السبت، 25 مايو 2013

عيد ميلادك عيد ميلادي ٢


سلوى النشار درست ادارة الاعمال بالجامعة الالمانية و تشغل وظيفة مختصة موارد بشرية ببنك كريدي أجريكول منذ 5 أشهر .. سلوى هي بنت المستشار محمد النشار الذي يعد من أكبر عملاء البنك و بالتأكيد كان هو تذكرة دخولها تلك الوظيفة بالإضافة إلى جمالها الذي لا يختلف عليه اثنان و خفة دمها التي جعلتها من المقربين لكل العاملين و حلما يتمناه كل شاب يعمل في البنك .. لم يكن اهتمام الجميع بها يشغل بالها فهي و منذ اليوم الأول لها كمتدربة في البنك قد أيقنت أنها على موعد مع قصة غير عادية مع هذا الشاب الغامض الذي تدور حوله أغلب الأحاديث الجانبية قصة سيكون بطلها ادهم .. أدهم عمر مدير الموارد البشرية بالبنك ..

- اللي شاغل عقلك ؟ هاي سلوى روحتي فين ؟ سؤال أطلقته منى صديقة سلوى المقربة بعد مرور اكتر من نصف ساعة على وجودهم في سيلنترو المعادي و سلوى تبدو كمن يحفر في بئر من الأفكار

- هاه لأ مفيش .. تفتكري يا منى أدهم ممكن يكون حاسس بيا ؟
- ممم مش عارفة بس أكيد آه يعني مفيش راجل مبيحسش بإحساس ست ناحيته خصوصا لما نبقى عبيطة زيك كده و بتغرق في شبر ميه أول ما تشوفه بقى سلوى النشار اللي كان حلم كل واحد في الجامعه أنها تبصله بس تقع الوقعه دي ؟
- بطلي رخامه يا منى و بعدين مين قال إني واقعه و العبط ده الموضوع كله إني مرتحاله بس مش اكتر حاجة بتحصل لأي حد عادي يعني . عارفه يا منى ساعات بحس انه عارف كل حاجة و أنه كل ما يبقى جاي يكلمني يبقى عايز يقولي ان هو كمان معجب بيا .. بس هو برده بيعاملني بطريقة مختلفة بياخد باله من كل حاجه بحبها و بيحب حاجات كتيير زيي ، لما بيجي يعمل حاجة عارف إني بحبها بيأخذني معاه ، مش بيشد عليا في الشغل زي بقيت التيم كل حاجة مختلفة .. عارفة يا منى أنا أول مرة أحس كده أول مرة أحس إني بحب حبي ليه .. بحب أكون شايفاه مش عشان هو بيعمل حاجة لكن عشان هو مميز لمجرد أنه أدهم عشان كل حاجة فيه حلوه أوي .. طيب و شرير ، راجل و طفل ، حنين و قاسي .. تحسي أنه بيدي كل حاجة في نفس الوقت ..
- بس بس و تقوليلي مش واقعه دانتي غرقانه لآخرك فيه يا حبيبتي عامة هو أصلا يطول أنه يحب واحده زيك يابنتي .. اتقلي أنت بس شويه
- ههههه هتقل حاضر بقولك ايه يللا بينا نقوم يدوبك أروح أجهز عشان هعدي على أدهم أجيبه معايا .. متنسيش معادنا الساعة 8 في بينوس شارع 9
- يابنتي خلاص زهقتيني بعيد الميلاد ده حفظت والله خلاص ..

غادرت سلوى و لا يشغل بالها سوى سؤال واحد : هل تصرفها كان صح ولا لأ؟
...........................

- دكتور أدهم في واحد ساب لحضرتك الورد و الكيس ده و مقلش من مين
- شكرا يا عم أحمد

أخذ أدهم الكيس و الورد من حارس العمارة و كل تفكيره اثناء صعوده و حتى دخل شقته في مين ممكن يكون بعتله الحاجة دي ؟ فجأة حس بدقات قلبه و كأنها بتنبهه لحاجة .. معقول ممكن تكون نها هي اللي بعتيتلي الحاجة دي ؟ و في عز تفكيره لمح في الورد ورقه صغيره .. مد إيديه يسحب الورقة و هو مليان حيرة و خوف و هو مش عارف إذا كان نفسه يطلع منها ولا لأ .. فتح الورقة ليجد داخلها 4 كلمات " لأنك سر الحياة بحبك " 4 كلمات كانت كافيه لقلب أحاسيسه أكثر و أكثر و تجعله يسرح ثانية خلف ذكرياته 4 كلمات حطمت داخله كل الجدران التي بناها أمام قلبه ليخفي ضعفه عن الناس حتى انتبه للعلبه داخل الكيس كان واضح أنها علبه لساعة فاخرجها و فتحها ليجد داخلها ساعة ماركة فوسيل من الجلد الأسود .. لابد ان من اختار تلك الساعه له ذوق رفيع كما أنه يفهم أدهم جيدا و يدرك ما الذي سيعجبه .. ارتدى أدهم الساعة ليحكم عليها في يده ثم اخرج من الكيس الكارت المصاحب للعلبه ليجد فيه تلك الكلمات


" كل سنة و أنت أنت ماهو مفيش أجمل من كده أصلا .. أنا عايزه أقولك إني عارفة انك لسه بتحبها و انك مش هتعرف تشوف غيرها بس أنا كفايه عندي إني أكون مميزة بالنسبة لك عن غيري حتى لو الميزة دي انك سمحتلي إني أحبك كفايه عليا

اه أنا أسفه ان الهديه جت متأخرة 9 أيام و على فكرة أنا ضبطلك الساعة بس خليت التاريخ 1-12 يمكن السنه الجايه نحتفل بعيد ميلادك و احنا سوى ساعتها مش هبقى عايزة افتكر ان أول عيد ميلاد بنا كان يوم عيد ميلادها .. بحبك لأنك أنت "



#سطور في سيناريو الحياة .. لما تصادف ونبقى في سيناريو حد تاني .. ساعات بنفهم الكلام زي مانفسنا نفهموا .. كل سطر بنقراه مع انه بعيد عن احلامنا بنحاول نحوروا و نخليه ماشي مع خيالنا .. بنتفاجئ في اخر الفصل إن النهاية مش زي ما كان نفسنا فيها خالص .. وفي محاولة أخيرة لانقاذ احلامنا بنجيب الفصل من اوله عشان نثبت للي حوالنا إن كان في دلايل و كلام كتير في وسط الفصل تثبت إننا مكناش بنتخيل أو كنا عايشين في الوهم .. # مفاجأة بنوصل لاخر الفصل تاني و مفيش كلمة واحدة تبين إننا كننا صح .. #وهم # حب في سيناريو غري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق