السبت، 25 مايو 2013

عيد ميلادك عيد ميلادي ٤



  • تفتكر يا محمد مين اللي ممكن يكون بعتلي الساعه و الورد ؟
  • انت بتسأل بجد ولا بتهزر يا أدهم ، أكيد سلوى يعني يابني أنت لو سألت عميل معدي جوه البنك و شافها بتبوصلك ازاي هيقولك أن البنت بتحبك ، انت مشوفتش يوم عيد ميلادك كانت عينيها مليانه فرحه ازاي عشان كنت بس جاي معاها
  • بس بس بطل هبل الله يكرمك ، سلوي دي طريقتها أصلا و بتتعامل مع كل الناس كده
  • امال مابتعملش معاياي كده ليه ؟
  • يابني أنت مينفعش حد يعبرك أصلا 
  • ههههه عامة يا أدهم ده مش رائي لوحدي معظمنا واخد باله من الموضوع ده و لا أنت فعلا مفيش في دماغك حاجة ناحيتها يبقى حاول تحط حدود لعلاقتكم عشان متتعلقش بيك اكتر من كده و ساعتها هتخسروا بعض ، مع أن أنا شايف إن البنت متتعوضش بصراحه بنت ناس و حلوه و كل الناس بتحبها و كفايه أنها بتحبك كده يا أخي
  • بقولك ايه يا عم أسامة منير بلا متتعوضش لا بتحبك شيل العبط ده منتفكيرك خالص أنا أصلا ول عايز أحب ولا أتحب يا سيدي كفايه عليا اللي جالي من ورا الحب خليني بقى أعيش يومين بمزاج و الجواز كده كده مش هيطير يعني و إن كان على سلوى نحطلها حدود يا سيدي انا مش ميت على صحوبيتها يعني 
  • و الله أنت عيل مجنون و ملكش في الخير خليك ياأخويا عايش على أطلال نها هانم اللي بعد ٥ سنين قليتلك معلش أصل احتياجاتي اتغيرت ، أنت مينفعش معاك غير واحده كده
  • تاني يا محمد الموضوع ده ، بقولك ايه قوم شوف شغلك مافضلش غير نص ساعه و النهارده الخميس و عايز اقفل شيتات الموظفين عشان ماجيش يوم الأحد الاقي ورايا مليون حاجه
  • ماشي، هشوفك بليل؟ هنسهر في الكوربه غالبا هنبقى قاعدين علي أسوان
  • تمام آنا آصلا ورايا مشوار في مصر الجديده هخلصوا و اجي عليكم على طول
  • ماشي سلام
  • سلام
…………………………………….

 أول مرة من زمان يلاقي أدهم نفسه متحمس أوي لنزولة يوم الخميس ، القرار كان محتاج منه تفكير كتير ، في الحقيقة مكنش عارف اللي هيعمله ده صح ولا غلط و هل هو فعلا المفروض يعمله ولا لأ . من فتره طلب من سمر صاحبته اللي في كلية علوم أنها تجيبله فراشات ملونه تكون حقيقية ، استغربت جدا من طلبه بس و عدته انها هتتصرف لأنه قالها أن الموضوع مهم جدا بالنسبه له و فعلا امبارح بليل كلمته قاليتله انها اتصرفت و جابتله ١٠ فراشات . اخر عيد ميلاد بين أدهم و نها كان جايبلها موبايل جديد و اسكرابس ليه مرسوم عليها فراشات ، يومها قاليتله انها نفسها تشوف فراش حقيقي من الملون اللي بيجي في الكارتون و أنها نفسها في باربي و البيت بتاعها و هو وعدها إن السنه الجايه هيعملها كل اللي هي عايزاه بس يبقوا مخطوبين بقى عشان مامتها تعرف هو بيحب بنتها قد ايه.. السنه ده هي مش معاه بس هو لسه بيحبها و من جواه متأكد انهم هيرجعوا لبعض و مش عايز لما يرجعوا يبقى خلف وعده معاها .  بص على الكرسي اللي جنبه وهو في طريقه لمصر الجديده على البرطمان الكبير اللي جواه الفراشات ، اكيد هتنبسط لما تشوف هو عمالها ايه  ممكن كمان تكلمه و تقولوا انه واحشها زي ما هي وحشاه .. من ساعة ما سابوا بعد غيرت نها نمرة تليفونها و بالرغم انه كان ممكن يجيب نمرتها من أي حد من صحابهم لكن هو فضل يسيبها لحد ما تاخد قرار انها تكلموا هي . جايز مكنش عايز يزعل منها اكتر لو كلمها و هي رفضت تتكلم معاه عشان كده مجابش النمره.. آدهم من يوم التليفون اللي نها قاليتله فيه إنها مش هتقدر تكمل و هو وقف كل حاجه بينهم عند النقطه دي ، محاولش ولا مرة يفكر انها سابته او انها اتخليت عن حبهم ، كان ديما مديها مبرر ان الظروف حواليها كانت أقوى منها و أنه لازم يديها فرصه تهدى و ترجع عند نفس النقطه اللي سابته عندها من غير ماتلاقيه زعلان منها أو عايز يرد اعتباره ، يومها هيصالحها على كل حاجه عملتها عشان ميضيعوش و قت تاني في العتاب . هو حاسس إن النهارده هيكون اليوم ده ، النهارده هتكلموا و هو هيعمل نفسه زعلان شويه عشان تصالحه بحبها زي زمان . النهارده هيسهروا يحكوا لبعض كل حاجة حصلت في ال ١٠ شهور اللي بعدوها .. النهارده هتعرف إنها مكنش المفروض تخاف من اختياراته و إنه طلع صح و نجح في الحاجه اللي بيحبها و هيقولها تحدد معاد جديد مع أهلها عشان يفاتحهم في موضوعهم تاني . ايوه هو متأكد إن ده اللي هيحصل…

