السبت، 25 مايو 2013

عيد ميلادك عيد ميلادي ٤



  • تفتكر يا محمد مين اللي ممكن يكون بعتلي الساعه و الورد ؟
  • انت بتسأل بجد ولا بتهزر يا أدهم ، أكيد سلوى يعني يابني أنت لو سألت عميل معدي جوه البنك و شافها بتبوصلك ازاي هيقولك أن البنت بتحبك ، انت مشوفتش يوم عيد ميلادك كانت عينيها مليانه فرحه ازاي عشان كنت بس جاي معاها
  • بس بس بطل هبل الله يكرمك ، سلوي دي طريقتها أصلا و بتتعامل مع كل الناس كده
  • امال مابتعملش معاياي كده ليه ؟
  • يابني أنت مينفعش حد يعبرك أصلا 
  • ههههه عامة يا أدهم ده مش رائي لوحدي معظمنا واخد باله من الموضوع ده و لا أنت فعلا مفيش في دماغك حاجة ناحيتها يبقى حاول تحط حدود لعلاقتكم عشان متتعلقش بيك اكتر من كده و ساعتها هتخسروا بعض ، مع أن أنا شايف إن البنت متتعوضش بصراحه بنت ناس و حلوه و كل الناس بتحبها و كفايه أنها بتحبك كده يا أخي
  • بقولك ايه يا عم أسامة منير بلا متتعوضش لا بتحبك شيل العبط ده منتفكيرك خالص أنا أصلا ول عايز أحب ولا أتحب يا سيدي كفايه عليا اللي جالي من ورا الحب خليني بقى أعيش يومين بمزاج و الجواز كده كده مش هيطير يعني و إن كان على سلوى نحطلها حدود يا سيدي انا مش ميت على صحوبيتها يعني 
  • و الله أنت عيل مجنون و ملكش في الخير خليك ياأخويا عايش على أطلال نها هانم اللي بعد ٥ سنين قليتلك معلش أصل احتياجاتي اتغيرت ، أنت مينفعش معاك غير واحده كده
  • تاني يا محمد الموضوع ده ، بقولك ايه قوم شوف شغلك مافضلش غير نص ساعه و النهارده الخميس و عايز اقفل شيتات الموظفين عشان ماجيش يوم الأحد الاقي ورايا مليون حاجه
  • ماشي، هشوفك بليل؟ هنسهر في الكوربه غالبا هنبقى قاعدين علي أسوان
  • تمام آنا آصلا ورايا مشوار في مصر الجديده هخلصوا و اجي عليكم على طول
  • ماشي سلام
  • سلام
…………………………………….

 أول مرة من زمان يلاقي أدهم نفسه متحمس أوي لنزولة يوم الخميس ، القرار كان محتاج منه تفكير كتير ، في الحقيقة مكنش عارف اللي هيعمله ده صح ولا غلط و هل هو فعلا المفروض يعمله ولا لأ . من فتره طلب من سمر صاحبته اللي في كلية علوم أنها تجيبله فراشات ملونه تكون حقيقية ، استغربت جدا من طلبه بس و عدته انها هتتصرف لأنه قالها أن الموضوع مهم جدا بالنسبه له و فعلا امبارح بليل كلمته قاليتله انها اتصرفت و جابتله ١٠ فراشات . اخر عيد ميلاد بين أدهم و نها كان جايبلها موبايل جديد و اسكرابس ليه مرسوم عليها فراشات ، يومها قاليتله انها نفسها تشوف فراش حقيقي من الملون اللي بيجي في الكارتون و أنها نفسها في باربي و البيت بتاعها و هو وعدها إن السنه الجايه هيعملها كل اللي هي عايزاه بس يبقوا مخطوبين بقى عشان مامتها تعرف هو بيحب بنتها قد ايه.. السنه ده هي مش معاه بس هو لسه بيحبها و من جواه متأكد انهم هيرجعوا لبعض و مش عايز لما يرجعوا يبقى خلف وعده معاها .  بص على الكرسي اللي جنبه وهو في طريقه لمصر الجديده على البرطمان الكبير اللي جواه الفراشات ، اكيد هتنبسط لما تشوف هو عمالها ايه  ممكن كمان تكلمه و تقولوا انه واحشها زي ما هي وحشاه .. من ساعة ما سابوا بعد غيرت نها نمرة تليفونها و بالرغم انه كان ممكن يجيب نمرتها من أي حد من صحابهم لكن هو فضل يسيبها لحد ما تاخد قرار انها تكلموا هي . جايز مكنش عايز يزعل منها اكتر لو كلمها و هي رفضت تتكلم معاه عشان كده مجابش النمره.. آدهم من يوم التليفون اللي نها قاليتله فيه إنها مش هتقدر تكمل و هو وقف كل حاجه بينهم عند النقطه دي ، محاولش ولا مرة يفكر انها سابته او انها اتخليت عن حبهم ، كان ديما مديها مبرر ان الظروف حواليها كانت أقوى منها و أنه لازم يديها فرصه تهدى و ترجع عند نفس النقطه اللي سابته عندها من غير ماتلاقيه زعلان منها أو عايز يرد اعتباره ، يومها هيصالحها على كل حاجه عملتها عشان ميضيعوش و قت تاني في العتاب . هو حاسس إن النهارده هيكون اليوم ده ، النهارده هتكلموا و هو هيعمل نفسه زعلان شويه عشان تصالحه بحبها زي زمان . النهارده هيسهروا يحكوا لبعض كل حاجة حصلت في ال ١٠ شهور اللي بعدوها .. النهارده هتعرف إنها مكنش المفروض تخاف من اختياراته و إنه طلع صح و نجح في الحاجه اللي بيحبها و هيقولها تحدد معاد جديد مع أهلها عشان يفاتحهم في موضوعهم تاني . ايوه هو متأكد إن ده اللي هيحصل…

 ركن أدهم عربيته قدام محل   " شوجر "  اشهر محلات لف الهدايا في القاهره ، بقاله اسبوعين بيضبط مع صاحب المحل اللفه اللي هو عايزها كان ناقص بس يجيب الباربي و الفراشات و ورد التيوليب اللي نها بتحب لونه  عشان الهديه تكمل .. قفص  من الزجاج داخله قفص زجاجي اصغر حجما منه ، الفراشات الملونه و الورد هتكون في المنطقه بين القفصين و جوه القفص الصغير هيحط الباربي.. مش هينفع يبعتلها كارت مع إن جواه كلام كتيير عايز يقولهولها بس هو مش عارف ممكن مين  و يستلم الهديه و معندوش استعداد حد يبوظ السيناريو اللي هو رسمه . هو متأكد انها آول ما هتشوف الهديه هتعرف أنها منه ،، أكيد هتعرف و تكلموا بعدها. يااه وحشوا يسمع صوتها و هي فرحانه ، نفسه يشوف رد فعلها لما تعرف إنه لسه فاكر كلامها و عملها اللي هي نفسها فيه ، أكيد هتفرح أوي

…………………………..

رن تليفون أدهم و هو بيكتب العنوان لصاحب المحل اللي هيبعت عليه الهديه و ظهر على وشه علامة استغراب فالاتصال كان من يمنى صاحبته  هو  و نها و دي كانت أول مره تكلموا من فتره طويله اوي، خرج من المحل ليرد على مكالمه استمرت ل ٥ دقائق ليرجع بعدها داخل المحل تاني ..

  • استاذ أدهم تحب نبعت كارت مع الهديه ؟
  • هاه ؟ 
  • خير يا ادهم باشا التليفون اللي جه لحضرتك خير إن شاء الله ؟
  • اه اه مفيش حاجه، هنبعت كارت ايه هاتلي كارت يكون مرسوم عليه ولد و بنت يكون حلو
  • اتفضل

كتب أدهم الكارت و سلمه لصاحب المحل و خرج و كأنه فجأه راح لعالم تاني . بعد خروجه و ركوبه عربيته كان صاحب المحل بيقفل الهديه قبل ما يبعتها و فتح الكارت ليعلقه في القفص لتقع عينيه على كلام مش متناسب تماما مع نوع الهديه و حماس الشخص اللي جايبها ..  باستغراب شديد قرأ جمله مكتوبه بخط مرتعش " مبروك الخطوبه السعيده " 


# سطور في سيناريو الحياة .. ساعات لما تكون في سيناريو مع حد و تلاقي مشاهدك بتقل تدريجيا لحد ما تختفي خالص مابتعترفش إن الحدوته خلصت كده جايز لأن طول عمرنا عارفين إن البطل لازم يكمل للنهايه حتى لو مواقفه قلت في النص أكيد هيرجع تاني ، و بتفضل أنت تسابق الصفحات عشان تلاقي اسمك تاني و بتكون اسوأ مخاوفك  أن ممكن النهايه  تكون مش سعيده و بتبدأ تحط حلول بديله و خطط لازاي هتغير الأحداث بعد ما ترجع للأحداث ، للأسف اسمك ما بيظهرش تاني مش عشان قاعدة إن البطل لازم يحضر النهايه غلط إنما لأنك عمرك ما كنت بطل السيناريو ده 


لقراءة باقي الأجزاء :

https://www.facebook.com/ibrahim.nagi.12?sk=notes

2

عيد ميلادك عيد ميلادي ٣


-كل سنة و أنت طيبه يا نها و عقبال مليون سنة و احنا سوى
- وأنت طيب يا محمود ربنا يخليك
- نها أنت عارفة أنا بقالي أد ايه بتحايل عليكي عشان تحديدي معاد أجي أكلم باباكي في موضوعنا ، أنا بدأت أحس انك بتهربي من الكلام في الموضوع ده. نها لو موضوع ارتباطنا تقيل أوي كده على قلبك بلاش منه خالص و نرجع صحاب زي الأول و خلاص

- محمود ممكن تبطل طريقتك دي أنت حتى مش مدي نفسك فرصة تفهم أنا عايزه إيه ولا بتحاول تتناقش معايا و تفهم أنا حاسه بإيه و كأن ارتباطنا ده لعبه أنت شبطان فيها و لو جيت أتكلم أو افهمك إني خايفة قبل ما أكمل الجمله تقوللي خلاص بلاش أحسن .. لو أنت شايف أنه أحسن يا محمود أعمل اللي أنت عايزه بس بجد أنت كل يوم بتثبتلي انك مش بتفكر غير بس اللي يريحك و كأني مش موجوده ولا من حقي أكون خايفة و انك تطمني

- اطمنك دي لما أبقى أنا السبب في الخوف اللي جواكي لكن أنت ارتباطك بأدهم و اللي حصل بينكم هو اللي خلاكي تبقى كده و أنا كفايه أوي إني تفهمت موضوع أدهم ده و قبلت إني اتحط في الوضع ده إني ارتبط بواحده نصها معايا و نصها مع ذكريات مشوهه كل موقف بنتحط فيه بتعودي تقارني بيني و بين سي أدهم ده و لولا إني بحبك و أنت عارفة ده كويس و عارفه إني بحبك كمان من أيام الجامعه أنا مكنتش كملت فموضوع مش أنا البطل لوحدي فيه يا نها ..
- افهمني بس يا اده.. يا محمود .....
- اهو يا ستي اتفضلي بقالنا 4 شهور بنتكلم و لسه بتغلطي في اسمي.. بصي يا نها أنا هديكي يومين تفكري و هستنى ردك ياإما تبلغيني بمعاد أكلم فيه والدك أو أنسي كل اللي بننا و نقفل الموضوع ده نهائي.. سلام

محمود محمد صلاح دكتور صيدلي خريج احدى الجامعات الخاصة والتي درست بها أيضا نها  و لكن في كلية حاسبات و معلومات ، من السنه التالته في الكليه و هو مهوس بها لدرجة أصبحت واضحه للجميع و لكن حين جاء يصارحها كانت هي هائمة في عشق أدهم عمر فصدته باحترام و أخبرته أنها تعتز بزملاته فقط و ظل حب محمود لها حبا من طرف واحد حتى علم بانفصالها عن أدهم و هنا اغتنم الفرصة و عاود القرب منها مستغلا ضعف أي فتاة في مثل تلك اللحظات و حاجتها لمن يلعب دور المسئول عنها و بعد 5 أشهر من الضغط على مشاعرها لانت نها أمام محمود لتخبره في مره من مرات إلحاحه عليها أنها أيضا معجبه به . بعد ان نطقت بها بلحظات أفاقت على عويل روحها تنعي حبها لأدهم هي لا تعرف كيف نطقتها لا تعرف كيف حل محمود ضيفا في هذا المكان الذي بات ملكا لأدهم طيلة السنوات الماضية و لكنها واظبت على تلقين نفسها أنه السبب في هذا و أنها ولابد ان تعيش حياتها من جديد ..

محمود إنسان ممتاز ، ذكي ، وسيم و ابن ناس . كمان هو إنسان تقليدي اتخرج و اشتغل في احدى شركات الأدويه العالميه من الآخر هو ماشي جنب الحيط و مش هيدخلها في قلق و خوف من المستقبل زي ما كانت بتحس مع أدهم اللي كان متخرج من طب و مصمم يعيش حياة واحد تاني بس برده حياة محمود ممله جدا أغلب الوقت مش بيلاقوا حاجة يقولوها في التليفون معندوش حاجة يحكيها فعلا تقليدي أوي بس أكيد كده أريح. محمود مختلف شويه عن أدهم لا كتير . أدهم كان بيفهم نها من غير ما تتكلم ديما كانت بتقوله أنا مش بحتاج أتكلم بحس انك فاهمني اكتر من نفسي قوللي أنت أنا حاسه ايه و الغريب ان كل مره كان بيوصف اللي جواها أحسن منها كانت ديما بتستغرب ازاي هو عقلاني جدا في شغله و معاها بتحس أنه عباره عن قلب بيحبها متشكل في صورة راجل . محمود مبيفهمهاش تقريبا ساعات بتوصل أنها تقوله الكلام مباشر ( أي بنت بتكره كده بالمناسبه ) و برده تحس أنه مش فاهمها جايز عشان لسه في الأول بس ماهو أدهم من أول يوم و هو كان فاهمها ، عامة مش دي الحاجة اللي تخليها توقف الموضوع محمود إنسان كويس جدا و أهلها أكيد هيحبوه .. محمود لسه مش قادر يعرف الحاجات اللي نها محتاجلها مش قادر يفهم أنها مش خايفة من الارتباط أنما هي خايفة من اختيارتها لأن بعد أدهم مبقاش عندها ثقة في نفسها و بعدين أدهم مبقاش موجود عشان يسندها لو غلطت هو ديما كان بيقولها اغلطي براحتك و أنا في ضهرك هصلح وراكي متخفيش .. أدهم عمره ما قفل خط التليفون الأول حتى لو متخانقين كان ديما يقولها لازم استنى لحد ما اتأكد انك خلاص مش محتجاني و قفلتي الخط ..

فاقت نها على كل الأفكار دي في عقلها و بدأت ترد على نفسها "بس هو وعدني أنه عمري ما هيسبني أخاف و إنه هيعرف ياخدني من أهلي مهما كان التمن و هو معملش ده مفكرش أن باختياراته اللي كلها مخاطره هيخسرني و أنا كان لازم أمشي عشان الحدوته كده كده كانت هتخلص أهلي عمرهم ما كانوا هيردوا باللي بيعمله حتى لو أنا واثقه في اختياراته و متأكده من حبه بس أنا كنت خلاص حاسه النهايه جايه كده كده و كان لازم أعمل كده.. هو السبب "

أنهت نها كلامها مع نفسها و مسكت موبايلها وكتبت رساله ،في الحقيقة حاولت اكتر من مرة أنها تتصل تقوله الكلام بس حسيت أنها مكسوفة من نفسها و أنها مش هتقدر و مش من حقها تقوله الكلام ده ..



أصدر الموبايل صوت وصول رساله. فتحها ليقرأ " أنا أسفه لو كنت زعلتك . محمود مستنينك يوم الخميس الجاي ان شاء الله بعد صلاة المغرب "

و لأول مرة من سنين بدلا من تكون رسالتها بمثابة حلم جديد لها و حبيبها أدهم يوم مولدها كانت تلك الرساله بمثابة النفخ في بوق الحياة لمحمود فها هو تتحقق أمنية حياته في نفس الوقت التي كانت نها تقيم داخلها مراسم تأبين حبها الذي مات سابقا و حان دفنه بإرسالها تلك الرسالة


# سطور في سيناريو الحياة .. الخوف هو الحاجة الوحيدة اللي ليها القدرة على تغيير أحداث أي سيناريو من غير احترام رغبة كاتب السيناريو بالعكس ساعات الخوف بيقرر أنه يخرج من الورق ليصبح هو الكاتب و يبدأ مع الوقت السيطرة على الأحداث .. المشكله ان الخوف في حقيقته خاين أول ما يحس ان نهاية الأحداث المشئومة اللي كتبها قربت بيهرب و يسيب صاحب السيناريو لوحده ولا هو عارف يرجع في الأحداث ولا حتى عارف يغير نتيجة خوفه # الخوف يقتل الأحلام
6

عيد ميلادك عيد ميلادي ٢


سلوى النشار درست ادارة الاعمال بالجامعة الالمانية و تشغل وظيفة مختصة موارد بشرية ببنك كريدي أجريكول منذ 5 أشهر .. سلوى هي بنت المستشار محمد النشار الذي يعد من أكبر عملاء البنك و بالتأكيد كان هو تذكرة دخولها تلك الوظيفة بالإضافة إلى جمالها الذي لا يختلف عليه اثنان و خفة دمها التي جعلتها من المقربين لكل العاملين و حلما يتمناه كل شاب يعمل في البنك .. لم يكن اهتمام الجميع بها يشغل بالها فهي و منذ اليوم الأول لها كمتدربة في البنك قد أيقنت أنها على موعد مع قصة غير عادية مع هذا الشاب الغامض الذي تدور حوله أغلب الأحاديث الجانبية قصة سيكون بطلها ادهم .. أدهم عمر مدير الموارد البشرية بالبنك ..

- اللي شاغل عقلك ؟ هاي سلوى روحتي فين ؟ سؤال أطلقته منى صديقة سلوى المقربة بعد مرور اكتر من نصف ساعة على وجودهم في سيلنترو المعادي و سلوى تبدو كمن يحفر في بئر من الأفكار

- هاه لأ مفيش .. تفتكري يا منى أدهم ممكن يكون حاسس بيا ؟
- ممم مش عارفة بس أكيد آه يعني مفيش راجل مبيحسش بإحساس ست ناحيته خصوصا لما نبقى عبيطة زيك كده و بتغرق في شبر ميه أول ما تشوفه بقى سلوى النشار اللي كان حلم كل واحد في الجامعه أنها تبصله بس تقع الوقعه دي ؟
- بطلي رخامه يا منى و بعدين مين قال إني واقعه و العبط ده الموضوع كله إني مرتحاله بس مش اكتر حاجة بتحصل لأي حد عادي يعني . عارفه يا منى ساعات بحس انه عارف كل حاجة و أنه كل ما يبقى جاي يكلمني يبقى عايز يقولي ان هو كمان معجب بيا .. بس هو برده بيعاملني بطريقة مختلفة بياخد باله من كل حاجه بحبها و بيحب حاجات كتيير زيي ، لما بيجي يعمل حاجة عارف إني بحبها بيأخذني معاه ، مش بيشد عليا في الشغل زي بقيت التيم كل حاجة مختلفة .. عارفة يا منى أنا أول مرة أحس كده أول مرة أحس إني بحب حبي ليه .. بحب أكون شايفاه مش عشان هو بيعمل حاجة لكن عشان هو مميز لمجرد أنه أدهم عشان كل حاجة فيه حلوه أوي .. طيب و شرير ، راجل و طفل ، حنين و قاسي .. تحسي أنه بيدي كل حاجة في نفس الوقت ..
- بس بس و تقوليلي مش واقعه دانتي غرقانه لآخرك فيه يا حبيبتي عامة هو أصلا يطول أنه يحب واحده زيك يابنتي .. اتقلي أنت بس شويه
- ههههه هتقل حاضر بقولك ايه يللا بينا نقوم يدوبك أروح أجهز عشان هعدي على أدهم أجيبه معايا .. متنسيش معادنا الساعة 8 في بينوس شارع 9
- يابنتي خلاص زهقتيني بعيد الميلاد ده حفظت والله خلاص ..

غادرت سلوى و لا يشغل بالها سوى سؤال واحد : هل تصرفها كان صح ولا لأ؟
...........................

- دكتور أدهم في واحد ساب لحضرتك الورد و الكيس ده و مقلش من مين
- شكرا يا عم أحمد

أخذ أدهم الكيس و الورد من حارس العمارة و كل تفكيره اثناء صعوده و حتى دخل شقته في مين ممكن يكون بعتله الحاجة دي ؟ فجأة حس بدقات قلبه و كأنها بتنبهه لحاجة .. معقول ممكن تكون نها هي اللي بعتيتلي الحاجة دي ؟ و في عز تفكيره لمح في الورد ورقه صغيره .. مد إيديه يسحب الورقة و هو مليان حيرة و خوف و هو مش عارف إذا كان نفسه يطلع منها ولا لأ .. فتح الورقة ليجد داخلها 4 كلمات " لأنك سر الحياة بحبك " 4 كلمات كانت كافيه لقلب أحاسيسه أكثر و أكثر و تجعله يسرح ثانية خلف ذكرياته 4 كلمات حطمت داخله كل الجدران التي بناها أمام قلبه ليخفي ضعفه عن الناس حتى انتبه للعلبه داخل الكيس كان واضح أنها علبه لساعة فاخرجها و فتحها ليجد داخلها ساعة ماركة فوسيل من الجلد الأسود .. لابد ان من اختار تلك الساعه له ذوق رفيع كما أنه يفهم أدهم جيدا و يدرك ما الذي سيعجبه .. ارتدى أدهم الساعة ليحكم عليها في يده ثم اخرج من الكيس الكارت المصاحب للعلبه ليجد فيه تلك الكلمات


" كل سنة و أنت أنت ماهو مفيش أجمل من كده أصلا .. أنا عايزه أقولك إني عارفة انك لسه بتحبها و انك مش هتعرف تشوف غيرها بس أنا كفايه عندي إني أكون مميزة بالنسبة لك عن غيري حتى لو الميزة دي انك سمحتلي إني أحبك كفايه عليا

اه أنا أسفه ان الهديه جت متأخرة 9 أيام و على فكرة أنا ضبطلك الساعة بس خليت التاريخ 1-12 يمكن السنه الجايه نحتفل بعيد ميلادك و احنا سوى ساعتها مش هبقى عايزة افتكر ان أول عيد ميلاد بنا كان يوم عيد ميلادها .. بحبك لأنك أنت "



#سطور في سيناريو الحياة .. لما تصادف ونبقى في سيناريو حد تاني .. ساعات بنفهم الكلام زي مانفسنا نفهموا .. كل سطر بنقراه مع انه بعيد عن احلامنا بنحاول نحوروا و نخليه ماشي مع خيالنا .. بنتفاجئ في اخر الفصل إن النهاية مش زي ما كان نفسنا فيها خالص .. وفي محاولة أخيرة لانقاذ احلامنا بنجيب الفصل من اوله عشان نثبت للي حوالنا إن كان في دلايل و كلام كتير في وسط الفصل تثبت إننا مكناش بنتخيل أو كنا عايشين في الوهم .. # مفاجأة بنوصل لاخر الفصل تاني و مفيش كلمة واحدة تبين إننا كننا صح .. #وهم # حب في سيناريو غري



عيد ميلادك عيد ميلادي


-ادهم كل سنة وانت طيب يا بوص و عقبال مليون سنة متنساش بقى النهارده هنتجمع كلنا في بينوس شارع ٩ هعادي عليك على ٨ و نروح سوى .. ديل ؟
- وأنت طيبة يا سلوى ربنا يخليكي .. اشطه هستناكي و اريح برده لحسن انت عرفاني بكره السواقه في المعادي اوي

ادهم عمر شاب في ال٢٦ من عمره خريج كلية الطب و بعد تخرجه قرر ترك مجال الطب ليدرس الإدارة و دلوقتي مدير موارد بشرية ببنك كريدي اجريكول بالرغم من صغر سنه و انه مكملش سنتين فالبنك الا ان ذكائه و مرحه اللي بيملى بيهم البنك خلوه يبقى قريب من كل الموظفين و المديرين و اصبح الطفل المدلل في البنك .. النهارده ١٠-١٢ عيد ميلاد ادهم

محمد ( صاحب ادهم من زمان و هو اللي جابله الوظيفه و هو زميله في نفس المكتب) : كل سنه و انت طيب يا صاحبي مع اني عارف ان اكيد السنه دي انت مش مبسوط زي كل سنه
ادهم: و انت طيب يا حبيبي بس ليه بتقول كده ؟
- يعني عشان كان بقالنا كتيير كل سنه بنحتفل بعيد ميلادك انت ونها مع بعض و كده
- هههههه يابني موضوع نهى ده اتقفل من زمان ده فات عليه يابني حوالي سنه و اهو اديني هجرب بعد ٥ سنين احتفل بعيد ميلادي لوحدي مش كفايه كانت مشركاني في كل حاجه ٥ سنين حته عيد ميلادنا كان في يوم واحد دي حاجة تزهق حته يا أخي
- يعني انت عايز تقوللي انك خلاص نسيت قصتكم و اللي كان ما بينكم بعد كل ده يا ادهم؟
- بص مش قصة نسيت بس خلاص محدش بياخد اكتر من نصيبه و هي اللي اختارت يا محمد و فضلت تمشي ورا كلام الناس و تخيلت انها كده بتحمي نفسها و انا حاولت كتيير على ايدك اني اطمنها و افهمها ان الدنيا لسه ادامنا طويله و هي اخدت قرارها و خلاص .. عارف يا محمد انا امتى اخدت قرار اني لازم اقفل الموضوع زيها؟
- مممم امتى لما قالتلك انا خلاص مش عايزاك صح؟
- لأ لما سألتها انتي لسه بتحلمي اني اكون ابو ولادك و لقيتها سكتت .. عارف زمان كنت اول ماسألها السؤال ده تلحقني في الإجابه و تقوللي لأ بحلم اكون ام ولادك .. عارف يا محمد في اسئله كده لو اتأخرت في الرد عليها حتى لو رديت في الاخر نفس الرد بتاع كل مره بتبقى خلاص حاجه جوه اللي قدامك ماتت .. الحاجه دي هي إيمانه بحبك ليه .. عشان كده انا يومها مات إحساسي بالأمان ناحية مشاعر نها و كان لازم انساها
- ايه ياعم الصعبانيات دي ده النهارده عيد ميلادك يا أخي و بعدين بقولك ايه انت لازم تفرح انك طلعت صح في الاخر اديك شغال في بنك في وظيفة يحلم بيها مليون واحد و لو كنت كملت في الطب كان زمانك بقيت ايه يعني؟ بص يابني اللي بيحب حد بيقف جنبه في كل قراراته سيبك هي اللي خسرانه يابني وعمرها ماهتلاقي حد يحبها زيك
- خسرانه بقى ولا لأ ربنا يكتبلها أحسن حاجة في الدنيا. يللا هاوينا بقى خليني اخلص اللي في ايدي و اخلع هشوفك بليل اكيد صح ؟
- اه يا سيدي بس انا محدش هيعدي عليا ياخدني ؛) والله يابني سلوى دي خسارة فيك انا عارف ميته عليك كده ليه
- يا عم بطل هبل ميته ايه و بتاع ايه بس
- ماشي يا عم التقيل يللا سلام
-سلام
اول ما خرج محمد من المكتب فتح ادهم درج مكتبه ليخرج كشكوله الصغير و اخذ يفر في ورقه حتى وصل لورقه بيضاء ثم كتب :

" ١٠-١٢
كل سنة و انت طيبه يا نها يا حبيبتي ، مع اني زعلان منك انك مقلتليش في عيد ميلادي كل سنة و أنا طيب ، عارفة يا نها مع انه فات على فراقنا سنه بس انا مقدرتش اقول لحد ان انا عيد ميلادي يوم ١-١٢ مش ١٠-١٢ يمكن عشان كننا على طول بنحتفل بيه سوى يوم عيد ميلادك او يمكن عشان دي الحاجة الوحيده اللي فضلالي منك مش عارف .. قوليلي هتقضي عيد ميلادك فين ؟ سلوى هي اللي عملالي عيد الميلاد ده انا عارف انها معجبه بيه بس انا كل ما أحاول بس افكر في الموضوع بحس اني بخونك بتصعب عليا اوي سلوى بس اعمل ايه بقى محدش يبقى بيحب واحده زيك و ممكن يشوف غيرك .. اه صحيح انا اسف عالكلام اللي قلته لمحمد ده بس كان لازم ابين اني خلاص مش فارق معايا عشان ميعودش يقنعني بقى انساكي و الكلام ده انا كفايه عليا تبقي عارفه اني بحبك وهفضل احبك طول عمري ..
نها خللي بالك من نفسك ومهما فاتت الأيام عايزك تعرفي ان فيه واحد عايش بيحلم بس انه يكون معاكي ثانيه واحده قبل ما يموت .. بحبك اوي
كل سنه وأنت طيبه يا أم عمر
حبيبك أدهم "

قفل ادهم كشكوله و حطه في درج مكتبه وهو عارف ان كلامه محكوم عليه انه يتكتب لكن ميتقراش و قام روح في انتظار الاحتفال بعيد ميلاده في يوم ميلادها


#سطور في سيناريو الحياة ..كل واحد من الطرفين في علاقة حب انتهت بيبقى متخيل نفسه كان في سيناريو غريب مش بتاعه .. بيحس أنه كان مجبر على مشهد النهاية اللي هو مش عايزه .. كل واحد بيبقى متخيل إن التاني هو اللي طلعه من سيناريو حياته .. كل واحد بيفر في الورق الأبيض اللي بعد كلمة النهاية نفسه يلاقي اسم حبيبه في مشهد جديد حتى لو مشهد نهاية تاني .. # سيناريو بقلم الفراق

الجمعة، 22 مارس 2013

أوهام الحب لا تسمع صوت القدر


ملحوظة : كل ما هو مكتوب في السطور القادمة لا ينطبق سوى على أيامك بعد فراق من ظننته يوما حبيبك

نعيش قصص في حياتنا نطلق عليها حينها قصص الحب متخيليين أننا قد بلغنا حد الكمال. الكمال في كل شئ الأحاسيس, المواقف , الكلمات و الأهم كمال الاكتفاء, حين نحب نتخيل أننا في غنى عن كل الناس و الأشياء و أننا نكتفي من الحياة بهذا الشخص الذي يقاسمنا الحياة.نبدأ في رسم الغد معه,نرسم و نلون ولا نعطي بالا بأننا نرسم أحلامنا معه فوق صفحات مرسومة من قبل.لا ادري هل حين نرسم فوق صفحات القدر أندرك وجود رسمة مسبقة و نصر نحن على الرسم فوقها أم ان خدعة الكمال تصور لنا أننا بالقوة الكافية لنرسم أحلامنا الجديدة فوق رسومات القدر و اننا قادرون على محو تلك الرسومات القديمة.في كلتا الحاتين نتسم حينها بالغباء فنحن من شدة إيماننا بكمال الأيام القادمة مع من نعيش نثقل خطوطنا و أحبار أقلامنا ونحن نرسم على تلك الصفحات ونصل لمرحلة من الغرور بأننا لا ننظر لرسوماتنابعد إنهائها لإيماننا بأنها لا سبيل إلا ان تكون جميلة. نقلب صفحة وراء صفحة متخيلين أننا نترك في كل منها أجمل الأحلام.

يشغل بالي كثيرا سؤال عجيب: هل الأصم يدرك ماذا يفتقد؟ بالتاكيد هو يعلم انه ينقصه أداة من أدوات فهم الناس ولكن هل يدرك أن هذه الأداه هي الصوت, هل يعي أن حركة الشفاه التي يراها لها بعد اخر غير حركة الشفاه و هي البعد السمعي.. اعتقد أن أعظم درجات إدراكه قد تصل به لفهم مغزى الصوت ولكن يستحيل أن يتخيل ماهيته فهو لم يخض تلك التجربه ليتخيلها.هكذا هي أحلامنا أحيانا لا ندرك ماهيتها كالأصم.

أحداث الغد لن تتغير فقد خلقنا الله ومعنا صحيفة أعمالنا لا يعلمها إلا إياه و حجبت عننا نحن حتى لا نبلغ حد الكمال بمعرفة الغيب.. إذن فنحن حين نحلم كل ما نفعله هو تخيل الغد المعلوم عند الله والذي لا نعرفه.. ندرك أن هناك غد و لكن لا ندرك ماهية مواقفه لذلك قمة الغباء أن نوثق أوهامنا ونتخيلها أحلاما و نجعلها مرجع لنا في الحياة دون القدر و كيف لك أن ترسم أحلامك فوق صفحات القدر و تتخيل أن رسمك سيكون أجمل من غد الله ؟

بعد الفراق تنهار كل نظرياتك بما فيها نظرية الكمال التي توهمتها لتفاجا أن حبك بالرغم من كل إيمانك به و لكنك لم تملك يوما القدرة الكافيه لتامينه ضد الانهيار. تبدأ في تصفح دفتر أحلامك لتراجع رسومات وهمك التي كنت ترسمها مع مفارقك لعلك تجد الملاذ لإنقاذ أحلامك فتلك الصفحات من المفترض أنها تحوي احداث الأيام التي تعيشها الان والتي عشت سابقا ترسم فيها لتفاجا بصفحات مشوهه عباره عن خطوط قاسية فوق رسومات مبدعة. تجد نفسك تائها في كل صفحة لا تستطيع فهم الرسمة الأصلية التي شوهتها بخطوطك ولا حتى تستطيع تذكر إلى ما ترمز تلك الخطوط الحمقاء. كل ما تراه هو صفحات قبيحة مشوهه و غير مفهومة.

تدرك أنت في هذه اللحظة أنك لم تخالف القدر لحظة واحده. انت تعيش الان أياما مشوهه بعد الفراق تماما كالصفحات التى تراها أمامك الان ليست كمثل الرسومات التي تخيلت أنك ترسمها حينما كنت تتوهم الأحلام . لست أنت أكثر من أداه يستخدمها القدر ليصنع أيامك,لست أكثر من قلم في يد القدر يستخدمك كما يشاء.. هكذا هي الحياة فلا تصنع من نفسك أصما واهما لا يسمع صوت القدر.

#سطور في سيناريو الحياة.. ليس الحب أنك تتخيل غدا يعاكس كل معطيات اليوم فصفحات حياتك الحقيقية تسير في تسلسل المعطيات شئت أنت أم أبيت حتى و إن جئت بألف قلم لتغير الأحداث لن تغيرها و لكن ستوهم نفسك أنك تفعل لتصحو يوما وحيدا في أياما مشوهه بفعل أوهامك

بين الأحلام و الذكريات # هلوسة


الخميس، 7 فبراير 2013

من وراء نافذة في الميدان


مشهد من وراء نافذة في جانب الميدان :فتاة جميلة في منتصف العمر تدخل الميدان من الشارع الضيق, ملامحها توحي بأنها لا تعرف المكان الذي دخلته لتوها,مليئة بالخوف يبدو انه خوف التائه,مؤكد انها لم تدرك حينها ما جلبته لنفسها عندما ساقها سبيلها إلى الميدان. حقيقة كنت أقدر خوفها فبالرغم من إني من سكان الميدان منذ فترة بعيدة الا انني في السنتين الماضيتن بدأت أرهب اشكال القانطين فيه,بدأ هذا مع وصول عائلة البديعيين لم يعرف سكان الميدان حينها من أين أتوا ولكنهم لم يكونوا مريحين على أي حال نظراتهم فيها مزيج من اللؤم والتخوين والخوف يجعلك غير مرتاح في حضرتهم.بعد فترة اعتدنا وجودهم في حياتنا ولكن بالرغم من هذا كان أهل الميدان يتحاشوا الاحتكاك بهم في معاملات أو تجارة حيث انهم قد أثيرت حولهم من أول أيام وجودهم شائعات أنهم يخنثون عهودهم و اتفاقاتهم زيد على ذلك تعاملاتهم المريبة مع أبناء عائلة بركة الهليبة الذين عشنا طيلة عمرنا نكره بلطجتهم و سطوتهم على حكم الميدان حتى أننا و قبل وصول البديعيين كنا قد طردناهم من الميدان.


مشهد نهاية مكرر :
جلست الفتاة على رصيف الميدان المواجه لمنزل الريس رسمي تنتظره فقد أخبرها البائع المتجول الذي سألته عن كبير الميدان أن الريس يخرج مع طلوع الشمس, أخبرها أيضا أنه رجل طيب و تقي و لكنه ضعيف الشخصية إلى حد كبير و أنه ستار لحكم كبير البديعيين جودت الطاير المعروف بسطوته و جبروته.. أثناء جلوسها شعرت بأقدام تقترب منها من الخلف, مزيج من الرعب و الخوف شلا حركتها حتى أنها لم تجروأ على الحركة من مكانها. في اللحظة اللاحقة بدأت تشعر بايد غليظة تلمسها من الخلف بعد لحظات مرت عليها كسنين أبديه بدات تشعر بتكاثر الأيادي التى تلامسها , أيادي تعامل كل منطقة في جسدها بخشونة و غلظة شديدة مليئة بالشهوة المريضة.. بعد دقائق كانت الايادي الغاشمة تخترق ملابسها لتصل إلى جسمها الضئيل المستتر داخل تلك الملابس البسيطة الملونة بالأحمر و الأسود.
الان أدركت أين هي.. الان ادركت اللعنة التي جلبتها لنفسها.. نعم انها في ميدان الأحلام الميتة. كثيرا ما سمعت عن هذا الميدان المشئوم و السبيل الذي يلقاه كل غريب يدخله من تعذيب و اغتصاب بأبشع الطرق حتى الموت. سمعت كثيرا عن أهل الميدان الذين يختلفون في كل شئ بل انهم يتحاربون على اتفه الأسباب ولكن حينما تكون هناك فريسة يتفقون في شئ واحد فقط و هو عشقهم لشهوة التعذيب.. لا يعرف أحد هل ساديتهم تجعلهم يتناسون اختلافهم ليتلذذوا بتعذيب فريستهم أم ان اختلافهم يجعلهم يتبارزون في إظهار مهارتهم في الفتك بها. كل هذا لا يهم الان كل ماكانت تشعر به هو الأصابع الغليظة التي تفتك بها و بعذريتها, بالايادي التي تعبث بجسدها النحيل. النهاية بدأت في الظهور امام عينيها.. أصبح الموت حلما تحلمه ليرحمها من قلة حيلتها و إحساسها بالقهر أمام تلك الأصابع التي تفتك بها.. تتمنى أن تموت عذراء لتحافظ على شرف أهلها فهم لن يفهموا أبدا ان هم وجدوها ميتة في الصباح أنها فقدت شرفها في طريق بحثها عنهم.. كل ما يدور داخلها بجانب الام الايدي التي تغتصب حرمتها انها ستموت ولم تودع امها و ابيها لم تخبرهما انها تحبهما وانها كانت تبحث عنهما.الان ويوم أن يجدوها ستكون قد رحلت و معها شرفهم. تكاثرت الايادي وبدات روحها في الهروب و بدا الخوف يجتاح كل أنحائها و بدأت أحلامها في الاستسلام لاغتصاب الغدر..الان الموت يقترب..الان نهايتها حانت.. و قبل ان تفارقها أحلامها و في محاولة أخيرة حملت كل تشبثها بالحياة أخذت عيناها تبحث حولها عن أي عين تستنجد بها ضعفها و قلة حيلتها ولكن رجال الميدان لا يعرفون سوى الخنوع في حضرة تلك الأيادي الغادرة. كانت كلما علقت عيناها بعين هربت منها في مذله و انكسار. حتى لمحته واقفا في عزة – او هكذا حسبته- خلف النافذه في المنزل أمامها. لابد أنه هو الريس رسمي هذا هو منزله كما أخبروها وهاهو يقف خلف نافذته وحتما سيخرج الان لينقذها من هذا الاعتداء الغادر.

ما أن أدرك هو أنها قد رأته حتى هرب سريعا من لقاء الأعين من نظرة العتاب و الاستنجاد به ليحمي عرضها. نظر في الأرض في خنوع و مهانة فهو يدرك جيدا أنه كبير الميدان برضا جودت و أهل بديع وهؤلاء المغتصبين وإن عاندهم فلابد انهم سيقتلوه أيضا.


اغلق ستار نافذته في هدوء و حسرة كان غلقها كمن يقطع حبل رفيع يربط رجولته بحياتها .. جلس خلف الستار يسمع صوت أنفاسها الأخيرة..أنفاس لأحلام هُتكت في ميدان هو كبيره.. ماتت الأحلام البريئة و طلع صباح جديد تعلوه شمس تلعن ذل ميدان مجبرة هي على إضائته بكل خسته و ذله.

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

# سطور في سيناريو الحياة # حلم 3 - سيناريوهات الأحلام




ليست كل الأحلام التي نعيشها هي بالضرورة أحلام نحن من رسمناها و بدأناها فالحياة مليئة بسيناريوهات متداخلة بطريقة تجعلك أحيانا تتسائل عما إذا كنت فقط متداخلة أم انها كلها فصول في سيناريو واحد.

تبدأ أنت حياتك كسطر جديد مكتوب بعناية فائقة في سيناريو أبيك , غالبا يتحدث السطر عن تحقيق واحدا من أكبر أحلام حياته فقد رزق الولد من فتاة أحلامه , لاحظ هنا أنك لست بطل السطر بل أنت فقط جزء منه قد يكون جزء مهم جدا ولكنك ليس البطل. خلال أول 15 سنة في حياتك تبدأ مشاهدك تزيد في سيناريو أبيك و أغلبها مشاهد تخيلية تتكلم عن أحلامه, اعتقد في سن ال 15 تصبح أنت بطل سيناريو حياته بينما هو يكتفي بمشاهدتك و يلاحق أفعالك بالقراءة السريعة و كأنه يحاول أن يقرأ الكلمات التي تسبق أفعالك قبل أن تنفذها لعله يستطيع تغييرها قبل أن تصل لها لتكون أجمل .. هو في هذه اللحظة يعاني من حقيقة بداية الاختلاف بين سيناريوهات كلا منكم بل هو لا يدرك ان هناك سيناريو جديد في حياتك .. لا تلوم عليه فستلعب هذا الدور كثيرا في حياتك .

وأنت في سن ال 15 تفاجأ بأن داخلك سيناريو لا تعرف مصدره,سيناريو به بعض الذكريات و أيضا به بعض الأحلام التي لا تعرف أيضا من أين جاءت, إلى هنا لا يوجد مشكلة فالسيناريوهات لا تتعارض , تبدأ المشكلة بعد ذلك فأنت تفاجأ بأحلام في سيناريو والدك تختلف تماما عن تلك المكتوبه في سيناريو حياتك و هنا يبدأ التنازل الاجباري سيبدأ أحدكما قي ملاحظة أن الأحداث لا تسير في السياق المكتوب في السيناريو الذي يحلم به. تزداد الاختلافات مع مرور الوقت ليفاجأ أحدكما في لحظة ما أن المشاهد و النهايات قد اختلفت تماما عن خاصته .. هنا يضطر للتوقف عن كتابة المزيد من الأحلام للاخر وتبدأ مشاهد الذكريات في الظهور في السطور الجديدة ..

و أنا في سن ال 20 كنت قد بدأت أصاب بإحباط من فكرة الأحلام و أن الأحلام غالبا ما تنتهي على الورق قبل أن تبدأ , بعد ذلك اكتشفت أن الخطأ فيي أنا فلماذا احلم بحلم لست أنا بطله .. فأنت حين تحلم مثلا أن تكمل حياتك مع فتاة أحلامك يجب عليك  أن تراجع سيناريو حياتها أولا و تتأكد أنها تملك حلم مقابل أنت بطله وإلا فلا تبدأ في حلم تكتبه أنت و تتخيل فيه أن تكون بطل حلمها هي .. هنا أنت خرجت من الأحلام إلى الأوهام .

إذا حاولت الخروج من كادر المشهد لتنظر نظرة أعمق داخل فكرة تداخل السيناريوهات ستجد أن غالبا كل السيناريوهات المتداخلة تمتلك داخلها نفس الأجزاء أحيانا ولكن تحت مسمى مختلف للفصول فقد تكتب أنت سطر في فصل الأحلام ويكون نفس السطر في سيناريو اخر متداخل معك مكتوب في فصل الذكريات المؤلمة .. مشكلتنا أننا نكون منشغلين بقراءة السيناريوهات دون الاهتمام بعناوين الفصول و هنا نتخيل أن السيناريوهات واحده و في الحقيقة هي أبعد ما يكون عن هذا ..

يجب عليك أن تدرك أن حياتك عبارة عن شقين : سيناريو تمتلكه و لست بطله و إنما فقط تشاهد فيه الاخرين يسطرون مشاهده , ومجموعة من السيناريوهات التي لا تمتلكها و لكنك تجد اسمك في بعض فصولها يلعب دور البطل .. نصيحتي ابني أحلامك في الشق الثاني هنا فقط أنت البطل و أيضا لأن مشاهدك في تلك السيناريوهات يعود بها أصحابها ليسطرونها في سيناريو حياتك .. فأنت إن أردت أن ترضى عن سيناريو أحلامك  عليك أن تحترم مشاهدك في سيناريوهات من تداخلوا معك في حياتك .. و لكن تذكر أنت البطل هناك فلا تجعل أحد يتحكم في أحلامك أو يغير في سطور أنت من يصنعها ..

# سطور في سيناريو الحياة # حلم # سيناريو الأحلام .. كثير من الأحلام التي نعيشها لا نحضر بدايتها بل إن معظم الأحلام لا ندرك كوننا نعيشها إلا وهي تنتهي و حينها نصارع الأوراق التي كتبناها بلا اهتمام عن أحداث تلك الأحلام لنعيشها مرة أخرى .. بعد الانتهاء من محاولتنا للعودة لن نجد سوى بضع صفحات جديدة أضيفت بعد صفحات الأحلام الضائعة تتحدث عن محاولتنا البائسة .. الأحلام الضائعة لا يحيها سوى الذكريات المؤلمة .. احترم أحداث الحياة فربما تكون الان تحقق حلم حياتك

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة # حلم -2- كان عندي عجلة

ملحوظة : دي الحلقة الثانية من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم


الحلقة الأولى : http://ibrahimnagi.blogspot.com/2012/12/1.html

وأنا في التاسعة من عمري صارحت نفسي بأول حقيقة صادمة عن الأحلام و أتذكر يومها كان بداية اكتشافي الكثير عن عالم الأحلام. دعوني أولا أخبركم عن تلك الحقيقة ثم أحكي لكم قصتها

حقيقة (1) عن الأحلام " لا تكون بداية الأحلام في المنام وإنما تبدأ في حياتك الواقعية و ما تراه في منامك يكون غالبا الجزء من الحلم الذي تعجز عن تحقيقه في الحقيقة فتكتفي به في نومك حتى تكتمل القصة "

طبعا بداخلكم الان تقولون ما هذا الكذب و التأليف و كيف لطفل صغير أن يخرج بمثل هذا الاستنتاج. دعوني احكي لكم سبب تلك الحقيقة. كان أكثر حلم يتكرر في نومي في هذه الفترة هو ركوبي لدراجتي ( ال 36 سرعة ) في شارع بيتنا و أني أسبق الجميع خاصة حماده ابن عمو عادل بدراجته (ال 32 سرعة ) . حقيقة كان هذا الحلم هو محور حياتي في هذه الفترة و كنت فقط انتظر عيد ميلادي التاسع حيث وعدتني أمي بحصولي على دراجة أحلامي . لكم أن تتخيلوا كم الإثارة التي كنت أشعر بها مع اقتراب يوم ميلادي و أحلامي بالبطولات التي سأحققها بعد الحصول على دراجة أحلامي.

وجاء اليوم المنشود و نزلت مع أمي متجهين لمحل الدراجات وفي الطريق كنت أتخيل  نفسي راكبا دراجتي و اقتحم شارعنا كالنمر المقنع وهو يدخل حلبة المصارعة ( النمر المقنع كان كارتوني المفضل في هذه الأيام ) أكاد أرى نظرات الاعجاب من ( عيال الشارع ) بعد فوزي على حماده .. المهم دخلنا المحل وكلي ثقة أن حلمي قد تحقق و سألت عن دراجة أحلامي , كانت إجابة البائع كمن قذفني نائما في حمام ئلج فقد أخبرني انه لا يوجد سوى دراجة ( 24 سرعة ) و أن الدراجة الأخرى لم تعد متوفرة .. أدكر انهيار أحلامي أمام عيني حتى أني لحظتها شعرت وكأن حماده كان يعلم بنيتي و أنه قد سابقني و هزمني و يتمعن في ذلي الأن.. كل أحاسيس الانكسار و الضياع كانت داخلي في هذه اللحظة ..

أخذت درجاتي الجديدة و عدت مع أمي مصطحبا أياها بجانبي وأذكر جيدا إني لم أركبها في طريق العودة و هذا الفعل أثار ارتياب أمي يومها .. فبعد كل الإثارة التي كانت تظهر مني في الأيام السابقة و حكاياتي عن بطولاتي التي أحلم بها تعمدت أن ادخل شارعنا في هدوء شديد و ادخلت الدراجة الجراج وصعدت للمنزل .. اعتقد اني حينها كنت في حاجة لترتيب أحلامي المنهارة والبدأ في وضع خطط بديلة .. الأيام التالية لشرائي الدراجة كنت اكتفي فيها باللعب في الشارع مع تجنب دخولي في أي سباقات ليس فقط مع حماده و كنت اكتفي ببطولاتي في أحلامي ليلا بالضبط كما كانت قبل شرائي للدراجة .. ومن هنا خرجت بأول حقائقي عن الأحلام..


#سطور في سيناريو الحياة# حلم .. لما تيجي تحلم اوعى تعمل 3 حاجات .. انك تبني حلمك على أساس أحلام تانية هتتحقق الأول بالذات لو مكنتش أحلامك لوحدك لأنها لو باظت يبقى حلمك كله ضاع مهما كنت حققت منه , اوعى تحلم حلم معتمد على ضعف منافسيك لأن جايز جدا وانت بتجهز لحلمك يكونوا هما كمان حلموا وبقوا أقوى منك وهنا حلمك برده هيضيع , والحاجة الأخيرة لو أول خطوة من حلمك باظت أوعى تفقد الأمل كمل حلمك عادي


معلومة تاريخية :أنا فضلت 3 سنين بطل شارعنا في سباق العجل فقد اكتشفت أن حماده مبيعرفش يسوق عجل كويس فبيخاف يشغل السرعات كلها.. بعد 3 سنين كان حلمي أتغير و اكتشفت إن حلمي بالعجل كان نزوة و راحت ..

يتبع .. 

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة #حلم (1)

ملحوظة : دي أول حلقة من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم 



و أنا صغير كنت طفل عاشقا للنوم  ;لم يكن لنومي الكثير سبب واضح وبالتالي فقد كان مصدر لقلق من حولي , كنت احتفظ بسر حبي للنوم لنفسي و لم أصارح به أحد سوى جدي – رحمة الله عليه - .كان هذا السر هو تلك الأحداث الغريبة التى أراها و أنا نائم, لم أملك حينها المعرفة لتسمية نلك الاحداث و لكن كل ما كنت أعرفه أني أرى في نومي كل المواقف التي أتمنى تحقيقها في الواقع ,كنت ما أن ترفض أمي مثلا نزولي للعب في الشارع  حتى أدخل سريعا لغرفتي وأغلق بابي فتتحيل أني أبكي و لكن ما أن تدخل علي حتى تجدني نائم, حينها أكون أنا مستمتعا في نومي بركوب درجاتي في الشارع ..


في يوم شاهدني جدي – رحمه الله – أشاهد كارتون كنت عاشقا له في صغري كان يدعى النمر المقنع على ما أتذكر, ولاحظ جدي شدة تركيزي في المشاهدة و كأني أدبر لأمر ما فسألني عن سر هذا الاهتمام , اعتقد إني فعلا حينها  كنت اخطط مثلا  لأحداث الليلة مع صديقي النمر . قبل هذا اليوم  كنت أخاف من مصارحة أحد بحقيقة حياتي الخاصة التي أعيشها في نومي. في الحقيقة لم أكن مدركا لأبعاد الموقف و ما إذا كانت تلك الرؤى شيئا خاطئا من الممكن أن أعاقب عليه أو أحرم منه و لكن حبي لجدي جعلني احكي له قصتي. أتذكر يومها ابتسامته الدافئه خلف مكتبه وهو يقول( دي اسمها أحلام يا إبراهيم ) .. أتذكر أيضا وقع كلمة أحلام علي فقد شدتني جدا ليس لشئ أكثر من اطمئناني أن ما يحدث معي شئ متعارف عليه و طبيعي , أيضا فهمت من ابتسامة جدي أنها شئ جميل.

حقيقة بعد هذا الموقف لم أصارح أحد أيضا بأحلامي لعلي أصبحت أخاف عليها أكثر و ذلك بعد كلمة جدي ( حافظ على أحلامك علشان لما تكبر الدنيا هتلهيك ) ولكن بعدها كان جدي دائما ما يسألني عن أحلامي و كنت استمتع باهتمامه بسماع أحلامي البسيطة. ولأن جدي كان و مازال – رحمه الله – هو أهم من رزقني الله في حياتي فكان اهتمامه بأحلامي مصدر تمسكي بها و إيماني بقوتها.


وأنا في امتحانات الابتدائية لاحظت ليلة امتحان الرياضيات والتي كان جدي من يدرسها لي أن والدي لم يأخذني كالعادة إلى جدي لمراجعة ليلة الامتحان و إنما ذهب بي إلى منزل صديقة لأمي و تركني يومها بلا أي مبرر لهذه الزيارة .. مر اليوم وأنا أشعر بارتياب و خوف أيضا غير مبررين وعندما جاء الليل مر علي أبي و أمي ليأخذوني للبيت وفي الطريق لمحت في عين أبي دموع لم أعهدها , وفبل أن اسأل قالت أمي ( البقاء لله جدكم توفى ).. الغريب يومها أني لم أثور او ابكي بل التزمت الصمت حتى وصلنا للبيت و دخلت إلى غرفتي سريعا و أغلقت الباب و النور و جريت إلى سريري لأنام, كنت أسارع الوقت خائفا أن يطلع جدي للسماء قبل أن أودعه , حقيقة لم أعرف حينها هل سأستطيع بعد أن ( يروح عند ربنا ) أن أراه و أحلم به أم لا .. حلمت به في هذه الليلة حلم ظل يتكرر حتى يومنا هذا تفاصيله لا تهم ولكن أهم ما فيه جملة على لسان جدي أعيش بها إلى الان ( أنا كنت بطلت أحلم من زمان بس أحلامك الجميلة كانت كفاية عليا .. ماتبطلش تحلم )..

                                                                                                                                                                                                                                           يتبع ..


#سطور في سيناريو الحياة # حلم .. عايز تحافظ على أحلامك اربط بينك وبينها حبل جامد و طَوِله على قد ما تقدر .. جايز تتوه في الدنيا شوية و جايز تبعد لكن طول ما الحبل موجود هتفضل ديما فاكر حلمك وكل ما تبعد أوي الحبل هيشد عليك علشان يفكرك بالسكة الصح .. المهم تفضل ماسك الحبل بكل قوتك

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

مشهد من سيناريو الفراق


اكتر حاجة شديتني في فكرة السيناريو إن الحب فيه  قرار فردي , كاتب بيختار البطلة  ويقرر إنها تلعب دور حبيبته و مبيكونش ليها الحق إنها تاخد قرار او تقول مش موافقة .. بيتخيل معاها قصة الحب اللي بيحلم بيها , بيترجم كل الأحاسيس اللي نفسه يعيشها في كلام مكتوب يلمس قلب أي حد يقرأ الكلام ده ..

 لما جيت اكتب سيناريو حياتي اكتشفت إنك و انت بتكتب معندكش رفاهية القرار الفردي ده , بتلاقي نفسك كل جملتين بتشطب لأن الكلام المكتوب إنت متأكد إنه مش هيحصل في الحقيقة لإنك للأسف في حياتك مش صاحب القرار في حاجات كتير زي مثلا الحب والارتباط ..

شوية شوية لقيت إن في مواقف احنا بنعيشها بس مش بنكون احنا اللي كاتبينها , ده حتى مبيكنش سيناريو حياتنا إنما بيكون سيناريو حد تاني واحنا مكتوبلنا دور بنعمله لحد ماهو يقرر انه ينهي الفصل ده وانت فيه ويبدأ فصل تاني و اسمك مش موجود .. اكتر دور هيوجعك وانت بتعيشه هو دورك في مشهد الفراق .. هتحس فعلا انك كلام على ورق مش بتاعك ,نفسك تعترض بس ملكش صوت ,نفسك ترجع بالورق لورا بس مفكش قوة تعمل ده .. بتلاقي نفسك محبوس في كلام بيتكتب غصب عنك ملكش حتى حق الاعتراض عالكلام ..كده كده الصفحة هتتقلب .. # الكلام ده من ورقة مقطوعة من سيناريو قديم

المشكلة بقى لما تكون في سيناريو حياتك بتكتب الكلام ورا حد تاني وانت مأمن انكم بتكتبوا نفس السيناريو سوى ومتبقاش بتفكر في النهاية لأن المهم انكم بتكتبوه سوى , وفجأة تلاقي نفسك مشاهدك قلت , كلامك بقى مش كلامك , مشاعرك مش طالعة في الكدر .. وتلاقي نفسك تايه مش عارف تاخد قرار انك توقف كتابة .. و بعدين تلاقي الفصل خلص و حبيبك قفل السيناريو بتاعه و قام مشي وسايبك انت ماسك قلمك مش قادر تنهي الفصل بالمشهد اللي هو اختاره و تبدأ تقرأ الفصل من أوله يمكن تفهم ايه اللي حصل و بتفضل شاكك في إنك اتلخبطت أو ان لسه في مشهد هو كتبه بس انت ملحقتش تكتب وراه .. بتفضل تفر في الورق الأبيض اللي بعد اخر مشهد كتبتوه تدور على أي كلمة تايهه جايز تكون مكتوبه  وتفهمك ايه اللي بيحصل .. بعد ما تتعب من التدوير و بعد كام ورقة بتكتفي  فيهم بالشخبطة بتضطر غصب عنك تكتب كلمة النهاية .. # مشهد نهايتك هو مشهد بداية فصل جديد انت فيه كومبارس صامت جدااااااا

اكتر حاجة بتوجع  في السيناريو اللي بيفضل معاك إن ذكرياته ما بتتنسيش .. كل ما هتقلب في ورقه كل ماهتفتكر كل حاجة وكل مرة هتمسكه هتلاقي نفسك بتفر في الورق اللي بعد كلمة النهاية جايز تلاقي كلام جديد ومع إنك كل مرة مابتلاقيش غير ورق أبيض إنما مبتقدرش تعمل غير كده .. هو ده المقصود بأحلام بعد الفراق # حلم تغيير النهاية  ..


#سطور من سيناريو الحياة .. كل واحد من الطرفين في علاقة حب انتهت بيبقى متخيل نفسه كان في سيناريو غريب مش بتاعه .. بيحس أنه كان مجبر على مشهد النهاية اللي هو مش عايزه .. كل واحد بيبقى متخيل إن التاني هو اللي طلعه من سيناريو حياته .. كل واحد بيفر في الورق الأبيض اللي بعد كلمة النهاية نفسه يلاقي اسم حبيبه في مشهد جديد حتى لو مشهد نهاية تاني  .. # سيناريو بقلم الفراق

رجل النسكافيه


لأول مرة منذ فترة طويلة وأنا جالس على رصيف المحطة انتظر قطار الثامنة الذي أصبحت هناك ألفة بيننا بالرغم من كرهي للقطارات ، شعرت بشعور يختلف عن كل الأيام فأنا هادئ البال ، انتظر وصول القطار المتأخر عن موعده بلا ضيق ، وجدت نفسي مستمتعا بتأمل وجوه الناس على الرصيف ، كانت تلك عادتي من الصغر ان أتأمل وجوه البشر المشاركين لي في نفس الموقف و محاولة التعمق داخلهم ، دائما كان إحساسي بنقم هؤلاء على المواقف التي اضطرتهم الظروف لعيشها هي مصدر رضاي عن نفسي فأنا أستمتع بالمواقف أيا كان سوئها، أيا كان الموقف فلابد ان تجد فيه جزءا ممتع .. ما أثار انتباهي أنه منذ افترقنا وأنا فاقد لقدرتي على التأمل أو الاحساس بالأمور ، حتى إني وصلت لدرجة من الملل من نفسي وبرود إدراكي و كنت أترجم هذا الملل بأن الحياة قد انتهت برحيلك .. كنت أسأل نفسي ما فائدة الأحلام من بعدك .. اليوم اختلفت الأمور .. اليوم عدت لكل عاداتي القديمة ، ألقيت السلام على كل من قابلته في طريقي من المنزل للمحطة ، لم ألحظ إني كنت منقطعا عن تلك العادة التي تعلمتها من جدي رحمه الله ، كان دوما يقول لي ( خد دعاوي ببلاش عالصبح والسلام من الغريب إحلى دعوة).. من لفت نظري لبداية التغيير رجل النسكافيه عالمحطة عندما ألقيت السلام فرد : أنت فين من زمان يا باشا ليك وحشه .. ابتسمت في صمت فأنا اشتري منه كثيرا أقربها بالأمس ولكني اكتشفت ان الرجل يبيع النسكافيه لسلامي وليس لي .. أخذت النسكافيه و قابلت صديقه لي لم إقابلها من كثير .. حقيقة لا أتذكر الحديث الذي دار بيننا فقد كنت مهتما بعودة كل تلك الأحاسيس والعادات داخلي و كم الفرحة الذي ينتابني.. كنت أجرب كل عاداتي لأتأكد أنها عادت و إني إدركها جميعا .. طوال انتظاري على الرصيف كنت أسأل نفسي ماذا حدث لي .. هي مازلت غائبة مازلت أشعر بخصة قلبي كلما جاء اسمها .. ما زال اشتياقي لرؤيتها لأحكي لها ما حققته من أحلامي لنحتفل معا .. أحلامي!! نعم هذا هو السبب .. أنا أحقق واحدا من أكبر أحلامي.. مازالت أحلامي موجودة و ما زالت حياتي تتنفس تفاؤل.. قطع تأملاتي و حديثي مع صديقتي صفارة القطار تعلن وصوله .. صفارة احتفال بعودتي .. صفارة بدأ لحلم جديد ..

شكرا لرجل النسكافيه :)) أنت بطل يومي ...

-تمت -

الخميس، 11 أكتوبر 2012

مسلمات الأحلام ... تقتل الأحلام

بكره المسلمات .. مقصدش هنا المسلمات الحياتية زي ( اشتغل بشهادتك عشان ما تفشلش و الحاجات دي ) لأن أنا اصلا مش بعترف بالمسلمات دي و مقتنع جدا إن كل واحد ليه مسلماته اللي بيخلقها لنفسه حسب قدراته و إن أي كلمة مسلمات يقولها و هو بيبرر فشله في حاجة معينة مابتكونش إلا شماعة بيعلق عليها ضعفه و استسلامه ..

أنا بتكلم عن مسلمات الأحلام .. لما بيبقى في حاجة معينة  نفسك توصلها و مش عارف بتجيب ورقة و قلم و تقوم راسم في نصها نقطة كبيرة بالقلم و بعدين تبص بعيد وتتخيل كل الحلول للنقطة دي , بتلاقي نفسك عمال تشخبط بقلمك حوالين النقطة دي شخبطة على شكل دواير واسعة غير متساوية و كتيرة أوي حتى انها بتبقى اتقل في اللون من النقطة اللي رسمتها  .. الدواير دي بتعبر عن كل الطرق والأفكار اللي بتحمي بيها النقطة اللي رسمتها جواها .. لما تخلص تفكير و تبص على ورقتك بتلاقي المنظر كده ( نقطة كبيرة متلحوسة بالجاف و معالمها مش واضحة حواليها دايره من خطوط كتيرة لدرجة انها بتبان طوق من خط واحد عريض )

النقطة دي بتعبر عنك انت و حلمك اللي عايز توصله جايز يكون حلم مش واضح اوي لكنه موجود .. و الطوق اللي حواليه بيعبر عن الحاجة او الحد اللي بيحميك عشان توصل
لحلمك ده و من غيره هتبقى عبارة عن نقطة متلحوسة في ورقة بيضه كبيره ... الطوق ده هو اللي قصدته بمسلمات الأحلام .. الطوق ده اكتر حاجة بكرهها في حياتي ..



من كام يوم جاتلنا بنت مع والدها المستشفى  و كانت حالته طارئة و محتاج عملية مستعجلة .. كان باين عليهم إنهم من بلد أرياف و مكنش حد جاي معاهم هي بس جاية ومسانداه على كتفها .. اكتر حاجة شديتني نظرة عينيه و عينيها تبقى محتار مش عارف هو مين بيستقوى بمين او مين مسند مين .. هي جسمها قليل جدا جنبه بس واقفه زي الجبل سانداه وهو واقف بيحاول انه ميسندش عليها اوي عشان متحسش انه ضعيف .. اخدتها على جنب وعرفت انها في سنة تانية في الكلية قلتلها والدك محتاج عملية استئصال لجزء من امعائه بس مش هنقدر نحدد سوء الحالة إلا جوى العمليات و سألتها عن اي راجل في عيلتها يبقى موجود معاها قاليتلي ليا اخوات رجالة بس مش من أمي و ليا أعمامي بس انا اللي عايشة معاه لوحدنا وهما قالولي لو حاجة خطيرة كلمينا هنيجي .. المهم طمناها و قولنلها هندخله عمليات وانتى كلمي اعمامك واخزاتك خليهم يجوا احتياطي .. و أنا داخل العمليات قاليتلي يا دكتور لو سمحت عايزاك و قاليتلي الكلام ده ( يا دكتور انا ماليش غير أبويا في الدنيا دي من غيره انا مش هكون حاجة اخواتي و اعمامي هيرموني فالشارع .. انا ابويا بقاله سنتين بيتعالج من قلبه و مصدقت انه خف وبقى كويس عشان اكمل انا تعليمي واكون حاجة كبيرة و
ارحم نفسي من المرمطة دى .. انا لازم اكون دكتورة قلب زي مانا وهو حلمنا ولو حصله حاجة انا مش هعرف اكمل حلي ده .. ابوس ايديكم طالعوه سليم من العمليات )..


دخلت العمليات و أنا كل كلمة منها بترن في وداني .. ازاي ممكن واحد حلمه كله يبقى متوقف على شخص واحد بس .. مع ان الواحد هو اللي بيتعب و بيسعى انه يحقق حلمه لكن الحلم ده متوقف على وجود حد تاني خالص ولو الحد ده اختفى الحلم كله بينتهي مهما كنت حققت منه ؟!!

كنت بفكر في نفسي ازاي كنت بحب واحده و راسم معاها حياتي كلها لدرجة اني غيرت اهتماماتي و غيرت حنى رسمة حياتي عشان تبقى رسمه تنفعلنا احنا الاتنين و نمشيها سوى .. ازاي خليتها مهمة لدرجة انها بقيت اهم من الحلم نفسه بقى وجودها اساسي عشان الحلم يكمل .. و ازاي بعد ما مشيت بقيت انا واقف زي النقطة في وسط صفحه واسعة مش عارف امشي ازاي او اكمل الحلم ازاي و كأنها اخدت تفاصيل الحلم معاها .. ازاي بقيت هي مُسلَم بيها في رسمة حلمي و حياتي و معنديش اي حل غير اني افضل كده احلم بس انها ترجع عشان اعرف اكمل الحلم الأصلي ..

مشكلة الطوق اللي بنرسمه حوالين نقطة حلمنا انه زي ما بيحمي حلمنا و بيساعدنا نوصله بس كمان ساعات من كتر ما بنخليه مهم ممكن اهم من حلمنا نفسه .. لما تحصل مشكلة بدل ما يحمي حلمنا بيحبسه جواه لحد ما يدبل و نكره احنا الحلم ده و فجأة نفوق نلاقي نقطة الحلم بقيت ذكرى بتوجع محبوسة جوه طوق احنا اللي رسمناه بايدينا..
لسه فاكر كلمة البنت  وانا خارج من العملية اللي اكتشفنا فيها ان حالة والد متدهورة جدا و احتمالية انه يفوق احتمال تكون معدومه ( يا دكتور لو سمحت متقولش لاعمامي انه هيموت جايز تحصل معجزة و يعيش عشان خاطري  ونكمل المشوار سوى ) ...

-النهاية .. نهاية حلم مابتداش-

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

# سطور في سيناريو الحياة .. شخبطة أفكار


عندي وجهة نظر قصدي إنها كانت عندي من زمان .. ديما كنت شايف إن حياتي عبارة عن سيناريو بكتبه بايدي .. كنت شايف إن مش من حق حد غيري إنه يتدخل في السيناريو ده و كنت بقول دي حياتي أنا ولو أنا سمعت كلام حد أو خليته يكتب معايا في السيناريو بتاعي هيطلع سيناريو من غير روح على الأقل ساعتها مش هيبقى سيناريو حياتي .. # الكلام ده طلع غلط

-2- بدأ اعتقادي في نظرية اكتب سناريو حياتك بايدك يقل لما جبت مجموع عالي في ثانوية عامة وبدأت افكر هدخل كلية ايه و فجأة لقيت نفسي في سطر في سيناريو غريب عليا .. سيناريو أبويا .. في فصل الأحلام .. اكتشفت إن ساعات بتتخيل إنك بتكتب السيناريو والحقيقة إن حد غيرك بيكتب سيناريو حياته و ان كتابتك دي مجرد مشهد في السيناريو ده .. # مفاجأة سيناريو جوه سيناريو

-3- بتيجي عليك لحظات تلاقي نفسك بتفكر بطريقة و بتتصرف بطريقة تانية خالص .. غالبا اللحظة دي بيجي بعدها لحظة ندم على حاجة أنت عملتها و مبتلقيش مبرر للي حصل ده .. في اللحظة ده بيقوى جواك أوي إحساس انك فعلا بطل في سيناريو مش بتاعك .. سيناريو صوت أفكارك مش مسموع فيه أصلا .. أنت مجبر على تنفيذ الكلام المكتوب و كمان انت لازم تستحما النتايج # سيناريو التسيير و التخيير

-4- تظن احيانا انها بطلة سيناريو حياتك و تبدأ في النقكير في اسماء الفصول القادمة وكأنك تأخذ ضمانات انها ستبقى معك للأبد .. أحيانا تصل بخيالك إلى كلمة النهاية و تحتها إمضاء يجمع اسمكما معا .. ثم تكتشف فجاة انك كنت مجرد شخص في سيناريو حياتها لم تكن حتى البطل .. يذكر اسمك في كثير من السطور في فصل ما ثم بمرور الوقت يقل ذكره حتى يختفي في الفصول اللاحقة # مين في سيناريو مين؟

-5- الخيانة في السيناريو هي العامل الوحيد الذي من خلاله تستطيع ان تفرق هل انت صاحب السيناريو ام انك مجرد جزء منه .. صاحب السيناريو دائما ما يسرع في كتابة السطور بمجرد أن يقرر فكرة الخيانة فهو يريد أن يصل سريعا لتلك الصفحة التي ستحوي مشهد الخيانة .. اما ان كنت بطل المشهد فستجد نفسك تتحرك ببطأ شديد تجاه تلك اللحظة لأن قلبك يشعر بها و لا يعرف متى ستأتي .. وفور حدوثها تفر الأوراق سريعا لتحاول النسيان إنما صاحب السيناريو ما أن يكتب المشهد يعيد قراءة صفحات الفصل كله ليتأكد أنه قضى عليك بخيانته .. رؤيتك تتألم هي مقياس براعة كتابته لسيناريو حياته .. # مين بيكتب و مين بيمثل ؟؟


-6- # -2-مفاجأة سيناريو جوه سيناريو … كل موقف بتتخيل فيه انك جزء من سيناريو حد تاني .. بيبقى الحد ده برده شايف انه جزء من سيناريو حياتك .. حقيقة اكتشفتها لما دخلت كلية طب و محققتش النجاح اللي أبويا كان بيحلم بيه .. كان ديما شايف اني خرجت من سيناريو حياته لسيناريو حياتي الفاشلة .. لو ركزت هتلاقي ان كل واحد بيكتب نفس الموقف بس بطريقته .. لو ركزت اوي بقى هتلاقي واحد بس اللي بيكتب الموقف و التاني فاكر نفسه بيكتب ... # مين اللي مش موجود ؟


-7- لما تصادف ونبقى في سيناريو حد تاني .. ساعات بنفهم الكلام زي مانفسنا نفهموا .. كل سطر بنقراه مع انه بعيد عن احلامنا بنحاول نحوروا و نخليه ماشي مع خيالنا .. بنتفاجئ في اخر الفصل إن النهاية مش زي ما كان نفسنا فيها خالص .. وفي محاولة أخيرة لانقاذ احلامنا بنجيب الفصل من اوله عشان نثبت للي حوالنا إن كان في دلايل و كلام كتير في وسط الفصل تثبت إننا مكناش بنتخيل أو كنا عايشين في الوهم .. # مفاجأة بنوصل لاخر الفصل تاني و مفيش كلمة واحدة تبين إننا كننا صح .. #وهم # حب في سيناريو غريب

-8- لما تلاقي نفسك بتقرأ كلمة النهاية متزعلش لأن ده دليل إن ده مش سيناريو حياتك .. جايز تكون جزء في سيناريو حد تاني معرفش يكمله فكتب النهاية .. نهايتك الوحيدة هتيجي بموتك ودي مش هتكون موجود عشان تقراها أو حتى تشوفها .. #حقيقة .. حياتنا هي مجموعة سيناريوهات كلها داخله في بعض .. طول ما انت عارف تقرا النهايات دور بعدها على بدايات جديدة .. اوعى تصدق ان وقت النهاية اللي بجد هتقدر تكتبها ده شغل سيناريوهات # تمثيل
 -9- حاول تحلم ...... خليك متأكد إن مهما كان سيناريو حياتك داخل في سيناريوهات تانية والعكس لكن في سطر واحد بس بتاعك أنت لوحدك انت بس اللي هتكتبه و جايز تفضل طول عمرك أنت بس اللي بتقراه .. و يوم ما تلاقي الناس بتتكلم عن السطر ده اعرف انك حققت حلمك و حد تاني كتب عنه في سيناريو حياته .. #حياتك في حلمك

-10- قبل ما تحلم حلم كبير ارسمه الأول بقلم رصاص خفيف أوي .. ارسمه براحتك وتخيل كل حاجة فيه ولما تخلصه كله هاته بقى من الأول و عيد عليه بقلم تقيل #نصيحة.. لو رسمته من الأول بقلم تقيل ممكن تيجي في النص وتلاقي حته بايظة مش هتعرف تمسحها ولو مسحتها هيفضل سن قلمك يعلق فيها كل ما تعدي عليها # الخلاصة .. ديما كل حلم في أوله بنتخيل أنه حلم حياتنا و بنبدأ ننفذه ونرسم حواليه كل تفاصيل حياتنا المشكلة إن يوم ما بنكتشف أنه مش حلمنا بتبقى خلاص حياتنا كلها فيها حته من الحلم ده و هيفضل معلم جوانا زي الرسمه بقلم تقيل بالضبط .. # قلم رصاص # حلم أحلى

-11- النسيان مش معناه إن الحدوتة اللي كنت عايشها مكنتش غالية عليك .. إنما معناه انك مش قادر تعيش من غيرها لدرجة تخليك تشيلها في حتة في قلبك و تخبيها .. ولما قلبك بيبدأ يتوجع منها أوي حتة منه بتموت و هي فيها .. الدليل على كده إن في أحاسيس معينة لما بتموت مع ذكرى حلوة عمرنا ما بنحسها تاني حتى لو اتحطينا في نفس المواقف تاني بنبقى خلاص نسينا المفروض نحس ايه في الموقف ده و بنتصرف زي ما المفروض و خلاص # بعد النسيان

12- أجمل ما في قصص الحب انك تتخلى عن التركيز في التفاصيل الدقيقة لترى الأشياء بإحساس لا يرى سوى المشهد العام .. أما نهايات قصص حب فأجمل ما فيها أنها تعطيك القدرة على التركيز على التفاصبل فقط و أنت تشاهد الذكريات لترى في كل موقف أشياء جديدة لم تنتبه لها من قبل وترى مشاهد الذكريات مشوشة إلا من التفاصيل الصغيرة .. بعد مرور الكثير من الوقت تستطيع ان تكون صورة واحدة كاملة لقصة حبك الضائعة شديدة الوضوح جملة و تفصيلا .. صورة لا تركبها إلا و أنت تحكيها لحبيب جديد ... # صورة الحب القديم

- 13 - # مشهد لا تظهر فيه البطلة .. تيقنت انك نويت الفراق عندما بدأت فى البحث عن تفاصيل أبدا لم تكن من صفاتى .. لا أقول انى كنت يوما الشريك الأمثل لحياتك و لكنى كنت الأفضل فى المحاولة للوصول لرسمة غد تجعل حياتك جميلة .. عيشى ما تعيشين فلن تجدى من يحبك كما فعلت .. ستجدين شريكا لعقلك يشفى التفاصيل التى ظننتى أنها ستجمل حياتك .. لكن قلبك , سأظل أنا الوحيد الذى دق بابه فأنا من علمته الا يدق إلا وراء دقتى .. يوما ما فى قصة قادمة و أنت تأخذين قرار الفراق عن رجل آخر سيكون السبب انك تبحثين عن تفاصيل تنقصه .. ستكون تلك تفاصيلى .. أعدك ان تكون # كبرياء مجروح بعد الفراق

 -14- ديما بيكون أحلى وصف لقصة حب وأنت بتحكيها بعد الفراق .. حاجة كده زي ما تكون طلعت من البرواز و بتبص عالصورة من بعيد .. في لحظة معينة بتتخيل انك مش بطل القصة دي وانك بس بتكتب كام سطر بكل أحاسيس الحب اللي جوإك و بعد ماتخلصها هتروح لحبيبتك تقرالها اللي كتبته # مش هتلاقيها عشان اللي جواك صورة مش حقيقة .. بعد ما بتخلص بتلاقى نفسك قاعد لوحدك و بتفر في صفحات قديمة عشان تفتكر حبيبتك و تدخل تاني جوى البرواز زي ماتكون خايف الصورة تتوه و لو فضلت تبص من بره. شوية هتكتشف ان الصورة أصلا مبقتش موجودة .. # هو ده الفراق !!

 -15- ييستيقظ البطل من نومه مفزوعا من هذا الكابوس الموجع لقلبه .. كيف لعقله ان يتخيل فراقه هو و حبيبته حتى و إن كان حلم .. حلم طويل بأيام يستحيل ان تحدث يستحيل ان تتركه حبيبته فمعها سر الحياة لا هي الحياة نفسها .. مد يده بجانبه ليأخذ هاتفه و يتصل بحبيبته ليطمئن بها و يعود للنوم.. اتصل مرارا و لكن هاتفها مغلق .. في الحقيقة لقد اتصل لأيام بها و لا مجيب حبيبته التى على مر سنوات لم يحدث ان اتصل بها ولم ترد ... كان متأكدا أنه مازال في هذا الكابوس اللعين .. هو يحاول الاستيقاط و ان ينهي الكابوس و عقله لا يستطيع إدراك ان الحلم قد انتهى.. ذهبت حبيبته ومعها كل الأحلام وهو الآن يعيش الواقع ..# واقع الفراق
-16-#سطور في سيناريو الحياة # حلم .. عايز تحافظ على أحلامك اربط بينك وبينها حبل جامد و طَوِله على قد ما تقدر .. جايز تتوه في الدنيا شوية و جايز تبعد لكن طول ما الحبل موجود هتفضل ديما فاكر حلمك وكل ما تبعد أوي الحبل هيشد عليك علشان يفكرك بالسكة الصح .. المهم تفضل ماسك الحبل بكل قوتك

أميرة لعبة الفراق



قابلها بعد شهور من انفصالهما ..

في اول ايام الفراق كان اليوم يمر كالمدمن المجبر على العلاج .. كل الأشياء باهتة و مؤلمة .. كان يكره الليل .. يكره موعد مكالمة قبل النوم التي اعتادا عليها سنوات .. كان يشعر ان عقله اصبح حبيسا للذكريات و التوهمات .. حتى انه ظل أياما يقنع نفسه وهو في سيارته عائدا للمنزل أن كل شئ طبيعي و ان الليلة سيحدث حبيبته كما كل ليلة .. كان يوهم نفسه أن النوم غلبه و أنه قصر في حق حبيبته ولم يتصل بها فيستيقظ في الصباح يرسل لها رسالة اعتذار و يحكي فيها كيف كان يومه أمس .. ألم الفراق كان اكبر من ان يفهمه وحده أو ان يدرك انها هجرته .. ربما كان إحساسه انه لم يكن له حق الاختيار في إنهاء تلك العلاقة هو ما يجعله عاجزا عن ترتيب الحياة بعدها .. كان قد وصل بحبه لها أنها اصبحت أميرة كل رسوماته للغد .. كان يرسمها في صفحة بيضاء ثم يرسم الرسمة حولها لا يهم ماذا يرسم كان المهم انها موجودة داخل تلك الرسمة ..

مع مرور الأيام بدأ يفهم الأمور .. لقد انكسرت مرءاة المثالية من حبيبته .. تلك المرءاة التي تجعلك تصف كلمة المثالية بالمواصفات التي تجدها في حبيبك ليس ان تقارن حبيبك بمسلمات المثالية المعروفة للجميع .. تلك المرءاة عندما تنكسر ببساطة تنتهي كل الحكاية و يسقط الفارس عن حصانه الأبيض و يكتشف ان الأميرة ليست أميرة و انه ابدا لم يكن فارسا ... كان قد بدأ في تغيير هواية رسم احلامه حولها لهواية جديدة وهي الشخبطة .. كان يكتب اسمها ثم يشوهه بخطوط تجرح بعضها و تدور كالتائهة في ورقته البيضاء .. و في كل مرة كان يكتشف ان خطوطه الحزينة تعجز عن جرح اسم حبيبته فهو لم يحبها لأنها أميرة إنما عشقها ليجعلها أميرته فمرءاة الحب حتى وإن انكسرت فهي مرءاة عمياء لا نرى فيها و إنما نتخيل و نحلم ..


بعد شهور كان قد اكتفى بذكرياته معها و اخذ يدونها حتى لا ينساها .. و ظل مواظبا على رسالة الصباح ليتكلم معها و يحكي لها أيامه و تأقلم على عدم انتظار الرد .. كان يرضيه أن يستمتع بحبها حتى وهي غائبة .. اخذ يلقن نفسه انه يحبها لأنه لا يريد غيرها و لكنها هجرته و لن يسامحها على هذا يوم ستعود لتطلب سماحه و ان تعود لمملكته فلن يسمع لها و لن يشفع لها حبه .. فهو قد صار أنانيا و لن يبحث سوى عن نفسه ولن يراعي سوى احلامه اما هي فلا تستحق ان تحلم معه او به .. عاش و قد اقنع نفسه انه بهذا يعاقبها على هجرها .. 
و كان اليوم .. شاهدها اتية من بعيد.. كان اول مرة يراها من شهور .. فجأة تبعثرت كل اوراقه , رسوماته , قرارته حتى احاسيسه توقفت و تضاربت ..فجأة شعر ان كل الشهور البائدة تلاشت و اختفت و كأنه كان معها بالأمس لا وكأنه كان يكلمها من ساعة واتفقا على اللقاء .. كلما اقتربت منه كلما تلاشت الأزمنة و سقطت القرارات و عادت الذكريات و كأنها واقع  عاجزا هو عن ترجمة الأحاسيس أو إدراك الموقف أو حتى اتخاذ القرار .. اقتربت حتى كادت اكتافهما أن تتلامس ..فجأة بدأ يحلم احلاما جديدة بلقاء جديد بينهم .. يتخيل أن كل ما حدث كان خيالا في عقله وانها ها هي قادمة اليه كالعاده ..  عندما فاق من اضطرباته و احلامه و اوهامه كنت اميرته قد رحلت عنه بخطوات و معها كل الشهور و كل القرارات ..  للمرة الثانية فرضت سطوتها عليه دون حتى نظرة من عينيها سحبت منه كل امتيازات العقاب الزائف الذي يطبقه  .. اخرج هاتفه ليقرأ رسالة وصلته بعد ان ابتعدت عنه بخطوات  .. رسالة  لم يسمع وصولها غيره  و ابدا لن تجدها في صندوق رسائله  .. لكنك ستجد رده مع باقي رسائل الصباح ( و انت كمان وحشتينى ) ...  .  

الجمعة، 29 يونيو 2012

مات البطل ولم يحضر النهاية .. وعاشت هي تعيد صياغة الحكاية ......



اتفقا يوما أن يكتبا معا حكاية حبهما .. ظنا انها ستكون أجمل حكايات الحب .. عاشا معا صفحات الأيام .. أصبح هو عاشقا لتفاصيلها وكان لها ملهما لدقات قلبها .. ولكن ككل حكايات الحب بدأ يشعر أن النهاية تقترب و كالعادة يبدو انها نهاية ليست بسعيدة .. بدأ الخوف يدق باب انفاسه بدأ يفكر بروح أشبه بروح من عرف ان ايامه فى الحياة معدودة .. حاول أن يغير الأحداث .. أن يحارب الظروف .. كان مؤمنا أنهما سيتمكنا من اكمال الحكاية و أنه لو غير الأحداث ستتغير النهاية .. بدأ يرى نظرات الخوف فى عيون حبيبته .. حاول أن يهدئها .. قضى فصلا كاملا من الحكاية يهدئها و يغير الأحداث و يتنازل عن احلامه .. أصبح واثقا ان تلك الأحلام ستكون السبب فى هلاك حبهما .. اتخذ قرار ان يلغى احلامه و ان يبدأ فى الفصل القادم فى كتابة أحلام جديدة المهم الآن ان يطمأن حبيبته .. مع قرب انتهاء هذا الفصل بدأ يشعر بشعور عجيب .. لقد اصبح انسانا فارغا تخلى عن كل أحلامه و لم يبدأ فى رسم احلام جديدة .. فقد القدرة على تحديد هويتة .. فقد القدرة على رؤية الغد و فقد القدرة على اتخاذ القرارات و اكتفى بردود الأفعال .. و لكن لا يهم  كل هذا المهم ان حبيبته معه .. سيرسمان أحلام جديدة .. حتى انه من الممكن ان يبدءا حكاية جديدة .. المهم أن تهدأ الأمور و تتغير النهاية ..  ثم بدأ يحلم حلم جديد .. حلم ألا تكون هناك نهاية .. أصبح بداخله شعور قوى أن هذا ما سيحدث .. لن تكون هناك نهاية .. معا لا يحتاجان الى نهاية .....

وانتهى الفصل ....
قلب الصفحة , جهز قلمه و نادى حبيبته .. هيا نرسم أحلامنا .. نادى كثيرا و لم يجد اجابة .. بحث فى الصفحات السابقة عنها و لم يجدها .. الكثير من الأحداث لم تكن فيها .. عاد بالصفحات للخلف كثيرا .. وجد اسمها مكتوبا و لكن ليس هذا ما كان يناديها به .. لقد اعتاد ان يناديها حبيبتى .. لماذا اسمها الحقيقى هو المكتوب ؟! .. اغلق الكتاب غاضبا و القاه بعيدا عنه .. ما هذا؟ ليس هذا اسم حكايتنا .. التقط الكتاب سريعا و قلب صفحاته ببطء .. بدأت عيناه تقع على أسماء الفصول .. ( يوم التقينا ) ..( عندما قلت له أحبك ) .. ( الحب يموت ببطء ) ..
( يوم ان دافع عن ما لا أريد ) .. ( ثم مات الحب )
جلس مذهولا فلأول مره فهم الأحداث و التقت الاشارات .. لم تكن ابدا حكايته .. لم يكن حتى بطلا فيها .. لقد كان زائرا فى بعض فصولها .. بدأ الامر يتضح شيئا فشيئا .. لن يرى أبدا نهاية .. فهو لمن  يحضرها انها نهايتها هى .. اما هو فقد اكتفت به عند هذا الفصل ( ثم مات الحب ) .....

و لكن مهلا فحبى لها لم يمت .. بدأ عقله يجيبه ..
انها تتحدث عن نفسها لست انت بطلا لها يا صديقى لتهتم بما تشعر ..
ولكنى حاولت ان اغير الاحداث .. حاربت الظروف .. تخليت عن الاحلام ..
 قاطعه عقله ثانية حتى هذا يا صديقى كان جزءا من حكايتها .. كانت هى من تكتب و ليس انت ..
انتهى الفصل يا صديق

المشهد الأخير ..
جلس ممسكا كتاب حبيبته يقرأه باستمتاع فصلا بعد فصل .. عاش منتظرا نهاية الحكاية .. لعله يجد نفسه بطلا حتى ولو كان بطل النهاية .. مرت الايام وهو يقرأ و يحلم أحلاما جديدة .. عاش يحلم ان يعيش معها مشهد النهاية .. مات ممسكا بالكتاب و لم ينهى الفصل الأخير .. كانت كلمات النهاية التى لم يقرأها ( و مات من ظننت ان حبى له مات .. مات  من وهبنى طعم الحياة ) .....

مات البطل ولم يحضر النهاية .. وعاشت هي تعيد صياغة الحكاية ......