والله , قعدت افكر كتيير يمكن دي جينات مصرية انك لازم تتنازل و وتعمل نفسك بتختار وهو مفيش اختيارات اصلا .. في الاخر وصلت للحل دي مشكلة تربية يا بيه ..للأسف شيئنا أم أبينا احنا تربية حسني مبارك , متقولش ايه الهبل دا عشان مبارك دا بابا يا حبيبي حتى لو مش عجبك وبتحاكموا عشان هو وحش بس انت طلعت ملقتش غيره في الدنيا وهو اللي ربانا اننا نختار زيه بضبط ابتداءا من الاستفتاء ابو 99.99% و مجلس الشعب بتاع الموافق يرفع يده وحتى بعد ما مشي من كتر خوفنا واننا لازم نمشي جنب الحيطة وعشان الاستقرار قولنا نعم للتعديلات الدستورية  و اخيرا انتخابات الرياسة اللي بنحمد ربنا إن مبارك منزلش فيها عشان كان هيكسب غالبا بنفس النسبة إياها , هي التربية الغلط اللي عملت فينا كده.. طيب وبعدين؟

في وجهة نظري ان كل حاجة عملناها  في الحياة السياسية – اللي هي اكبر مثال علي تربية النظام السابق- من مبدأ امشي جنب الحيط  واختار زي الناس ومتفكرش كتيير طلعت غلط فالاخر سواء بقى الاستفتاء او مجلس الشعب او حتى انتخابات الرياسة الاخيرة . يبقى اكيد المبدأ دا غلط ولازم يتغير في كل حاجة .. مشكلتنا كمصريين اننا وعلى رأي النكتة الشهيرة حافظين مش فاهمين.. افهم دنيتك كويس وادرس كل الاختيارات .. متقدمش تنازلات ..حافظ على مبادئك وأمنياتك وطموحاتك.. اختيارات الحياة مش ثابتة لكل الناس ومش مسلمات مكانش بقى اسمها اختيارات..كمان مش معنى انك اخترت يمين وانا اخترت شمال يبقى واحد فينا غلط المهم تختار اللي يناسبك وتحس فيه انك اتحركت بيه خطوة في حلمك اللي برده ممكن لحد غيرك يكون حاجة سهلة وعادية..  مش مهم تبقى احسن واحد في الدنيا المهم تكون مميز في الحاجة اللي انت اخترتها ..ارجوك احلم..اختار.. اعدل حياتك.. 

السبت، 26 مايو 2012

عندما قالت الثورة كلمة "أبيحة" !



شفيق و مرسي .. اسمين ، ما ان تنطقهم امام احد الا وتسمع كلمة " ابيحة "–جدا- متبعة بكلمة " الثورة ضاعت " ، اصبحنا نختار بين رئيس وزراء ما بعد بداية الثورة و استبن الاخوان كما يطلق عليه ،  السؤال الأن : إذا كان هذا رأينا جميعا فيما يحدث ، فمن قام بإختيار الرجلان و كيف ابتعدا بالمنافسة عن باقي المرشحين ؟

هل ثار الشعب على الثورة ؟
عندما قمنا بالثورة ، كان اهم مميزاتها انها لا قائد لها ،  كما كانت غير معروفة الأبعاد فقد كانت ثورةة عامة داخلها الكثير من الثوارات الخاصة ، البداية كانت ثورة شعب عانى من ظلم و كبت للحريات لمدة ثلاثين عاما ثم اتبعها ثورة الفصائل و بالطبع كان الاخوان المسلمين هم أقوى فصيل يحارب حتى لا تخمد نار الثورة ، و لكن ثورتهم كانت ثورة علي طريقتهم  ، فنحن إن كنا قد عانينا ظلما في عصر مبارك فالاخوان ذاقوا الأمًرين و تنازلوا كثيرا ليتمكنوا من العيش في عهد مبارك.
في ظل هذا كله ، سطع نجم فصيل اسميناه ( حزب الكنبة ) ، وهو الفصيل الذي نجح النظام في جعله بلا مطالب إما لشدة الفقر و الجهل حتى تصور ان ما يحاوطه من ظروف هو الطبيعي ، او الجانب الأخر الذي يحيي الغنى الفاحش ويمتلك سلطات بلا حدود ،  والتي جعلتهم مستميتين في التمسك بهذا النظام لانه يعلم انه في ظل اي نظام عادل ، لن يصل لنفس هذه الدرجة من الرفاهية . ولأن سياسة مبارك في اخر عشرة سنوات كانت القضاء على الطبقة المتوسطة  - القائمة بالثورة – فللأسف غالبية الشعب كان من النوعين الاخرين ، ولأن هاتان الطبقتان  التزموا الصمت ، توهمنا قلّتهم .

ثورة الانتخابات
من وجهة نظري كانت الانتخابات الرئاسية ثورة جديدة ولكنها ثورة للبقاء و حين يتعلق الأمر بالبقاء فأنت تحشد كل قوتك وقد كان ما حدث ، الإخوان المسلمون مازالوا يعيشون رهبة الحرية الجديدة و الخوف من العودة مرة أخرى للظل و يحاربون بكل قوتهم ليبقوا مشاركين في صنع القرار حتى يضمنوا دائما العدالة لأنفسهم و ليثبتوا دائما أنهم الأقوى حين يجتمعون ، ان اختيار الحرية والعدالة لدكتور مرسي ، فهم لم يختاروا رئيسا وحسب ،  انما يستنشقون الحرية بكل معانيها بعد سنوات من كتم الأنفاس في المعتقلات ، لا يمكن أن تلوم مثل هذا الفصيل حين تداعبه احلامه أن يأتي من المعتقل ليقود البلاد الثائرة !
بالمثل ، هناك حزب الكنبة ،انها ثورتهم الان على طريقتهم الخاصة ليقولوا لنا هذه حياتنا و هذا اختيارنا ، إن وصول شفيق للاعادة دون أن يكون منتميا لحزب كبير كالحرية والعدالة او غيره و بفارق بسيط عن مرسي إن دل علي شئ ، فهو  أن هذا الشعب عاش طويلا في عملية مسح سياسي و قمع حتى أصبح الان يدافع فقط عن حقه في الحياة وليست الحياة الكريمة ، أصبحت اقصى اماله ألا يهان و ليس أن يكرم.

لا يمكن أن نلوم أحد على ما وصلنا إليه في هذه الانتخابات فهذا متوقع ،  نحن مازلنا نتعلم حرية و لا يمكن أن نلوم أحد كيف يرى حريته و ليس من المقبول أن تجبر أحد أن يرتاح لإختيارك ، علينا جميعا أن نجرب الاختيارات المتاحة لنتعلم الصواب من الخطأ ، دعونا نرى الجانب الإيجابي ، فنحن  نختار رئيسنا القادم و حتى إن خاب اختيارنا هذه المرة فلقد تعلمنا حق الاختيار و لن يسلب منا مرة أخرى ، هذه هي حرية الثورة و إن لم نكسب غير هذا الحق ، فهو حق عظيم .
 يتبقي فقط أن نتعلم كيف نختار و هذا سياتي بمرور الوقت و لكن عندما نعتاد عيشة الحرية أولا . لا تحرم نفسك مما قدمه لك شهداء ثورتنا العظيمة ، انزل و شارك في ثورة البقاء ، واحرص علي اختيار الأفضل وسط المطروح ، فالرئيس قادم قادم لا محالة ، على الأقل شارك في صنع نفس الحرية الأول في حياتك . مؤكد ستكون الأنفاس الأولى صعبة و بها الكثير من الأخطاء و حتى نصل للاختيار الصحيح سنتحمل كلام الثورة الأبيح مع كل غلطة

الخميس، 3 مايو 2012


مرت سنوات طويلة يوم أن قابلتها  و ابنتي .. سألتني  لما اسميتها على اسمي ؟ ..قلت إن كانت عيناي حرمت منك فقلبي عجز أن يمنع لساني من نطق اسمك و لما ذهبتي تاه حبك وذهب إليها وراء اسمك ..  وخفت ان تضيع  مني الذكريات فجعلت اسمك بداية لكل الأحلامي:)

الأحد، 22 أبريل 2012

نافذة الانتظار

أمر كل يوم من أمام شباكها في الدور الأرضي المطل على الممر الصغير بين مبنى مسكنها و المبنى الذي أسكن به .. لم يكن هذا أقصر الطرق لعملي و لكن شيء ما كان يدفعني للمرور يوميا بها لعلها تلك النظرة المليئة بالحاجة للمسة حب أو هي تلك الابتسامة الهادئة التي أراها على وجهها وهي تعطيني فطيرة الصباح الساخنة .. أصبحت تلك الفطيرة جزء مهم من يومي على مدار السنتين الماضيتين .. لم تواتني الشجاعة يوما ان اسألها عن سبب تلك النظرة الحزينة في عينيها أو حتى ان اعرف شيئا عن ماضيها .. في الحقيقة لم يكن يعنيني سوى هذا الدفئ الذي أناله كل يوم .. هذا اليوم مررت بشباكها ولم أجدها.. إحساس عجيب تملكني هذه اللحظة أقرب ما يكون لطفل ينزل من حافلة المدرسة متلهفا لرؤية أمه ولا يجدها .. أكملت طريقي للعمل وبداخلي الكثير من الأسئلة كنت متيقنا ان شيئا ما حدث لها فطوال العامين الماضيين لم تنقطع عن انتظاري في الشباك يوما ما .. قررت ان أمر بها في طريق العودة لعلي أجدها و افهم سبب غيابها .. شيئا ما دعاني للدخول إلى مبناها لأطمئن عليها كنت أشعر داخلي اني تائه و احتاج لرؤيتها .. طرقت الباب كثيرا ولا أنال إجابة .. قالت لي مرة أنها لا تغادر المنزل فماذا حدث ؟؟ كسرت الباب و دخلت لاجدها مستلقية في سلام في فراشها و بجوارها الكثير من الأوراق و هناك ورقة في يديها و عندما أخذت الورقة وجدت تلك الكلمات به ( انتظرتك كثيرا لأشبع عايناي منك ولكني أعرف أنها الظروف .. افتقدتك كثيرا يا ولدي الحبيب ) نظرت حولي لاجد صورة صغيرة لشاب في مثل عمري قلبت الصورة لاجد تلك الجملة ( أين أنت يا ولدي ؟ ) فتحت كل الأوراق لاجدها كلها عبارات لائمة و حزينة ولكنها دائما مبررة للظروف وكأنها تدافع عن من تهاجمه .. عدت مرة أخرى للعجوز الساكنة أمامي و قد فارقت الحياة .. ذهبت و كل حلمها ان ترى ولدها الذي هجرها .. تبا لهذا الابن الذي حرم نفسه من نظرتها الدافئة كل صباح و كيف هانت عليه أمه ان تفارق الحياة لأنها لم تجد من يسعفها أو يقدم لها المساعده .. هل من الممكن ان يموت الانسان وحيدا لأنه لا يريد الحب سوى من الشخص الوحيد الذي هجره ؟؟ و هل من الممكن ان يأتي يوما و يصبح الانسان مجرد ذكرى في حياة من يتنفس هواه بغير ذنب ارتكبه .. لملمت دموعي و أحزاني و ذهبت لبيت أمي وفي يدي فطائر ساخنة و ارتمبت في أحضانها معتذرا عن بعدي طوال الفترة الفائتة و جلست اتناول معها فطائري ومعها ارتويت من هذه النظرة التي فهمت معناها أخيرا أنها النظرة الوحيدة في الحياة التي تناديك لتعطيك جزءا من روح ناظرها .. عشتي لي يا أمي :)

الجمعة، 6 أبريل 2012

حلم

اكتشفت فجأة إني بطلت احلم !! اخر مرة حلمت إني هاروح اقولها أنا اهو .. انا اللي بحبك ممكن تبقى حبيبتي؟؟ .. سهرت يومها اضبط كلامي و شوف انا هقولها ازاي و فعلا ضبط كل كلامي و جهزت نفسي ونمت وانا بحلم ببكرة .. و جه بكرة نزلت روحت شغلي و قابلتها زي كل يوم في الاسانسير و زي كل يوم شاورتلي براسها ازيك .. النهارده قلت لازم قبل ما توصل دور مكتبها اقولها انا بحبك يا .... بس انا معرفش اسمها ايه اصلا .. طيب انا هسألها الأول اسمها ايه و بعدين اقولها على طول.. شاورتلها بالنسكافيه اللي في ايدي .. اتفضلي يا..... ولا كأني هنا مبصتش ناحيتي اصلا.. وصل الاسانسير دوري  ونزلت وانا روحي مكسورة  ونزل الاسانسير .. و سألت نفسي هي ليه عملت كده ؟
صحيت لبست و نزلت روحت الشغل وانا داخل الاسانسير صوتها من بعيد استنى يابني انت .. استنتها لحد مادخلت و ضغطت دور مكتبها ونزلت فيه وأنا كملت لدوري و نزلت و انا بسأل نفسي هو انا هفضل لامتى مش عارف اقولها انا بحبك مانا بشوفها كل يوم و مظبط كل كلامي ليه بسكت كل ما اشوفها ؟؟ 

اكتشفت اني ببساطة كنت بحلم حلم تايه جوى خوفي !!

الخميس، 5 أبريل 2012

عقلي الخائن


كلما ممدت يدي  أمامها أنبهها لوجودي  خانني عقلي و جعلها  عني بعيدة ..  فلما وبخته رد علي  ما أنا يا صديقى خائن إنما خوفي عليك يدفعني لهذا.. صرخ قلبي قائلا لا يا هذا لعنك الله كاذبا ابعد عني و صاحبي لا تفرقه عن حبيبته .. لملم عقلي فكراتي و قال لي إني عنك راحل و انتظر مني نظرة معاتبة فأدرت وجهي عنه  ونظرت لقلبي وقلت بنبره عالية وداعا  أيها العقل الخبيث لا أدام الله لي صديقا خائنا و كنت اقولها و انا لقلبي غامز فها ان وقلبي سنكون و حبيبتي وحدنا .. وبدأ عقلي بالرحيل و أفكاري معه ... تبا يا هذا خذ فكراتي فقط لماذا حبيبتي راحلة معك .. نظر لي وقال بنبرة الحزن .. ألم أقل لك إني عليك خائف وما كنت يوما لك خائن .. فإن بقت هي قريبة فلن تنتبه لوجودك فهي من صنع أوهامك.. و كيف لها أن تشعر بك مراقبا خطواتها فهل للحلم أن يشعر بحالمه ؟  انا الخائن الذي رسم لك حبيبتك فعش معها ملكة لأحلامك  و تذكر أن الحلم ليس لك أن تلمسه 

الأحد، 12 فبراير 2012

Untitled

عرضتيني في مزاد قلبك ما رضي حد يشتري من بعدك.. قالوا رخيص ما يسوى في سوق الأحبة  بيقولوا موبوء بحبك .. ما هان عليكي تسيبيني اتوهم بحب ليا في عيونك.. فتحتي باب قلبك ورميتيني قدامه وقلتي رخيص ما اتباع حتى في مزاد مخبول بيطلب هوايا .. و ربي يشهد ان الرخيص ما اتهان و رخص الا في مزاد هواكي 

الاثنين، 6 فبراير 2012



خطفتني في لحظتين وتابعتها لعامين وتعرفنا في ساعتين وعشقتها لشهرين و الآن لا أجدها حولي .
أحن لأيامي معها كما أحن لنفسي صغيرا الأولي لن تعود والأخيرة لم اعد اتذكرها فقد اصبحت بعيدة
أخشى على أيامي معها ان تُنسى أيضا فأكتفي بها اسما ابتسم حين أقوله و من حينا لآخر اسألها كيف هي أحوالك ..
أشعر بحاجة ملحة لأجلس معها نتحدث عن كل ما أشعر به ..
لأقول أي شيء عن أي شيء ..  صرت حتى لا استطيع تبرير احتياجي لها بحياتي..! أنا الذي لا أعطي بالا لأي كان
كل ما أعرفه أنها اختفت من أيامي و إني أريدها ان تعود مرة أخرى لتسألني كل ليلة كيف كان يومك لنجلس ونحكي ونضحك سويا..
ذكرياتي معها قليلة جدا ان أظل متمسكا بها وحدي !!

الأربعاء، 1 فبراير 2012

مجزرة الشماريخ في سنوية موقعة الجمل!!!!


 يشبه الحال في مصر بعد الثورة حال أسرة يعولها اب قاسي جدا اشترى سيارة جديدة بدلا من سيارة الاسرة المستهلكة لسنين طويلة, ثم توفى عقب ان اشتراها مباشرة تاركا اياها لابنائه ، يرى كل ابن انه الاكثر خبرة في القيادة و انه الاصلح لتسلم زمام امور السيارة و لا يثق ان احد من اخوته يصلح للقيادة او حتى استشارته في شئون هذه السيارة بل يريد ان يكون المتحكم الوحيد فيها......
يمثل كل فصيل في مصر في مجال ما احد هؤلاء الاخوه.. اسباب و تحليل استماتته للقيادة تختلف من فصيل لاخر فهناك من يريد الخير لمصر و أصبح متعصبا لا يرى سوى نفسه ونظرياته هي ما تصلح لقيادة البلاد في الطريق الصحيح , و هناك من يرى ان الخير لن يأتي إلا في ظل الشريعة الإسلامية و تطبيق الحدود و هناك بالطبع فصيل لا يبحث سوى عن القيادة لمجرد القيادة ليتباهى بنفسه على مقعد السائق ... أيا كانت الأسباب و النوايا فأنا أرى أن النية لله و ليس لنا سوى الفعل الواقع أمامنا..
كنت جالسا أكتب  هذا المقال عن رأيي في برلمان الإسلام هو الحل ناويا ان اسرد مشاكله ولكن متفائلا ان اخيرا اصبح هناك سلطة تستمد شرعيتها من الشعب على الأقل ستحافظ على كرامتنا كمصريين و تحاول أن تعبر بنا هذه المرحلة الحرجة .. عندما بدأت مجزرة الشماريخ!!!
أيها المشير أنت و مجلسك العسكري .. لقد وضعتم كل همكم في كيفية الخروج الامن لكم و لرئيسك اللعين و أبشرك فحتى إن نجحت في هذا فستخرج بكل هؤلاء إلى العار الآمن .. تعويضات و بيانات و شهادات و اسعافات و انتهاكات و استراتيجيات كننا نحن ضحيتها .. لعنة الله على كل من شارك في اهات أم يدمي قلبها على فقيدها .. ايها المشير المشكلة انك بمجلسك تنسون كلامكم و تعيدون اخطائكم و تخرجوا من جعبتكم ما أدعيتم بالأمس انه ليس لديكم حيلة فيه .. أوتعلم سيدي شيم من هذه؟؟ انها شيم الكاذبون أمثالكم ..  سيدي هل قواتك التي استطاعت إخراج موظفين السفارة الإسرائيلية وسط الالوف الثائرة بمنتهى الامان لم تستطع اخراج الالتراس اليوم؟!! .. بالنسبة للطائرتين الحربيتين اللاتي ظهرن اليوم الم تكن تمتلك مثلهم يوم ان احترق المجمع اللغوي لانقاذ الموقف ؟!! .. أيها المشير أين لجان تقصي حقائقك ؟!! هل ترى أن دم المصري مقابله تعويضات مادية و كشك في الشارع و رخصة ميكروباص؟!!
يا مشير المجلس إما أنك المخطط لكل هذه الأحداث الغادرة أو تعلمها و توافق عليها, أو أن هناك من يفعل هذا رغما عنك ولا تستطيع أنت و مجلسك حماية شعب مصر منه .. أولهما خيانة و ثانيهما خيابة و كلاهما لا يعنيني ما يهمني أن أيا منهما يعني أنك لا تصلح لتكون قائد السيارة ..  
يا رئيس وزرائنا لك نصيب كبير من الشكوك  أن تكون واجهة المجلس متواطئا في كل هذا ... فأثبت لنا العكس ولا تجلس مشاهدا موقعة جمل جديدة في سنوية الموقعة الأصلية 2-2-12 أو لترحل يا سيدي ولكن اعلم أن الشعب لن يرضيه بنبون شفيق في عزاء الشهداء.....
ويا مجلس الشعب .. لقد ضحينا كثيرا و صبرنا كثيرا منتظرين قدومكم .. اغيثوا كرامتنا التى هانت تحت أقدام الكبار , لسنا في حاجة لنصف لكم ما نشعر به ولا لنحلل لكم الأمور فأنتم اعلم بها مننا .. و كلامي للأخوان المسلمين كنت حتى أول أمس ابرر لكم عدم التزامكم بوعودكم وعدم معادتكم للمجلس العسكري أنكم و كعادتكم تسايرون أموركم مع الحاكم الظالم حتى تكتمل قواكم و تضربونه في مقتل راضيين أثناء ذلك بتدنيس صورتكم أمام العامة طامحين في تحسين هذه الصورة في نهاية الطريق و مكتفين بتجاهل الجميع مادمتم أقوياء فيما بينكم .. غايتكم تبرر وسائلكم وهذا لكم ولكن تذكروا هذه المرة أنكم أداة لغايتنا نحن المشروعة فرجاءا لا تلتفوا على إرادتنا لتصلوا إالى غايتكم ... غدا هي فرصتكم فإما معنا وإما علينا فلتحددوا أين مصر وأين الله بيننا و بينكم و تذكروا قسمكم الذي التويتم ايضا حوله لتقسموا الا تخالفوا شرع الله فلتقتصوا لنا دماء شهدائنا... مات اليوم من حموكم يوم موقعة الجمل التراس الأهلي الذي حفظ دمائنا يومها لتسيل دمائه اليوم وكأنه يعاقب على فعلته يومها ..

بالله عليكم يا أحزاب مصر ليس هذا وقت سياسة ولا ركوب موجة فلتذهب السياسة إالى الجحيم قبل أن تذهب بنا جميعا إلى قاع التاريخ .. سيتذكرنا التاريخ بالثورة التي قتلت نفسها فلا تتهافتوا على قيادتها .. اذهبوا بنا إلى بر الأمان و احفظوا عرض مصر ... لا أراح الله قلب من هانت عليه قلوبنا .. لك الله يا مصر


الخميس، 12 يناير 2012

عاشق سارح في الملكوت _ ريهام عبدالحكيم

قلب اماتته الحياة...




يحكى أن الحياة يوما ابتلت عاشقا .. 
تجري دمائه لتروي شوقا لنفس غالية..
قلب ينبض بحب ذات نفس قاسية..
ولم يحاول إثناء  دقات قلبه المتألمة..
كتم بدموع ألمه أنفاسا أضعفها الهوى..
ولابد يوما سيُسمع صمت  نفسه الباكية..


و ستعلم انه سكير النظر لعيونها الساحرة.. 
و أنه طالما اشتاق لدقة من دقات قلبها.. 
ترد على قلب أشقاه السعي وراءها..
حبيبةً أعماها خوفها عن حب عاشقها ..
و حمى هو حبه من تحفظ روحها الخائفة..
 فبكت الحبيبة خوفا من قسوته الكاذبة..


خَبِرها يا قلب الشقي أن دموعها كانت قاتلة..
و ان الحياة لعبت بقلوبكم دور الباغية..
ويل الحياة لما تفرق قلوبا عاشقة..
تداعب الحبيب بعصر روحه الهائمة..
مات الحبيب و اسم حبيبته آخر أنفاسه..
مابقي منه غير ذكرى ترويها دموعها التائهة..