 ركن أدهم عربيته قدام محل   " شوجر "  اشهر محلات لف الهدايا في القاهره ، بقاله اسبوعين بيضبط مع صاحب المحل اللفه اللي هو عايزها كان ناقص بس يجيب الباربي و الفراشات و ورد التيوليب اللي نها بتحب لونه  عشان الهديه تكمل .. قفص  من الزجاج داخله قفص زجاجي اصغر حجما منه ، الفراشات الملونه و الورد هتكون في المنطقه بين القفصين و جوه القفص الصغير هيحط الباربي.. مش هينفع يبعتلها كارت مع إن جواه كلام كتيير عايز يقولهولها بس هو مش عارف ممكن مين  و يستلم الهديه و معندوش استعداد حد يبوظ السيناريو اللي هو رسمه . هو متأكد انها آول ما هتشوف الهديه هتعرف أنها منه ،، أكيد هتعرف و تكلموا بعدها. يااه وحشوا يسمع صوتها و هي فرحانه ، نفسه يشوف رد فعلها لما تعرف إنه لسه فاكر كلامها و عملها اللي هي نفسها فيه ، أكيد هتفرح أوي

…………………………..

رن تليفون أدهم و هو بيكتب العنوان لصاحب المحل اللي هيبعت عليه الهديه و ظهر على وشه علامة استغراب فالاتصال كان من يمنى صاحبته  هو  و نها و دي كانت أول مره تكلموا من فتره طويله اوي، خرج من المحل ليرد على مكالمه استمرت ل ٥ دقائق ليرجع بعدها داخل المحل تاني ..

  • استاذ أدهم تحب نبعت كارت مع الهديه ؟
  • هاه ؟ 
  • خير يا ادهم باشا التليفون اللي جه لحضرتك خير إن شاء الله ؟
  • اه اه مفيش حاجه، هنبعت كارت ايه هاتلي كارت يكون مرسوم عليه ولد و بنت يكون حلو
  • اتفضل

كتب أدهم الكارت و سلمه لصاحب المحل و خرج و كأنه فجأه راح لعالم تاني . بعد خروجه و ركوبه عربيته كان صاحب المحل بيقفل الهديه قبل ما يبعتها و فتح الكارت ليعلقه في القفص لتقع عينيه على كلام مش متناسب تماما مع نوع الهديه و حماس الشخص اللي جايبها ..  باستغراب شديد قرأ جمله مكتوبه بخط مرتعش " مبروك الخطوبه السعيده " 


# سطور في سيناريو الحياة .. ساعات لما تكون في سيناريو مع حد و تلاقي مشاهدك بتقل تدريجيا لحد ما تختفي خالص مابتعترفش إن الحدوته خلصت كده جايز لأن طول عمرنا عارفين إن البطل لازم يكمل للنهايه حتى لو مواقفه قلت في النص أكيد هيرجع تاني ، و بتفضل أنت تسابق الصفحات عشان تلاقي اسمك تاني و بتكون اسوأ مخاوفك  أن ممكن النهايه  تكون مش سعيده و بتبدأ تحط حلول بديله و خطط لازاي هتغير الأحداث بعد ما ترجع للأحداث ، للأسف اسمك ما بيظهرش تاني مش عشان قاعدة إن البطل لازم يحضر النهايه غلط إنما لأنك عمرك ما كنت بطل السيناريو ده 


لقراءة باقي الأجزاء :

https://www.facebook.com/ibrahim.nagi.12?sk=notes

2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق