الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

#سطور في سيناريو الحياة #حلم (1)

ملحوظة : دي أول حلقة من حلقات هتكلم فيها عن بدايتي مع الأحلام و إيماني أن الأحلام هي إجابات عن أسئلة الغد.. يا رب تعجبكم 



و أنا صغير كنت طفل عاشقا للنوم  ;لم يكن لنومي الكثير سبب واضح وبالتالي فقد كان مصدر لقلق من حولي , كنت احتفظ بسر حبي للنوم لنفسي و لم أصارح به أحد سوى جدي – رحمة الله عليه - .كان هذا السر هو تلك الأحداث الغريبة التى أراها و أنا نائم, لم أملك حينها المعرفة لتسمية نلك الاحداث و لكن كل ما كنت أعرفه أني أرى في نومي كل المواقف التي أتمنى تحقيقها في الواقع ,كنت ما أن ترفض أمي مثلا نزولي للعب في الشارع  حتى أدخل سريعا لغرفتي وأغلق بابي فتتحيل أني أبكي و لكن ما أن تدخل علي حتى تجدني نائم, حينها أكون أنا مستمتعا في نومي بركوب درجاتي في الشارع ..


في يوم شاهدني جدي – رحمه الله – أشاهد كارتون كنت عاشقا له في صغري كان يدعى النمر المقنع على ما أتذكر, ولاحظ جدي شدة تركيزي في المشاهدة و كأني أدبر لأمر ما فسألني عن سر هذا الاهتمام , اعتقد إني فعلا حينها  كنت اخطط مثلا  لأحداث الليلة مع صديقي النمر . قبل هذا اليوم  كنت أخاف من مصارحة أحد بحقيقة حياتي الخاصة التي أعيشها في نومي. في الحقيقة لم أكن مدركا لأبعاد الموقف و ما إذا كانت تلك الرؤى شيئا خاطئا من الممكن أن أعاقب عليه أو أحرم منه و لكن حبي لجدي جعلني احكي له قصتي. أتذكر يومها ابتسامته الدافئه خلف مكتبه وهو يقول( دي اسمها أحلام يا إبراهيم ) .. أتذكر أيضا وقع كلمة أحلام علي فقد شدتني جدا ليس لشئ أكثر من اطمئناني أن ما يحدث معي شئ متعارف عليه و طبيعي , أيضا فهمت من ابتسامة جدي أنها شئ جميل.

حقيقة بعد هذا الموقف لم أصارح أحد أيضا بأحلامي لعلي أصبحت أخاف عليها أكثر و ذلك بعد كلمة جدي ( حافظ على أحلامك علشان لما تكبر الدنيا هتلهيك ) ولكن بعدها كان جدي دائما ما يسألني عن أحلامي و كنت استمتع باهتمامه بسماع أحلامي البسيطة. ولأن جدي كان و مازال – رحمه الله – هو أهم من رزقني الله في حياتي فكان اهتمامه بأحلامي مصدر تمسكي بها و إيماني بقوتها.


وأنا في امتحانات الابتدائية لاحظت ليلة امتحان الرياضيات والتي كان جدي من يدرسها لي أن والدي لم يأخذني كالعادة إلى جدي لمراجعة ليلة الامتحان و إنما ذهب بي إلى منزل صديقة لأمي و تركني يومها بلا أي مبرر لهذه الزيارة .. مر اليوم وأنا أشعر بارتياب و خوف أيضا غير مبررين وعندما جاء الليل مر علي أبي و أمي ليأخذوني للبيت وفي الطريق لمحت في عين أبي دموع لم أعهدها , وفبل أن اسأل قالت أمي ( البقاء لله جدكم توفى ).. الغريب يومها أني لم أثور او ابكي بل التزمت الصمت حتى وصلنا للبيت و دخلت إلى غرفتي سريعا و أغلقت الباب و النور و جريت إلى سريري لأنام, كنت أسارع الوقت خائفا أن يطلع جدي للسماء قبل أن أودعه , حقيقة لم أعرف حينها هل سأستطيع بعد أن ( يروح عند ربنا ) أن أراه و أحلم به أم لا .. حلمت به في هذه الليلة حلم ظل يتكرر حتى يومنا هذا تفاصيله لا تهم ولكن أهم ما فيه جملة على لسان جدي أعيش بها إلى الان ( أنا كنت بطلت أحلم من زمان بس أحلامك الجميلة كانت كفاية عليا .. ماتبطلش تحلم )..

                                                                                                                                                                                                                                           يتبع ..


#سطور في سيناريو الحياة # حلم .. عايز تحافظ على أحلامك اربط بينك وبينها حبل جامد و طَوِله على قد ما تقدر .. جايز تتوه في الدنيا شوية و جايز تبعد لكن طول ما الحبل موجود هتفضل ديما فاكر حلمك وكل ما تبعد أوي الحبل هيشد عليك علشان يفكرك بالسكة الصح .. المهم تفضل ماسك الحبل بكل قوتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق